صادق ربيع في أول تصريح له من المستشفى: فجأة طلقة لصقتني بالجدار!

2012-09-11 - 4:54 م


مرآة البحرين: لايزال النائب البلدي السابق صادق ربيع جليساً في المشفى، محاطاً بالمخبرين، منزوعي الرحمة، وعسس الليل. عشرات من شظايا «الخرطوش» المحرّم وشمت جسمه، في الظهر، الكتف، الرقبة، لكن ّ ثلاثاً منها فقط، هي تلك التي انتزعت حتى الآن. وفي أول تصريح له من المستشفى، قال "كنت أتمشى في أزقة القرية (سترة) حين وجدت قوات المرتزقة الأجنبية أمامي. لم يكن ثمة إنذار أو طلقات تحذيرية. قاموا بملاحقتي، والتصويب ناحيتي من مسافة 5 متر. هكذا كل شيء حصل فجأة".

وأضاف - حسبما نشرت شبكة 14 فبراير/ شباط -: "لم تكن طلقة واحدة، بل طلقات، وقد دفعتني بقوة، لأجد نفسي أصطدم بالجدار والسقوط أرضاً".
وتابع ربيع "حاولت أن أركض لأقرب منزل فيما كانت الدماء تشخب مني، إلى أن وصلت إلى باب أحد المنازل وضغطت على الجرس وأغمي علي في الحال"، مستدركاً "ربما تأخروا كثيراً لا أعلم ولكن أغمي علي".

نقل ربيع إلى المسشفى الدولي، غير أنه رفض استقباله. نقل بعدها إلى مستشفى ابن النفيس ليفاجأ أهله بوجود المخابرات هناك والتي أمرتهم بنقله إلى السلمانية. وهو ما حصل فعلاً، فقد أخذ إلى السلمانية، غير أن "التحقيق" سبق "الطبابة". وضع 3 من عناصر المخابرات المدنية لمراقبته على مدار الساعة، فيما منع أهله من الزيارة. اشتكى غير مرّة من إزعاجهم له، وعدم قدرته على النوم بسبب ضوضائهم الدائمة. لكن من دون أية فائدة.

بدورها، فقد باشرت النيابة العامة التحقيق معه. ومعها، توافد مصورو وزارة الداخلية، واحداً تلو الآخر، حواليّ السبعة. وفي تعليقه على ذلك، صرح ربيع "إنه نوع من التعذيب النفسي الذي واجهته، إلى جانب عدم السماح لأهلي بزيارتي".

ورغم نقله إلى السلمانية حسب تعليمات الداخلية، إلا أنه لم يباشر علاجه حتى الآن بنزع أي من الشظايا الكثيرة في جسمه. قال "حتى الآن، لم ينتزعوا أياً من الشظايا، عدا ثلاث منها، فيما قمت شخصياً بنزع بعضها". غير ذلك، يضيف "فلا شيء غير المهدئات".

ما يزال ربيع يعاني من الآلام، بسبب الشظايا، في كتفه الأيمن، كما يجد صعوبة شديدة في تحريكه. فيما تتسبب أربع شظايا في الرأس، واحدة منها تحت الأذن، في صداع دائم له. وثمة شظية استقرت جهة الرئة، تعيق تنفسه الطبيعي، وتسبب له ضيقاً ممضاً.

النائب البلدي صادق ربيع ما يزال محاطاً بالمخبرين وعسس الليل. وثمة ألم متوفز من كل نقطة. لكنها قصة أغلبية البحرينيين اليوم مع نظام لم تعد به أية رحمة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus