نواب أمريكيون يطالبون بتحرك "فوري" لقائد البحرية بسبب فضيحة تجارة البغاء

مقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين (أرشيف)
مقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين (أرشيف)

2020-08-03 - 7:40 م

مرآة البحرين (خاص): دعا نواب أمريكيون قائد سلاح البحرية كينيث بريثويت إلى توضيح كيفية التعامل بشأن ادعاءات تورط بحارة أمريكيين بتجارة الجنس في البحرين.

 ونقل موقع سبوتنيك، عن موقع Military الإخباري، أن كلًا من النواب ريتشارد بلومنتال وكيرستن جيليبراند وتامي بالدوين وجّهوا رسالة إلى بريثويت يوم الثلاثاء الماضي طلبوا فيها "معلومات فورية عن الخطوات التي اتخذتها لمعالجة الظروف المؤسفة في البحرين، ومكافحة الثقافة الأوسع التي سمحت لهذه الجرائم بالازدهار، وضمان تحقيق العدالة للناجين من الإتجار وأفراد أسرهم".

وفي الرسالة، دعا أعضاء مجلس الشيوخ بريثويت إلى شرح كيفية قيام القوات البحرية بتحسين التدريب على مكافحة الإتجار بالبشر بعد التحقيقات التي أجرتها خدمة التحقيقات الجنائية البحري(NCIS)، والتي خلصت إلى أنّ البحارة الأمريكيين كانوا يُسكِنون عاهرات في شققهم في البحرين، واستولوا على جوازات سفرهن، وجزء من أرباحهن، واستفادوا من تجارة الجنس "التي خدمت المقيمين في السفن الذين عاشوا في الجزيرة أو  نزلوا إلى الشاطئ أو خلال توقف السفن في الميناء"، وفقًا لما ورد في تقرير 16 يونيو/حزيران في موقع Military Times  الإخباري.

واتُّهم الجنود الأمريكيون في التقرير بإسكان البغايا والإتجار بهن في البحرين في وقت مبكر من يونيو/حزيران 2017. كما يشير إلى اتهام البحارة الأمريكيين بارتكاب "اعتداءات جنسية وحشية" ضد النساء المستضعفات ليس فقط في البحرين، ولكن كذلك في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وتضيف الرسالة التي حصل عليها موقع Military أنّه "إلى جانب الجريمة الدنيئة التي اتهم بها البحارة، فإن الثقافة الأساسية... التي سمحت بالبغاء في موانئ البحرية الأمريكية مخزية" لافتة إلى أنه "من الواضح أنّه لم يتم إبلاغ أي من القادة في مختلف الرُّتَب بشكل فاعل بسياسة عدم التسامح إطلاقًا مع البحرية ضد الإتجار بالبشر".

وقالت سارة هيغينز، المتحدثة باسم بريثويت، إنه "لن نعلق على مراسلات الكونغرس".

وفي يونيو/حزيران، كشف نائب الأدميرال جيم مالوي، رئيس القيادة المركزية للقوات البحرية (NAVCENT)،عن أن البحرية الأمريكية أطلقت "حملة توعية" في العام 2018 تضمنت التدريب على الأخلاقيات وتنمية الشخصية وكيفية مكافحة الإتجار بالبشر.

وقال مالوي "إن الهدف من هذه الحملة هو زيادة الوعي بهذه المشكلة، وإنفاذ القيم الأساسية للبحرية، وتعزيز تدخل المتفرجين" مضيفًا أنه "بالعمل مع الدولة المضيفة لنا، تظل القيادة المركزية للقوات البحرية (NAVCENT)متيقظة لمنع نشاط مماثل ورصد أي تكرار له."

ورداً على تقرير Military Times، حظرت البحرية أيضًا على القوات الأمريكية في البحرين الذهاب إلى مواقع معينة مثل الحانات والنوادي الليلية، والتي كانت تزورها العاهرات بشكل متكرر.

وختم  موقع سبوتنيك بالقول إنّه في وقت سابق من هذا العام، أصدر مسؤولو البحرية الأمريكية أيضًا مقطع فيديو تدريبي للبحارة يحذّر الأعضاء المتوجهين إلى البحرين بشأن المتاجرين بالجنس الذين قد يحاولون بيع أي معلومات يحصلون عليها عن جنود البحرية وعملياتهم.

وكانت معلومات أشارت إلى أن رجالًا في البحرية الأمريكية متورطون بالإتجار بفتيات تايلانديات يمارسن الجنس لحساب الجنود. 

وسلط تقرير الخارجية الأمريكية الضوء على مثل تلك القضايا حيث دعا البحرين إلى زيادة التعرف الاستباقي على ضحايا الإتجار بين الفئات الضعيفة مثل عاملات المنازل والعمال المهاجرين والنساء العاملات بالبغاء. 

الجدير ذكره أن السلطات البحرينية لا تبذل جهودًا كافية لوضع حد لاستغلال الفئات الضعيفة.