البحرين: لماذا فجأة صار كل هؤلاء يدعمون العقوبات البديلة؟

وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة متحدثاً عن آلية تطبيق العقوبات البديلة (إرشيفية)
وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة متحدثاً عن آلية تطبيق العقوبات البديلة (إرشيفية)

2020-06-22 - 12:40 ص

مرآة البحرين (خاص): ما هو مغزى الصحوة المفاجئة لدى كتّاب الحكومة وسعاتها على تظهير مواقف في الإعلام بشأن دعم قانون العقوبات البديلة؟

ليست لدينا إجابات؛ ولهذا سنكتفي بطرح الأسئلة...

هل يغرف سعيد الحمد أو محافظ المحرق سلمان بن عيسى بن هندي من كيسهما؟ 

أو أحمد زمان أو فريد غازي أو فريد حسن أو مال الله الحمادي  عضو مفوضي مؤسسة حقوق الإنسان أو النشرات الحكومية الثلاث المتطابقة: الوطن، الأيام، أخبار الخليج؟

أم أن هناك من أوعز ما أوعز؟

هل حلّت الرحمة فجأة على أناس كانوا حتى الأمس القريب يطالبون بزجّ المزيد من المعارضين في السجون فصاروا دعاة سلام وصفح ومحاضرين في أهمّية إعطاء السجناء فرصة؟

أم أنّ هناك وراء الأكمّة ما وراءها؟

هل البحرين في صدد الاستجابة للمزاج الشعبي المتنامي المُنادي بإطلاق سراح المزيد من المعتقلين عبر هذه الآلية أو سواها؟

هل شمّ هؤلاء شيئاً فأرادوا ركوب الموجة وخلق استدراكات مبكّرة قبل أن تكرّ سبحتها فعليا فتجري ويجرفهم مدها الجارف؟

هل لتنافس جناحي الحكم المحموم والمتعدي صلة بالأمر؟

أم أن الأمر لا يعدو أن يكون صدفة من الصدف جمعت حفنة من الأدوات على موضوع راهن؟

لكن لماذا الآن فقط تحصل هذه الصدف؟

لقد مر على قانون العقوبات والتدابير البديلة ثلاث سنوات منذ مصادقة الملك عليه في 2017. واستفاد منه على دفعات بحسب البيانات الرسمية حوالي 2700 سجين جنائي وقلة من السياسيين. فلماذا أطلت علينا رؤوس هؤلاء، الآن، فجأة؟

هل يعرفون شيئاً لا نعرفه؟

من يرغبون في إرضائه؟

أو الأصح؛ من أجرى الوحي في شفرات أقلامهم ولهاتهم؟

هل حرّك التلقي الإيجابي المحلي والدولي لإطلاق سراح الحقوقي نبيل رجب ملفّاً ظلت السلطة تتجاهله على الدوام؟

هل حرّكت إيجابية نبيل رجب نفسه مياهاً ساكنة وخفّفت مخاوف وأزالت عصبيّات؟

هل المناخ الإيجابي للعقوبات البديلة مقدمة أو مجرد غطاء لمناخ آخر سلبيّ يُراد تمريره يتعلق بالمصادقة على إعدامات سياسية؟

هل يُراد خلط هذا بذاك على منوال المثل الجاري عن خلط السم بالدسم؟

نحن لا نعلم إجابة أي من الأسئلة أعلاه. ولهذا نطرحها على هيئة أسئلة فقط!