الصحافة العربية: الخارجية ترفض التعليقات على تثبيت الاحكام لرموز المعارضة..وحمد يقترح انشاء محكمة عربية لحقوق الانسان!

2012-09-06 - 11:18 ص


مرآة البحرين (خاص) : ركزت معظم الصحف على تداعيات قرار محكمة الاستئناف تثبيت أحكام السجن بحق رموز المعارضة، واصدرت الخارجية البحرينية بيانا رفضت فيه التصريحات المتعلقة بـ"قضية قلب النظام" واشارت الى مواقف جديدة من هذه الاحكام وكذلك إلى مواجهات بين المتظاهرين ورجال الامن عقب صدور الاحكام. كما اشارت بعض الصحف إلى مواقف مسؤولين بحرينيين تتعلق بالأزمة الراهنة في البلاد.

وقالت كل من "الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين و"الاخبار" اللبنانية أن وزارة الخارجية البحرينية أعربت عن رفضها للتصريحات المتعلقة بالأحكام القضائية الصادرة من محكمة الاستئناف العليا أول أمس الثلاثاء في "قضية قلب نظام الحكم والتخابر مع جهات أجنبية وانتهاك أحكام الدستور" .

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين إنه في ضوء المبدأ الذي يقضي بضرورة احترام استقلال القضاء والأحكام الصادرة عنه والأخذ في الاعتبار، فإنه قد تم كفالة ضمان المحاكمة العادلة للمتهمين وأنه بموجب قانون الإجراءات الجنائية يحق للأشخاص الذين صدرت ضدهم أحكاماً قضائية اللجوء إلى محكمة التمييز .

وأكدت الوزارة أن البحرين تفخر باستقلال قضائها وعدالته، والذي تؤكده النصوص الدستورية للمملكة والممارسات القضائية التي تتفق مع التزامات المملكة النابعة من المواثيق والاتفاقيات الدولية التي هي طرف فيها، كما تؤمن بمبدأ سيادة القانون والفصل بين السلطات وعدم التدخل في أحكام القضاء الذي له استقلاليته واحترامه .

كما اشارت كل من "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى وقوع صدامات ليل الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء في قرى بين قوات الأمن ومحتجين كانوا ينددون بتأييد محكمة الاستئناف احكام السجن التي تصل إلى المؤبد بحق 13 قيادياً في جمعيات معارضة .

ووجّهت النيابة العامة البحرينية إلى القياديين المعارضين تهماً عدة من بينها «التخابر مع حزب الله». واوردت كل من "السفير" و"الاخبار " بيان حزب الله الذي علق على الأحكام القضائية وقال إنها إعلان وقح عن رفض السلطة المتواصل إجراء حوار بناء وفعال وهادف مع المعارضة البحرينية.

واعتبر حزب الله أن «هذه الأحكام، محاولة بائسة لتغطية الجرائم المرتكبة بحق المواطنين في البحرين والتي يمكن أن ترتكب في المستقبل، مستنكرا «محاولة الزج باسم الحزب في هذا الموضوع»، ومؤكداً أن «موقفه مما يجري في البحرين واضح تماماً وقد جرى التعبير عنه في العديد من المناسبات السابقة».

الدنمارك تحتج على الاحكام ... ولندن خائبة

من ناحيتها قالت "الوفاق" أن الدنمارك احتجت على تأييد المحكمة لحكم المؤبد بحق الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة، ودعت المجتمع الدولي الى التعاطي بحزم مع المنامة لعدم احترامها حقوق الإنسان. كما نددت محكمة العفو الدولية بهذه الاحكام ووصفتها بـ(المشينة)، داعية المنامة الى إلغائها وإخلاء سبيل جميع الناشطين فورا.

إلى ذلك، أعرب وزير الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية البريطانية أليستر بيرت عن خيبة أمله للأحكام، داعيا النظام البحريني الى صيانة حقوق الإنسان وحريات المواطنين، فيما اعتبرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الحكم استمرارا للأحكام التعسفية بحق النشطاء والمعارضين الداعمين للانتفاضة البحرينية والمطالبين بالإصلاح.

وأشارت صحيفة "الوفاق" الايرانية إلى أن  قوى المعارضة في البحرين دانت الأحكام واعتبرت أن هذه الأحكام لا قيمة لها لأنها جاءت وفق منهج انتقامي، محمّلة مسؤولية هذه الاحكام الى المجتمع الدولي بسبب محاباته للنظام وعدم اتخاذه اجراءات لإجباره على الالتزام بالمعايير والمواثيق الدولية لحقوق الانسان.

كما أعلنت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين ادانتها واستنكارها لتثبيت الاحكام واعتبرتها أحد نماذج الظلم والاستبداد والديكتاتورية التي يعيشها شعب البحرين، محمّلة واشنطن ولندن والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي السكوت المطبق على جرائم النظام وامتهان سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين لقضية ثورة الشعب البحريني ومطالبه العادلة والمشروعة.

الجامعة العربية ترحب بمقترح حمد انشاء محكمة لحقوق الانسان!

وفي خبر لها ، قالت "اليوم السابع" المصرية أن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رحب بمقترح ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، معتبرا أن إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، يعد نقلة حضارية، تسهم في جهود الدول العربية، لدعم وتشجيع احترام حقوق الإنسان.

واضافت "اليوم  السابع" أن ذلك جاء خلال مشاركة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري، في دورته العادية بمقر جامعة الدول العربية.

وقد طالب المجلس الوزاري، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة، لإنجاز الدراسة المكلف بها الخبراء القانونيون العرب، لتنفيذ مبادرة ملك البحرين إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، تمهيداً لعرضها على المؤتمر المزمع عقده في مملكة البحرين قبل نهاية عام 2012.

وقرر المجلس الوزاري، تعيين السيدة السفيرة فائقة سعيد الصالح، أمينا عاما مساعدا للشؤون الاجتماعية، بجامعة الدول العربية، لمدة خمس سنوات.

كما وافق المجلس، على دعم ترشيحات مملكة البحرين، في مناصب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، حيث قرر المجلس الوزاري، دعم ترشيح سعيد الفيحاني لعضوية اللجنة الاستشارية، لمجلس حقوق الإنسان، وترشيح آمل الدوسري، لعضوية لجنة حقوق الطفل.

خليفة:  الأمن والاستقرار محور التنمية

إلى ذلك قالت "الاتحاد" الاماراتية أن رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة أكد أن الأمن والاستقرار محور التنمية وأساس التقدم، لذا نوليهما الأولوية، وندعمهما عبر فرض القانون والنظام، وان الممارسة الديمقراطية في البحرين يجب أن تُحمى من سوء الاستغلال والتصرف والتعدي على حريات الآخرين لضمان ممارسة ديمقراطية سليمة قائمة على الشفافية وصون الإصلاحات وتعزيز المكتسبات واحترام حقوق الإنسان انطلاقاً من تطبيق القانون والالتزام باللوائح والأنظمة.

وأضافت "الاتحاد" أن ذلك جاء خلال لقائه بالسفير البريطاني في المنامة إيان لنزي. ونوه رئيس الوزراء البحريني بالتعاون البحريني البريطاني في مختلف المجالات وبدعم المملكة المتحدة لجهود مملكة البحرين في العمل على الإسراع بعجلة التنمية من خلال تبادل الخبرات والتجارب وزيادة أوجه التعاون التجاري والاقتصادي، فيما أكد سفير المملكة المتحدة أن الدعم البريطاني لمملكة البحرين مقرون بخطوات عملية، منوهاً بأجواء التعايش واحترام الحريات السائدة في مملكة البحرين.

وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أن الإصلاح في مملكة البحرين يسير بخطى واثقة نحو المزيد من التطور وان التقييم مستمر للمسيرة التنموية والحفاظ عليها من أية معوقات تؤثر على اندفاعها باتجاه أهدافها، لافتاً إلى أن البحرين تتطلع إلى الاستفادة من الخبرات البريطانية في كافة المجالات التنموية، وأن يكون للقطاع الخاص في البلدين دور أكثر حيوية في التعاون في مثل هذه المجالات.

من ناحية أخرى دعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين إلى "مواصلة العمل لجمع الكلمة وتوحيد الصف، ونبذ الفرقة والخلاف"، مؤكداً "أن الرحمة العامة بالخلق هي جوهر رسالة الإسلام، وأنَّ الشرع الحنيف جاء بنبذ كل ما يخدش هذا الأصل العظيم أو ينتقص منه".

وندد المجلس في بيان بثته وكالة أنباء البحرين بما اسماه أشكال "العنف والفوضى والشغب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة"، مستنكراً "التجاوز في المواجهة، وما يترتب عليه من مساس بالكرامة الإنسانية أو الحقوق والحريات من أي طرف كان"، داعياً جميع العقلاء والمخلصين إلى "التكاتف من أجل تصفية المجتمع وتنقيته من جميع صور التعدي المرفوضة بل والمحرمة شرعاً وعرفاً وقانوناً".

من ناحيتها قالت "الوطن" الكويتية أن نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة اشاد بجهود الكويت في اطار دعم البرنامج الخليجي الانمائي المقدم الى كل من البحرين. واشاد الشيخ خالد خلال استقباله سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح في المنامة امس بدعم الكويت ومساهمتها للبحرين .

وفد بحريني يطلع على تجربة الامارات في «الجنسية والإقامة»

وقالت صحيفة "الاتحاد" أن اللواء ناصر العُوضي المنهالي، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ استقبل في مكتبه وفداً من شؤون الجنسية والجوازات والإقامة في مملكة البحرين للاطلاع على تجربة الإمارات في مجال الجنسية والإقامة والمنافذ، والتعرف إلى الأنظمة المتبعة بهذا المجال.

وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب، والتعرف إلى الأنظمة المتبعة في مجال الجنسية والإقامة والمنافذ، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus