البحرين أفرجت عن أشهر ناشط في مجال حقوق الإنسان بعد حوالي أربع سنوات في السجن

صورة نبيل رجب مع عائلته بعد الإفراج عنه يوم الثلاثاء
صورة نبيل رجب مع عائلته بعد الإفراج عنه يوم الثلاثاء

كريم فهيم - صحيفة الواشنطن بوست - 2020-06-12 - 9:02 م

ترجمة مرآة البحرين

أفرجت السلطات البحرينية السلطات في البحرين يوم الثلاثاء عن نبيل رجب، الناشط الأشهر في البلاد في مجال حقوق الإنسان، بعد حوالي أربع سنوات من سجنه، على خلفية تهم تتعلق بالتعبير عن المعارضة المناهضة للحكومة على تويتر، وفقًا لما قاله محاميه وعائلته.

وقال محاميه محمد الجشي في رسالة نصية، إن رجب، وهو أحد مؤسسي مركز البحرين لحقوق الإنسان، سيقضي بقية مدة عقوبته البالغة سبع سنوات في المنزل. ونشر محبو رجب صورته على نطاق واسع، وهو يبتسم أثناء وقوفه مع عائلته يوم الثلاثاء.

وأصبحت محاكمة رجب المثال الأبرز على الحملة الصارمة للبحرين ضد المعارضين في السنوات التي تلت قمع الدولة بالقوة لانتفاضة مؤيدة للديمقراطية في العام 2011. وحفّز سجن رجب، على خلفية تهم رُفِضَت على نطاق واسع لكونها سياسية،  نشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم وأدّى إلى موجة عارمة من الدعوات للإفراج عن رجب، بما في ذلك من الولايات المتحدة، الحليف الوثيق للبحرين.

وكانت البحرين، وهي جزيرة صغيرة في الخليج تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، أفرجت مؤخرًا عن مئات السجناء بسبب مخاوف من انتشار فيروس الكورونا في السجون. لكن الحكومة أبقت على المعارضين البارزين مثل رجب خلف القضبان.

وقال الجشي إن الإفراج عن رجب "لا علاقة له على الإطلاق" بالجائحة، مضيفًا أن موكله مؤهل للإفراج عنه بموجب قانون يسمح "بعقوبات بديلة" بعد أن يكون المدانون قد أنهوا نصف مدة عقوبتهم.

أدين رجب في العام 2018 بتهمة كتابة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الغارات الجوية في زمن الحرب في اليمن، والتي نفذتها المملكة العربية السعودية، الحليف الأقرب للبحرين. كما اتهم سلطات السجن في البحرين بإساءة معاملة السجناء. وشملت التهم الموجهة إليه إهانة مؤسسات الدولة، وكذلك دولة مجاورة.

في رسالة له من السجن، نُشرت في صحيفة النيويورك تايمز بعد أشهر قليلة من اعتقاله في العام 2016، كتب رجب أنّ تجربة السجن "ليست جديدة بالنسبة لي: لقد كنت هنا من قبل ، من 2012 إلى 2014 ، في 2015 ، والآن مرة أخرى ، كل ذلك بسبب عملي كمدافع عن حقوق الإنسان".

وفي إشارة إلى معارضته للحرب في اليمن، كتب: "كان عدد القتلى المدنيين فوريًا وكارثيًا، وتحدثت ضد الأزمة الإنسانية التي تتكشف، داعياً إلى السلام. الآن ، أنا أدفع الثمن".

لين معلوف، مديرة كتب الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية،  قالت في بيان إن الإفراج عن رجب كان بمثابة "ارتياح".

وأضافت أنه "في حين تشكل هذه لحظة للاحتفال، من المستحيل أن ننسى أنه قضى ما يقرب من أربع سنوات منفصلاً بشكل غير عادل عن [عائلته] ، أو نسيان عدد من النشطاء السلميين الآخرين الذين ما زالوا خلف القضبان في البحرين".

وقال السيناتور كريس مورفي، على تويتر، إن الإفراج عن رجب كان "خبرًا سارًا وعلامة لما يمكن أن يحدث عندما تثير الولايات المتحدة مشاكل بشأن السجناء السياسيين". وترتبط مشاركة مورفي بمقال حول زيارته العام الماضي للقاء عائلة رجب في منزلهم في البحرين.

وغرّدت مريم الخواجة، وهي ناشطة بحرينية منفية في مجال حقوق الإنسان، على موقع تويتر بأنه"خبر عظيم". ولا يزال والدها عبد الهادي الخواجة، وهو أحد مؤسسي مركز البحرين لحقوق الإنسان، يزال مسجونًا في البحرين. وكتبت  أنه"حان الوقت للإفراج عن الباقين". 

النص الأصلي