الصحافي أحمد رضي من «الحوض الجاف»: تعرضت للضرب والتعذيب وأجبرت على الإعتراف

2012-09-06 - 4:48 م


مرآة البحرين (خاص): في رسالة وجهها من سجن "الحوض الجاف" إلى المحامية ريم خلف، روي الصحافي المعتقل أحمد رضي ظروف اعتقاله والمعاملة القاسية التي تعرض لها، فأكد أنه تعرض للضرب المبرح والتعذيب والإهانات خلال اعتقاله وأثناء التحقيق معه، مؤكدا أنه أجبر على التوقيع على محضر الإعتراف "وأنا مغمض العينين لثلاث مرات ولم يسمح لي بقراءة المحضر".

 
 
 
إضغط لتكبير الصور
وقال رضي إن "قوات الأمن دهمت منزل والدي فجرا ترافقها قوات خاصة ومدنيين بهدف اعتقالي"، مشيرا إلى أنه "لم يتم إبراز الإذن القضائي بالقبض علي بعد استفساري عنه". وأكد أنه نقل بسيارة الأمن البحريني "وبعدها ذهبوا إلى اعتقال آخرين من منطقة السنابس هم: حسين علي الشيخ، يوسف أحمد سهوان، محمد جعفر سهوان"، مضيفا "تمت مساءلتي في السيارة عما إذا حضرت إلى الدوار او خرجت إلى مسيرة وما إذا كنت أحرقت إطارات".

وتابع "تعرضت للضرب المبرح على رأسي ووجهي وصدري أكثر من مرة مع السباب والشتائم"، لافتا إلى أنه نقل بعد ذلك إلى مبنى التحقيقات في العدلية مقيد اليدين ومعصوب العينين"، موضحا "تبين من الإستجواب أن اعتقالي هو بسبب إدانتي بأعمال سياسية وجنائية معادية للنظام من دون تقديم دليل". وأردف "طوال 48 ساعة تعرضت لتعذيب نفسي وبدني وللشتائم والتهديد بفعل أمور غير لائقة من قبل الضابط الأردني عيسى المجالي".

وذكر أن التحقيق تركز معه على تهمة المشاركة في مسيرة غير مرخصة انتهت بصدام مع قوات الأمن"، فـ"لم أعترف بأي شيء من التهم الموجهة إلي واعترفت مرغماً بحضور المسيرات المرخصة بحكم عملي كما أني لم أحمل حجراً أو مولوتوف"، مضيفا "أجبرت على التوقيع على محضر الإعتراف وأنا مغمض العينين لثلاث مرات ولم يسمح لي بقراءة المحضر".

وتابع رضي "تم تصويري فوتوغرافيا وتسجيل اعترافي بالصوت والصورة ونقلت مع المعتقلين إلى مبنى النيابة العامة وتم التحقيق معي من دون أن أعرف اسم الضابط المحقق، وأعدت تأكيد صفتي ككاتب وصحافي".

ولفت إلى أنه أكد لضابط التحقيق في النيابة تعرضه للضرب والإهانة في الدورية ولتعذيب بدني ونفسي في مقر التحقيقات في العدلية، إضافة إلى ظروف اعتقالي غير القانونية"، مؤكدا أنه سجل شكواه كتابيا وسلمها إلى الضابط.

وذكر أنه نقل مع 14 معتقلا إلى سجن "الحوض الجاف" وأدخلنا إلى المركز الصحي التابع للسجن حال وصولنا وأجريت لنا فحوصات ولم يلتفت أحد إلى جراحنا والإصابات الجسدية". وأضاف "تم أخذي بعد اسبوع إلى طبيب شرعي مصرب الجسنية تابع للنيابة عقب اختفاء الجروح والآلام، وكان واضحا أنه موظف يريد تبرأة رجال الأمن من دعوى التعذيب"، قائلاً: "كان هناك جرح سطحي على يدي اليمنى نتيجة التعذيب وأطلعت الطبيب عليه وعلى حاجتي إلى معاينة طبية لكنه لم يهتم".

وقال رضي إنه بعد الأسبوع الأول من إيقافه سمح له بالإتصال بعائلته وسمح له بزيارة عائلية لمدة نصف ساعة فقط يوم الأحد "ولا يسمح بدخول الأغذية".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus