منتدى البحرين لحقوق الإنسان: الحرمان من العلاج تحوَّل إلى أداة نمطية للتعذيب في سجون البحرين

حسين نوح
حسين نوح

2020-06-27 - 1:58 ص

مرآة البحرين: قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب بأنَّ الحرمان من العلاج تحوَّل إلى أداة نمطية للتعذيب في سجون البحرين.
وأشار المنتدى إلى أنَّ سجين الرأي يكون عرضة للتعذيب وسوء المعاملة في كل مراحل الدعوى الجنائية بما في ذلك مرحلة تنفيذ العقوبة (الحكم)، كاشفا عن بعض أسماء المسؤولين في إدارة السجن عن انتهاك الحق في تلقي العلاج: العميد عبدالسلام يوسف العريفي - المدير العام للإدارة العامة للإصلاح والتأهيل، هشام الزياني، أحمد العمادي، محمد عبد الحميد.
وأشار المنتدى إلى أنَّ أشد أشكال التعذيب وسوء المعاملة في السنوات الأخيرة هي "الحرمان من العلاج"؛ وقد بلغ الحال بتردي أوضاع السجون أن يضطر بعض ضحايا الحرمان من العلاج اقتلاع أسنانهم بمساعدة زملائهم، وعندما سأل الضحية: لماذا فعلت هذا، أجاب: من شدة الألم لم أجد حلا آخر.
وقال حسين نوح مسؤول الرصد والتوثيق في منتدى البحرين لحقوق الإنسان: "تشكل السجون البحرينية بيئة خصبة للتعذيب، ففي العام الماضي (سنة 2019) رصدنا في منتدى البحرين لحقوق الإنسان(352) انتهاكا مس الحق في تلقي العلاج المناسب واللازم بحق سجناء الرأي؛ حيث تعتمد السلطات الأمنية على الحرمان من العلاج كأحد أشكال التعذيب الأساسية، وهو يتم وفق سياسة ممنهجة.
وأضاف نوح: "وتتوزع الأماكن التي يتم حرمان المعتقل من تلقي العلاج كالتالي: سجن جو المركزي، سجن الحوض الجاف، سجن قرين العسكري، مبنى التحقيقات الجنائية، سجن مدينة عيسى (للنساء)".
ولفت المنتدى إلى أنَّ من أشكال انتهاك الحق في تلقي العلاج المناسب واللازم التالي: عدم الاستجابة المباشرة لطلب العلاج، عدم إعطاء السجين الدواء الموصوف له طبيا أو إعطائه بشكل غير منتظم، وعدم إعطاء السجين الدواء الذي جلبه أهله، وعدم السماح للسجين الذهاب للمواعيد المقررة، عدم عرض السجين على الاستشاري المختص لحالته الصحية، منع السجين من تلقي العلاج الطبيعي الموصى به من الطبيب المعالج، أو إعطاء السجين مواعيد طبية بعيدة جدا، وكذلك تغير الطبيب الذي يفحص الحالة بما يسبب إرباك في معاينة السجين.التعذيب في موقع الإصابة.
ونوَّه المنتدى إلى أنَّ من نتائج الحرمان من العلاج هو التالي: الوفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة أو مستعصية، أو الإصابة بإعاقة مثل فقدان البصر، والمعاناة الطويلة من الآلام، لقدتم تحويل انتهاك هذا الحق إلى أحد الأدوات الأساسية في تعذيب السجناء.
واختتم المنتدى بيانه بالقول: "إنَّ شيوع أنماط مختلفة من أشكال الإساءة في السجون وأمكان احتجاز المعتقلين تؤكد عدم التزام البحرين بتعهداتها الدولية بوضع التدابير اللازمة لمنع التعذيب وسوء المعاملة التي ينص عليها القانون الدولي والوطني، كما أن سياسة الإفلات من العقاب وغياب الرقابة القضائية على أماكن الاحتجاز تجعل من هذه الانماط وأشكال الإساءة منتشرة في سجون البحرين، والكثير منها يتم أثناء التحقيق أو قبله للضغط على المعتقلين للإدلاء باعترافات ضد أنفسهم أو ضد معتقلين آخرين يتم توظيفها للملاحقات القضائية، الأمر المخالف لمبدأ حق المتهم في التزام الصمت وعدم الإرغام على الشهادة أو الاعتراف بالذنب".