استطلاع رأي لـ«الحرة»: ما يجري في البحرين ثورة

2012-09-04 - 3:34 م


مرآة البحرين: في استطلاع رأي أعده موقع قناة "الحرة" على الإنترنت حول ما يجري في البحرين بعنوان "ثورة أم شغب"، قال حوالي 62 في المئة من المستطلعة آراؤهم إن ما يجري في البحرين هو ثورة.

وبحسب الإستطلاع المستمر، فقد اعتبر حوالي 36 في المئة من المستطلعة آراؤهم أن ما يجري في البحرين هو شغب، في حين أدلى نحو 4 في المئة بأجوبة أخرى.

وتعليقا على نتائج الإستطلاع، نقل الموقع عن المسؤول الإعلامي في جمعية "الوفاق" طاهر الموسوي قوله إن "ما تشهده البحرين بالتأكيد ثورة تمتلك كل مقومات الثورة في أي بلد في العالم"، مشددا على أن "النظام القائم في البحرين نظام غير ديموقراطي يقوم على الحالة القبلية العائلية ويفتقر إلى مقومات الدولة الحديثة والدولة الحقيقية، لذلك أصبحت هناك ثورة تمتلك كل المقومات".

وذكّر الموسوي بأن المعارضة تطالب بأن "يكون من حق شعب البحرين أن ينتخب حكومته ومجلسه التشريعي الكامل الصلاحيات بشكل حر ونزيه، وأن يكون الأمن للجميع، وأن تتحول المؤسسات الأمنية إلى مؤسسات وطنية، وأن يكون القضاء نزيها ومستقلا.

واعتبر أن سبب الانتهاكات في البحرين هو أن "المؤسسات الأمنية ليست وطنية بل تعتمد على المرتزقة وعلى قتل المواطن واعتقاله وتجويعه وفصله من العمل". وحول ما إذا كانت مطالب المعارضة تتضمن كذلك الإطاحة بأسرة آل خليفة الحاكمة، قال الموسوي: "نعتقد أن التحول الديموقراطي ينبغي أن يحدث سواء ببقاء أسرة آل خليفة أو عدم بقائها".

وقال الموسوي أن "كل الثورات العربية اتهمت بأن ولاءها للخارج"، موضحا أن "كل الأنظمة الديكتاتورية قائمة على هذا المنهج، وأن كل من يطالب شعبه برحيله أو سحب صلاحياته لا يجد غير اتهامات بالولاء والانتماء للخارج".

وتابع "هناك تعاطف من الشعب الإيراني ومن شعوب أخرى مع الثورة في البحرين، مثلما ساندت شعوب عربية الثورة في مصر وفي تونس، لكن القول بأن من يطالب بالديموقراطية هو عميل قول غير صحيح ". ورأى الموسوي أن "السلطات في البحرين هي التي سمحت بدخول جيوش غير بحرينية إلى البلاد، ولم ترجع إلى شعبها لأن السلطات متجمعة في فئة معينة هي التي تتخذ جميع القرارات".

من جهته، اعتبر النائب البحريني جاسم السعيدي أن ما تشهده البحرين "ليس ثورة وإنما شغب وإرهاب من أناس متعصبين مدعومين من إيران".

ووصف السعيدي مطالب المعارضة بأنها "مبالغ بها وتعود إلى سنوات طويلة مضت"، معتبرا أن المطالب "بدأت تتزايد تدريجيا حتى وصلت إلى إسقاط النظام وهي مطالب إيرانية منذ زمن طويل".

ودعا السعيدي الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه التحديد إلى "الجلوس مع كل الأطياف للوقوف على الحقيقة" في البحرين، معتبرا أنه "على كل مسؤول يتحدث عن الديموقراطية ويريد الشفافية والحقوقية أن يستمع إلى وجهة نظرنا في البحرين".

ودافع السعيدي عن التدخل السعودي في الأزمة البحرينية قائلاً: "قوات "درع الجزيرة" هي منظومة خليجية في إطار اتفاقيات خليجية قائمة وليست تدخلا سعوديا"، مشددا على أن الحل في البحرين يكمن في "تطبيق القانون على الصغير والكبير".

بدوره، رفض رئيس "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" حسن شفيعي تسمية الاحتجاجات في البحرين بالثورة أو الشغب، معتبرا أنها "حركة مطلبية شعبية" تطورت على مدار الشهور الماضية لتأخذ منحى مختلفا.

وأضاف أن "التحول الذي شهدته الاحتجاجات في البحرين وميلها إلى العنف يعود إلى اتخاذ الصراع السياسي في البحرين من الشارع مقرا يوميا ودائما له"، لافتا إلى "تفاقم حالة الانقسام الطائفي في المجتمع البحريني وردود الفعل العنيفة من جانبي الحكومة والمعارضة على حد سواء".

ولفت شفيعي إلى إن "التدخل الخارجي في البحرين قائم وليس وهما"، مضيفا أن "هناك قوى إقليمية وبالتحديد إيران التي لديها عقدة تاريخية تجاه البحرين، وترى أنها مسؤولة عن الشيعة في المملكة، وتنظر إلى البحرين وكأنها كانت جزء من الأراضي الإيرانية تاريخيا".

واستدرك شفيعي بالقول إن "هذا لا يعني أن المشكلة في البحرين هي بسبب تأثيرات خارجية"، فـ"هناك مشكلة داخلية ينبغي أن تحل من خلال أطراف بحرينية"، مشيرا إلى أن البحرين "تتأثر بأي تصعيد طائفي في المنطقة". وقال: "هناك من يحاول أن يستفيد من الساحة البحرينية كساحة حرب وصراع بين قوى إقليمية سنية وأخرى شيعية، لكن من يدفع الثمن هو الشعب البحريني".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus