الصحف العربية: حمد يؤكد مواصلة الاصلاح والتحديث ووزيرة شؤون الاعلام تتهم الوفاق بانها ’المنفذ الأمين للأطماع الإيرانية’ !

2012-09-13 - 5:35 م


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على تداعيات الاحداث الاخيرة في البحرين والمواقف منها خصوصاً عقب تظاهرة الجمعيات المعارضة الجمعة الماضي ، واشارت هذه الصحف إلى تأكيد ملكي على مواصلة الاصلاح أضافة إلى مرسوم ملكي بتعديل بعض احكام انشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان عشية مناقشة مجلس حقوق الانسان في جنيف لملف حقوق الانسان في البحريني، إضافة إلى اخبار اخرى .

وقد تحدثت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية عن تأكيد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس مواصلة خطوات الإصلاح والتحديث في مختلف المجالات . كما أكد حرص البحرين على دعم كل الأجهزة والمؤسسات بالكوادر الوطنية التي أثبتت كفاءتها في جميع الميادين ".

واشارت الصحيفة الاماراتية إلى أن هذا الموقف جاء خلال استقباله سالم بن محمد الكواري، رئيس المحكمة الدستورية ونائبه محمد كاظم طه المشهداني، وكل من علي عبدالله الدويشان وسعيد محمد الحايكي عضوي المحكمة الدستورية، حيث أدى ثلاثتهم، اليمن القانونية أمام الملك بمناسبة صدور امر تعيينهم في مناصبهم. وقد هنأ الملك نائب رئيس وعضوي المحكمة الدستورية، وتمنى لهم التوفيق والسداد للنهوض بمسؤولياتهم. وأعرب عن اعتزازه "بدور رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية بما يقومون به من جهود طيبه خدمةً لوطنهم ومواطنيهم انطلاقا من قيم المجتمع البحريني الأصيلة والمحافظة عليها في ظل الترابط والمحبة التي تجمع أهل البحرين " .

وأضافت "الاتحاد" الاماراتية أن الملك أصدر أمرا ملكيا بتعديل بعض أحكام إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان .تضمنت التعديلات استبدال نصوص في المواد الثانية والسادسة والتاسعة والخاصة بتشكيل المؤسسة وعدد أعضائها وتعيينهم واجتماعات المؤسسة ومدة العضوية .

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة تتشكل ـ حسب وكالة أنباء البحرين ـ من عدد لا يزيد على خمسة عشر عضوا بمن فيهم رئيس المؤسسة ونائبه من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والنزاهة ويتم اختيارهم من بين الجهات الاستشارية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والهيئات الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والشخصيات المهتمة بمسائل حقوق الإنسان على أن يراعى فيها تمثيل المرأة والأقليات بشكل مناسب ".

سميرة رجب تهاجم الوفاق

وفي خبر لها، قالت "الخليج " الاماراتية إن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين سميرة رجب أكدت أمس، أن تجاوزات جمعية الوفاق الإسلامية، الجمعة الماضي، جاءت نتيجة طبيعية لممارساتها الخاطئة على امتداد السنوات التي أعقبت تأسيسها، وأن شعب البحرين بجميع طوائفه وفئاته يعي الحقائق على الأرض، وهو كفيل بحفظ تجربته الديمقراطية وهويته الوطنية الجامعة وحماية الوحدة الوطنية والدستور من أي انتهاكات .

وقالت رجب "إن الديمقراطية في البحرين هي حقيقة واقعة ولولا وجودها ووجود حرية الرأي والتعبير لما وجدنا جمعية الوفاق الإسلامية ضمن المشهد السياسي في المملكة، ولما تمكنت هذه الجمعية من ممارسة العمل السياسي بكل حرية رغم حجم تجاوزاتها بحق البحرين أرضاً وشعباً وقيادة، حيث تستخدم الوفاق الحريات العامة التي أتاحتها الدولة للاستقواء على الشعب والتعدّي على الدولة وانتهاك القوانين وأحكام الدستور " .

واضافت "الاتحاد" في خبر موسع أن الوزيرة بنت رجب قالت "أن البحرين كان قدرها منذ السبعينيات وأحداث الثمانينيات والتسعينيات وإلى يومنا الحاضر أن تقف في وجه المؤامرات الإيرانية، ومن يدين لها بالولاء من الداخل، أو من يستدعيها للتدخل في الشأن الداخلي، وفي المقابل لم تيأس إيران منذ التصويت على عروبة البحرين في السبعينيات من البحث عن عناصر دخيلة على المجتمع لزعزعة استقراره، ولا نستغرب إن كان بيننا الآن رجال دين عاشوا في إيران وتجنّسوا في البحرين بل أصبحوا ممثلين للمرشد الإيراني علي خامنئي في البحرين " على حد وصفها .

وأوضحت الوزيرة البحرينية "أن الوفاق بحكم تركيبتها الطائفية تستمد شرعيتها الدينية والسياسية من مفهوم ولاية الفقيه التي حكمت تحركاتها وممارساتها منذ تأسيسها عام 2001 حتى الآن.. ووفقا لولاية الفقيه بات من المؤكد أن المساجد والجوامع والحسينيات والمنابر الدينية تستخدم لشحن الناس وتسييس البسطاء وفق المصالح الفئوية والطائفية لتفعيل الدور الطائفي ومد نموذج المحاصصة المذهبية والإثنية إلى البحرين.. ووفقا لولاية الفقيه أيضا فالمحاولة مستمرة لإبقاء شرارة الصراع وعدم الاستقرار مشتعلة بهدف المساومة على السلطة وليس بأي هدف إصلاحي أو ديمقراطي من خلال استقطاب الشارع والتصعيد الطائفي ".

وقالت بنت رجب :" إن تصرفات جمعية الوفاق طوال الفترة الماضية تشعرنا كأنها المنفذ الأمين للتطلعات والأطماع الإيرانية في البحرين ودول الخليج، وإلا ما معنى سعيها الحثيث لتدمير اقتصاد البلد والبحث عن أي وسيلة لضرب التجارة والاقتصاد وتشويه سمعة البحرين في المحافل الإقليمية والدولية، ورفض الوحدة الخليجية وكل ما يقرب البحرين من أشقائها العرب في الخليج والعالم العربي، ومحاولة شقّ الصف واختطاف الحراك السياسي للطائفة وإسكات الأصوات الوطنية المخلصة بالترهيب والإكراه تارة وباسم الدين والولي الفقيه تارة أخرى، والعمل على زعزعة ثقة الناس في الدولة وجميع أجهزتها لتوليد حالة من السخط العام، ولم تتورع على أقل الفروض في توفير غطاء سياسي وشرعي للعنف الحاصل في الشارع ".

وختمت بنت رجب بالقول إنه "لا توجد في جميع دول العالم حرية للرأي والتعبير من دون رقابة أو قيود، بل هنالك قيود على حرية الرأي والتعبير تحمي حقوق وسمعة الآخرين، والأمن القومي والنظام العام والأخلاق العامة، فرضها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نفسه ".

رسالة من وزير الخارجية للامير طلال

إلى ذلك قالت صحيفتا "الرياض" و"الشرق الاوسط" السعوديتين أن الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة استقبل في مكتبه الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية .

ونقل السفير البحريني للأمير طلال تحيات ملك البحرين وسلمه رسالة من الشيخ خالد بن احمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، ومن ثم قام السفير البحريني باستعراض عدد من المواضيع الهامة وسبل تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. واستعرض الجانبان وسائل تنمية وتوسيع نطاق التعاون ليشمل مختلف الأصعدة والمجالات.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus