الصحف العربية: المعارضة تحمل الحكومة مسؤولية التعطيل وتستعد للتوجه الى جنيف بملفات موثقة حول حقوق الانسان

2012-09-11 - 12:29 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على مواقف المعارضة التي حملت الحكومة البحرينية مسؤولية تعطيل الحياة العامة في العاصمة المنامة وأكدت  أن الحكومة مستمرة في قمع المعارضة وإسكات صوتها، كما اشارت الصحف إلى إصابة أحد أعضاء «كتلة الوفاق البلدية» في ظاهرة في سترة ، فيما اشارت صحف اخرى إلى أن "الداخلية" تعتزم التصدي لجرائم التشهير والإساءة .

وقد قالت صحيفة "السفير" اللبنانية أن قوى المعارضة البحرينية المتحالفة، اللغط الذي أثارته الحكومة حول تظاهرة الجمعة التي دعت لها في العاصمة المنامة، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته أمس. وفيما رفضت تصعيد السلطة واتهامها المعارضة بتعطيل مصالح الناس ومخالفة القانون والتسبب في خسائر للاقتصاد، رمت مسؤولية ذلك كله على قوات الأمن التي منعت المسيرة.

وقال رئيس الكتلة النيابية المستقيلة في «جمعية الوفاق» عبد الجليل خليل إن مسار التظاهرة التي دعت لها المعارضة كان واضحا ولا يتجاوز الكيلومتر الواحد، كما أنها لا تمر بمجمعات تجارية، بل بشارع مليء بالمكاتب التجارية التي لا تعمل يوم الجمعة. وأوضح بأنه لو سمح للمسيرة بأن تأخذ مكانها لما استغرقت أكثر من ساعة، ولكن تطويق المنامة بأكثر من 40 حاجزا أمنيا وإغلاق الشوارع المؤدية لها، واستخدام الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية في أزقة العاصمة، عطل حركة السير وتسبب في خسائر اقتصادية.

واتهم خليل الحكومة بإثارة اللغط بشأن المسيرة لتحويل الانتباه، في وقت قال نائب الأمين العام في جمعية العمل الديمقراطي (وعد) رضى الموسوي إن «الهدف من منع المسيرات بالإضافة لما طرح سابقا هو قمع المعارضة وإسكات صوتها، كما أن الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين، هي معارضة مسؤولة وهي مع تطبيق القانون على الجميع في بلد تحكمه المؤسسات. وليس هناك ما يشير في قانون التجمعات إلى أن العاصمة مستثناة من أماكن التظاهر، كما أن القانون ينص على إخطار الجهات المسؤولة عن التظاهرة وليس الحصول على ترخيص».

وأضاف خليل «إذا كانت الحكومة جادة في تطبيق القانون فهناك عدة بلاغات تقدمت بها (الوفاق) منذ أشهر ضد من هدموا المساجد، وضد تلفزيون البحرين لبثه أخبارا كاذبة والتحريض ضد مكون أساسي في الشعب البحريني، بالإضافة لشكوى الشروع في قتل أمين عام (الوفاق) الشيخ علي سلمان خلال مشاركته في مسيرة منعتها وزارة الداخلية، ولكن لم يتم التحقيق في أي منها أو النظر في القضايا».

"الداخلية" تعتزم التصدي لجرائم التشهير

وفي خبر لها قالت "الخليج" الاماراتية أن "الشؤون الإسلامية" في البحرين دعت جميع العلماء والدعاة والخطباء إلى المشاركة في التوقيع على بيان استنكار العنف والتخريب وذلك بمقرها اعتباراً من اليوم الثلاثاء .

ونقلت الصحيفة الإماراتية عن وكالة أنباء البحرين (بنا) أن ذلك يأتي تفعيلاً لتوجيه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين بدعوة العلماء والدعاة للمشاركة بالتوقيع على البيان .

وكان المجلس الأعلى قد أقر صيغة بيان قدمه عدد من العلماء والدعاة يستنكر العنف والتخريب وتعطيل مصالح الناس بقطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وكذلك كل صور التجاوزات في استعمال القوة أو المعاملة المسيئة أو الماسة بالكرامة الإنسانية وغيرها من صور الاعتداءات المرفوضة شرعاً وعرفاً من أي طرف كان .

وأضافت الصحيفة الاماراتية أن  عدداً من العلماء والدعاة والوعاظ أعربوا عن أسفهم تجاه ما يحدث من عنف وتخريب وترويع للآمنين مؤكدين أن ذلك المنحى المحرم شرعاً لا يعود بالضرر الاقتصادي فحسب بل يؤثر تأثيراً سلبياً في الأواصر والروابط الأخوية المتجذرة بين أبناء هذا الوطن بجميع طوائفه .

إلى ذلك قالت "الخليج " أن القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الإلكتروني والاقتصادي في البحرين أكد أن وزارة الداخلية ستقوم خلال المرحلة القادمة بالتصدي لعمليات التشهير والإساءة التي تتم من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت .

وأوضح أنه لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ظاهرة قيام البعض باستخدام وسائل الاتصال الحديثة من أجل توجيه الإساءات الشخصية والإهانات إلى العديد من الرموز الوطنية والشخصيات العامة من مختلف الفئات عبر شبكات الإنترنت والمنتديات الإلكترونية وهو الأمر الذي يضع فاعله تحت طائلة القانون . وأكد أن مثل تلك الأفعال تشكل جرائم وبالتالي يجب أن يقدم فاعلها إلى المحاكمة لينال العقاب المناسب وفقاً للقانون . وقال المسؤول الأمني إن وزارة الداخلية تلقت العديد من الشكاوي من قبل شخصيات هي محل تقدير من المجتمع يتضررون فيها من انتشار هذه الظاهرة التي تستهدف التشهير بهم والإساءة إلى أسرهم حيث طالب هؤلاء بضرورة التصدي لمثل تلك الظواهر الغريبة حفاظاً على الأعراف والتقاليد المجتمعية الأصيلة .

وقال ان الوزارة بعد تلقي أي بلاغ ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه الموقع ومن قام بارتكاب الفعل المجرم . وأكد أن تلك الإجراءات لا تعني بأي حال من الأحوال التضييق على ممارسة حرية الرأي والتعبير بالوسائل المختلفة ومن بينها وسائل الاتصال الحديثة وإنما تعني مواجهة التجاوزات القانونية التي تتم وتخرج عن حدود ممارسة هذه الحقوق طبقاً للضوابط الدستورية والقانونية .

المعارضة تتوجه إلى جنيف

الى ذلك، قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، استنكرت استخدام النظام البحريني للقوة المفرطة في تفريق المتظاهرين العزل. ونددت الشبكة العربية بالأحكام الصادرة بحق رموز المعارضة المعتقلين.

من جانب‌ آخر، قال الناطق باسم تحالف ثوار 14 فبراير (عبد الرؤوف الشايب) ان هناك توجهات لعدد من الاطراف الدولية المختلفة لدعم التحرك الدولي والتحرك الاممي لنصرة الشعب البحريني والمقرر له ان يكون في الـ19 من ايلول/سبتمبر في جنيف. وأضاف: ان هناك اعداداً من قبل المعارضة في الداخل والخارج وجميعهم مستعد للتوجه الى جنيف بملفات موثقة بالارقام والاسماء والصور وكلها ستعرض في جنيف.

إلى ذلك، أضافت "السفير" أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة يترأس الوفد البحريني الرسمي إلى مجلس حقوق الإنسان للاستعراض الدوري الشامل لسجل المملكة الحقوقي في جنيف منتصف أيلول الحالي، عوضاً عن وزير الدولة لحقوق الإنسان الدكتور صلاح علي، ولكنه يشارك في الوفد حسب صحيفة «الوطن» البحرينية التي أرجعت السبب إلى «تلافي التقصير في الرد على توصيات الجلسة الماضية».

تأجيل النظر في قضية الصحافية نزيهة سعيد

إلى ذلك قالت "الوفاق" الايرانية أن قاضي المحكمة الجنائية الكبرى أرجأ النظر في قضية تعرض الصحافية نزيهة سعيد، مراسلة راديو «مونتي كارلو» و«فرنسا 24» في المنامة للتعذيب إلى السابع من تشرين الاول المقبل للمرافعة بعد أن استمع لشهود النفي والإثبات

وأكد محامي المجني عليها، التي تقاضي ضابطة برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية البحرينية بتهمة التعذيب أثناء الاحتجاز، أن المحكمة استمعت للشهود وأثبتت واقعة التعذيب. وأشارت الصحيفة إلى أن قضية سعيد هي قضية التعذيب الأولى التي تنظر أمام المحاكم البحرينية منذ انطلاق الاحتجاجات.

وعلى الصعيد الميداني قالت صحيفة "الوفاق" "أن ثوار البحرين اعلنوا عن اسبوع جديد من الفعاليات تحت شعار (جهادنا علم وثورة) وقد بدأ أمس الاول بمسيرات واعتصامات ضد النظام البحريني. هذا وخرجت مسيرات ليلية في مناطق متفرقة من البلاد أكدت مواصلة الحراك حتى تحقيق المطالب.

منتدى «رواد الإعلام الاجتماعي» يعقد في البحرين

وفي خبر لها ، قالت "الرياض"  السعودية أن الحكومة الالكترونية بمملكة البحرين تعقد اليوم منتدى رواد الإعلام الاجتماعي 2012 بالشراكة مع نادي الشبكات الاجتماعية العالمية، بمشاركة 34 فرداً من المختصين والمعنيين بالإعلام الجديد، من مختلف انحاء العالم، ويمثل المملكة الشاب خالد الذوادي، والذي تم اختياره مؤخرا من شركة قوقل لتمثيل العرب في نشاطاتها وبرامجها.

ويعمل المنتدى على تحويل الأفراد والمؤسسات إلى خبراء في مجال الإعلام الاجتماعي وجعل الإعلام الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من أعمال رجال الاعمال وغيرهم في التفاعل مع العملاء، والترويج لاسمائهم التجارية وتعزيز المبيعات لديهم».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus