الصحف العربية: المحكمة تؤيد أحكام صادرة بحق زعماء معتقلين والمعارضة في الشارع ... والمنامة تطالب طهران بالاعتذار

2012-09-04 - 10:52 ص


مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على تأييد المحكمة المدنية لأحكام اصدرتها المحاكم العسكرية خلال أحداث العام الماضي في البحرين بينها ثمانية احكام بالمؤبد. كما اشارت الى التظاهرات التي نظمت يوم الجمعة بدعوة من جمعيات المعارضة. هذا واشارت بعض الصحف الى احتجاج البحرين على ما قالت وزارة الخارجية انه تزوير لخطاب الرئيس المصري محمد مرسي عندما تحدث عن الربيع العربي واستبدال المترجم لسوريا بالبحرين .

وقد نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية خبرا قالت فيه إن "هيئة شئون الإعلام بالبحرين اعلنت أن محكمة مدنية أيدت اليوم الثلاثاء الأحكام الصادرة على 20 من زعماء الانتفاضة التي وقعت العام الماضي، وتشمل الأحكام التي صدرت أصلا عن محكمة عسكرية أحكاما بالسجن المؤبد على ثمانية أشخاص، وقال محامو الدفاع إن قرار المحكمة المدنية يمكن الطعن فيه".

واشارت الصحيفة المصرية إلى أن البحرين التي توجد بها قاعدة الأسطول الخامس الأمريكي، تشهد اضطرابات سياسية منذ تفجر حركة احتجاجية هيمنت عليها الأغلبية الشيعية في فبراير 2011 أثناء موجة من الثورات ضد أنظمة حكم مستبدة في شتى أنحاء العالم العربي.

وحكم على ثمانية من هؤلاء العشرين بالسجن مدى الحياة في محكمة عسكرية العام الماضي من بينهم الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة وزعيم المعارضة حسن مشيمع الذي دعا إلى تحويل البحرين إلى جمهورية، ويقضى زعيم المعارضة السني إبراهيم شريف حكما بالسجن خمس سنوات، وحوكم سبعة من العشرين غيابيا من بينهم المدون على عبد الإمام الذى حكم عليه بالسجن 15 عاما وهو مختبئ.

وقالت مريم ابنة الخواجة وهي ناشطة معارضة تعيش فى الخارج على الـ"تويتر"، إن هذا الحكم لم يكن مفاجأة وإنه مع عدم وجود عواقب ومحاسبة دولية للنظام البحريني فلا يوجد لديه حافز للتغيير.

المعارضة في الشارع ...

وتحدثت كل من "السفير" اللبنانية (1/9/2012) و"اليوم السابع" عن تظاهرات يوم الجمعة وقالت "السفير" أن عشرات الآلاف من المواطنين البحرينيين المعارضين شاركو في تظاهرة دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة الخمس في شارع البديع في المنطقة الشمالية تحت شعار «الحرية والديموقراطية»، وذلك بعد سماح السلطات في البحرين للمعارضة بإقامة التظاهرات غداة منع امتدّ لأكثر من شهرين.

وشددت قوى المعارضة، في بيان أعقب تحركها يوم أمس، على أن «النظام البحريني بمشروعه الأمني المتعدد الأشكال كان من آخر أشكاله منع التظاهرات ومواجهتها بالقمع والقوة المفرطة خارج القانون في محاولة منه لفرض أجندته على تظاهرات قوى المعارضة السلمية ووضع شروط غير مقبولة ومنافية للقانون المحلي والدولي وللاتفاقيات والمعاهدات الدولية»، مشيرة إلى أن «هذه التظاهرة هي تأكيد على أن المعارضة البحرينية لا تقبل الإملاءات من أحد وفي مقدمتها الحق المطلق في تنظيم التظاهرات السلمية في كل مناطق البحرين بما فيها العاصمة المنامة».

وحذرت قوى المعارضة النظام من الاستمرار في نهج استغلال القضاء ضد المعارضة عن طريق الأحكام السياسية التي وصفتها بـ«الظالمة» ضد المعتقلين، وسياسة القمع والتنــكيل والتـضييق على حرية العمل السياسي ووضع قوائم المنع من السفر وتعميمها على الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدة أن كل ذلك لن يثنيها عن الاستمرار في المطالب المشروعة لشعب البحرين.

وأكد البيان الختامي للتظاهرة التي نظمتها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، والتجمّع الوطني الديموقراطي الوحدوي، وجمعية الإخاء الوطني، وجمعية التجمع القومي الديموقراطي، وجمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد)، على مطالبها بالمجلس الكامل الصلاحيات المنفرد بالتشريع والرقابة والحكومة المنتخبة التي تمثل الإرادة الشعبية والدوائر الانتخابية العادلة والقضاء المستقل، والأمن للجميع، وهي مطالب الحد الأدنى لأي شعب يتوق للحرية والعدالة الاجتماعية والدولة المدنية الديموقراطية.

كما دعت قوى المعارضة المؤسسات والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتهم الانسانية والأخلاقية تجاه شعب البحرين الذي يتوق إلى حل دائم للازمة السياسية الدستورية التي تعصف بالبلاد منذ الرابع عشر من فبراير شباط من العام الماضي، بحسب تعبيرها.

وقالت "السفير" أنه رفعت خلال المسيرة أعلام البحرين وصور القادة السياسيين المعتقلين، والناشطين الحقوقيين وعلى رأسهم رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب وغيرهم من المعتقلين. وتضمّنت الشعارات دعوة الحكومة البحرينية للاستقالة، وتشكيل حكومة منتخبة فيما أكد عدد من الشعارات الأخرى على الصمود واستمرار المطالب الديموقراطية حتى تحقيقها.

من ناحيتها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن "قوات النظام في البحرين اعتقلت سبعة مواطنين وأصابت عدداً آخر بجروح فيما داهمت 3 بيوت وعرضت أكثر من 16 قرية ومنطقة بحرينية للعقاب الجماعي، حسب ما ذكرت جمعية "الوفاق".

واشارت الصحيفة إلى استخدام القوات البحرينية الرصاص الانشطاري القاتل المحرم دولياً والغازات السامة. وقالت "ان تظاهرات خرجت في توبلي، سترة، المعامير، شهركان، جدحفص، داركليب، باربار، بني جمره، السنابس، كرانة، النويدرات، الدير، الغريفة، مقابه، سار، كرزكان.

كما خرجت تظاهرات للتضامن مع رئيس جمعية المعلمين البحرينية الاستاذ مهدي أبوديب الذي يعتقله النظام على خلفية قضايا سياسية تتعلق بالتعبير عن الرأي، وفي إطار إستهداف الكوادر والطاقات الوطنية.

نائب رئيس الوزراء يلتقي أعضاء من "الوفاق"

أما صحيفتا "الخليج" الاماراتية و"اليوم السابع" المصرية فتحدثتا عن  لقاء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، مع عدد من أعضاء جمعية "الوفاق" الإسلامية المعارضة بناء على طلبهم. ورحب نائب رئيس مجلس الوزراء بهذا اللقاء لما فيه خير وتقدم البحرين.

كما نوه بالدور الذي يقوم به وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين لدفع التفاهمات السياسية بين الجمعيات السياسية من أجل إيجاد أرضية مشتركة تضم جميع الأطراف .

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن  الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة تأكيده خلال اللقاء أن أي تطور سياسي لن يكون تطوراً حقيقياً من دون أن يشمل الجميع، وفي إطار من الشفافية ومن خلال المؤسسات الدستورية مع ضرورة التأكيد على مبدأ التوافق والانفتاح على الآخر

المنامة تطالب طهران بالاعتذار عن استبدال سوريا بالبحرين

هذا وأشارت صحيفة "السفير" و"الشرق الاوسط" و"اليوم السابع "إلى بيان للخارجية البحرينية قال "إن مسؤولا رفيع المستوى في الوزارة «استدعى القائم بالأعمال الإيراني مهدي إسلامي إلى الديوان العام لوزارة الخارجية (السبت)، وسلّمه مذكرة احتجاج رسمية على ما قام به الإعلام الإيراني من خلال التلفزيون الرسمي، من تزوير وتحريف من المترجم باللغة الفارسية بوضع اسم البحرين بدلا من اسم سوريا» في خطاب مرسي.

واعتبرت الخارجية البحرينية ما حدث «إخلالا وتزويرا وتصرفا إعلاميا مرفوضا، يشير إلى قيام أجهزة الإعلام الإيرانية بالتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، وخروجا عن القواعد المتعارف عليها». وأضاف البيان أن الخارجية «طلبت في مذكرتها الرسمية من الحكومة الإيرانية الاعتذار عن هذا التصرف، واتخاذ الإجراءات اللازمة حياله، لان ذلك السلوك يسيء للعلاقات بين البلدين والعلاقات الأخوية التي تربط بين البحرين ومصر».

وقال رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني عزت الله ضرغامي إن كلمة سوريا ترجمت خطأ في قناة واحدة تابعة للتلفزيون الرسمي. ونقلت وكالة «مهر» عن ضرغامي قوله «في خطأ شفهي قال هذا المترجم البحرين بدلا من سوريا، وأصبح ذلك ذريعة لوسائل الإعلام الأجنبية».

وقالت "اليوم السابع" أن وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أشاد بموقف دول مجلس التعاون برفض واستنكار ما حدث من تحريف وتزوير فى الترجمة باللغة الفارسية لكلمة مرسى" وتابعت الصحيفة المصرية بهذا الخصوص أن المجلس أدان" السياسات العدائية والتصريحات التحريضية التي تصدر من بعض المسئولين الإيرانيين"، داعياً إيران إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.

وقالت وكالة أنباء البحرين، إن إشادة آل خليفة جاءت خلال مشاركته في اجتماع الدورة الرابعة والعشرين بعد المائة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في جدة".

وأضافت "الشرق الاوسط" حول ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية من تصريح نسبته إلى الوزير البحريني بأنه يتمنى أن «تعود العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وإيران إلى عصرها الذهبي»، نفى الشيخ خالد هذا التصريح وقال «لم يصدر عني هذا التصريح إطلاقا».

حمد يهنأ "التعاون الاسلامي" بمقرها الجديد في جدة

هذا، وقالت صحيفة "الرياض" السعودية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بعث رسالة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي مهنئا بإصدار الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز أمرا بإنشاء مبنى جديد للأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة ليكون صرحاً مميزاً يليق بالمكانة العالمية للمنظمة.

وأعرب ملك البحرين عن خالص شكره للأمين العام على إسهاماته الكبيرة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ومقدرا في الوقت ذاته الجهود المخلصة والمتواصلة لدعم هذه القضايا لما فيه خير وصالح الإسلام والمسلمين، خاصة في ظل هذه الظروف البالغة الخطورة التي تمر بها المنطقة.

وتقدم ملك البحرين بالشكر الجزيل للأمين العام وأعضاء الأمانة على ما بذلوه من جهود مخلصة ساهمت في إنجاح اجتماعات الدورة الاستثنائية الرابعة (قمة التضامن الإسلامي) التي دعا إليها الملك السعودي في أواخر شهر رمضان الماضي في مكة المكرمة.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus