السوسيولوجي يوسف مكي: مثقفون بحرينيون ضد الدولة الدينية لكن مع نظام القبيلة

2012-09-12 - 9:11 ص


مرآة البحرين: قال الباحث البحريني في علم الإجتماع يوسف مكي إن "الكثير من كتاب ومثقفي البحرين يعترضون على الحراك الشعبي في البحرين تحت ذريعة مفادها أن هذه الحركة هي حركة سياسية دينية وطائفية".

وأضاف مكي في مقال نشرته صحيفة "القدس العربي" أن هؤلاء لكتاب والثقفين "لم يقولوا رأيهم حول الدولة القبلية وما هي طبيعتها لا بل أنهم يدافعون عن منطق وسياسات النظام القبلي"، مردفا "إذا كان هؤلاء الكتاب والمثقفين صادقين في دعواهم ومواقفهم فكان أحرى بهم يقفوا من الدولة القبلية نفس الموقف الذي يتخذونه من القوى الدينية كما يدعون"، معللا بأن "الدولة القبلية هي الوجه الآخر للدولة الدينية".

وأشار إلى أنه "بمنطق هؤلاء الكتاب والمثقفين وارتباطا بمصالحهم ومكاسبهم من قبل هذه الدولة القبلية تصبح هذه الدولة القبلية والبوليسية دولة مدنية ديمقراطية يجب الدفاع عنها"، مذكّرا بأن "من يدافعون عن نظام القبيلة في البحرين ضد الحركة الشعبية الآن هم في معظمهم من كانوا ضد النظام فيما مضى لأنه نظام قبلي استبدادي، لا بل أن بعضهم كان أحد ضحايا هذا النظام"، فـ"كيف تحول هؤلاء الكتاب إلى مدافعين شرسين عن خطايا النظام الذي ناضلوا ضده في يوم ما وشربوا كأسه المر، وكيف أصبح اليوم من وجهة نظرهم نظاما مدنيا وديمقراطيا؟".
 
وإذ رأى مكي أنه "لا يوجد تفسير لذلك سوى تغيّر المواقع الاجتماعية والطبقية لهؤلاء الكتاب والمثقفين أولاً، والتواطؤ التاريخي بينهم وبين النظام ثانيا"، قال إن "أمثال هؤلاء الكتاب والمثقفين صاموا وفطروا على قبيلة وليس على دولة مدنية كما يدعون زورا وتبريراً".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus