القمع طال محطات الوقود وخنق العمالة الوافدة: البطش ولغة السلاح لمواجهة المتظاهرين السلميين

2012-09-09 - 7:28 ص


مرآة البحرين (خاص): واجهت قوات الأمن المتظاهرين في مسيرات العاصمة يوم أمس بعنف مفرط، مثيرة الذعر والهلع بين المارة والمتجولين في السوق.

وبخلاف القمع الشديد الذي تعرضت له المحلات والأسواق وأحياء المنامة الضيقة، تعرض العمال الأجانب إلى اختناقات شديدة بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما تعرضت حركة السوق إلى الشلل التام.

ولم تسثن إحدى محطات الوقود من القمع، وطالتها قنبلة من قوات المرتزقة، ولاحقت القوات المارة والمتظاهرين في الأزقة والشوارع الرئيسية، واعتقلت بشكل وحشي العديد منهم بجرم التظاهر السلمي.

 

وتعمّدت قوات الأمن إطلاق القنابل الصوتية على المتظاهرين، وقبضت عناصر المرتزقة على رجل مسن واعتدت عليه، وقام مجموعة من النسوة بتخليصه من أيديهم، وبثت وكالات الأنباء والصحف صورة لمسنة جالسة على الأرض وهي مصدومة من تعامل قوات الأمن بعد أن تعرضت للاختناق والملاحقة، وأصيب عديدون بجراح من طلقات مباشرة استهدفتهم.

والتقطت صور لقوات الأمن وهي تعترض طريق نسوة كن متجهات للمشاركة في المسيرة، كما وردت أنباء عن اعتقال فتيات وضربهن بالقرب من مسجد الخواجة، واعتقل عضو شورى الوفاق مهدي العكري من قبل العاصمة واقتيد إلى مركز شرطة الحورة.

إلى ذلك، تواصل القمع والحصار على المنامة حتى الليل، وقامت القوات باقتحام بيت بالقرب من مأتم مدن وتفتيشه والصعود إلى السطح، وحدثت مناوشات عدة واشتباكات بالأيدي بين المتظاهرين والمرتزقة احتجاجا على سلوكهم الهمجي بعد هجومهم على المصلين في مسجد الخواجة.

من جهة أخرى أطلقت القوات "عبوة" غريبة النوع شوهدت لأول مرة يوم أمس في العاصمة المنامة، وكذلك تعمدت القوات تكسير سيارات المواطنين المتوقفة في شوارع العاصمة.

ووصف مراقبون العاصمة يوم أمس بثكنة عسكرية انتشرت فيها القوات المدججة بالسلاح، وقالوا إن لغة السلاح والبطش هي لغة السلطة مع المتظاهرين السلميين، لمنعهم من ممارسة حقهم في التعبير عن الرأي ورفع المطالب الوطنية.

 

من جهتها أكدت قوى المعارضة البحرينية على أن منع وقمع التظاهرة والتعامل معها بالقوة والسلاح ياتي نتجية الاستبداد والدكتاتورية التي تسيطر على كل مفاصل الدولة وتديرها بالحديد والنار، وتواجه شعب البحرين ومطالبه بلغة السلاح.

وشددت المعارضة على رفضها للمنع مؤكدة على حق شعب البحرين في ممارسة حقه الطبيعي كباقي شعوب العالم في التظاهر في أي موقع أو بقعة جغرافية يراها دون قيود من الحكومة الفاقدة للشرعية، كجزء من مطالب الشعب بالتحول السياسي.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus