بعد أن سحبت قضيته من المحاكم البحرينية: محكمة سعودية تقضي على مواطن سعودي بالسجن لمشاركته في احتجاجات البحرين

2012-09-13 - 7:11 ص


مرآة البحرين (خاص): قضت المحاكم السعودية على المواطن السعودي من أم بحرينية "جلال راشد مهنا العبيد" (26 عاما) بالسجن 5 سنوات، وبالمنع من دخول البحرين 5 سنوات وذلك لمشاركته في احتجاجات البحرين التي انطلقت في 14 فبراير/شباط العام الماضي.

وكشفت المحامية "ريم خلف" لمرآة البحرين أن العبيد ألقي عليه القبض من قبل السلطات البحرينية في 23 أبريل/نيسان 2011، من مقر عمله، ثم أفرج عنه في منتصف أغسطس/آب 2011 بعد أن تعرض للتعذيب الشديد في مركز شرطة الرفاع الغربي.

واعتقل العبيد بسبب ظهوره في مقطع فيديو لقي صدى واسعا وهو يرفع شعارات مناوئة للملك ويرفرف بالعلم البحريني بينما كان يتلقى العلاج في مستشفى السلمانية عن عدة طعنات تلقاها من مجموعة مجهولة اعترضت سيارته بينما كان مارا بمنطقة الرفاع في 11 مارس/آذار 2011، وقد قام أحد من شهد الحادثة صدفة بتصوير الاعتداء ونشره في شبكة الانترنت.

وبعد الإفراج عنه، استلم العبيد إحضارية لجلسة محاكمة في 10 أكتوبر/تشرين الأول، وقام بتوكيل المحامية ريم خلف للدفاع عنه، إلا أنه سافر للسعودية في 29 سبتمبر/أيلول 2011، وألقت السلطات الأمنية البحرينية القبض عليه من على جسر الملك فهد.

 
وبحسب خلف، فقد قام أهله بالسؤال عنه في سجن الحوض الجاف الذي يفترض أن ينقل إليه، إلا أنهم تفاجأوا بإدارة السجن تبلغهم بأنه ليس موجودا، ولم ينقل إلى هناك، وقامت المحامية بالاستفسار عنه من النيابة العامة التي نفت أن يكون مسجونا في البحرين، ثم استفسرت عنه من السفارة السعودية لكنها لم تعط أي رد.

وكان العبيد قد نقل إلى السعودية دون علم أي أحد، ودون توضيح الأسباب، وفي 1 أكتوبر/تشرين الثاني 2011 تلقى خاله في البحرين اتصالا من أحد السجون في السعودية، وأبلغوه أن العبيد موجود لديهم، وأن اتصالهم هو فقط لإبلاغه بأن "العبيد" لا يزال حيا، دون أن يعطوا أية تفاصيل أخرى، وتبين بعد ذلك أنه كان في سجن الدمام.

بدورها، حضرت المحامية ريم خلف جلسة محاكمة العبيد في البحرين بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول، وتفاجأت بأن النيابة العامة البحرينية قد سحبت القضية لعدم كفاية الأدلة، في حين كانت التهم الموجهة إليه هي: التجمهر، التحريض على كراهية النظام، إهانة الملك بعبارة "حمد يا غدار".

ورغم السماح لأهل المعتقل (إخوانه فقط) بزيارته في السعودية، إلا أنه لم يعرف أحد تهمته ولا أي شيء عن قضيته، حتى بعد الحكم عليه اليوم، ويعتقد أن السلطات في البحرين قد قررت تسليمه بشكل غير قانوني إلى السلطات السعودية بعد أن كانت تتعرض لضغوطات دولية تنتقد المحاكمات المتعلقة بحرية التجمع والتعبير عن الرأي، وقد تعرض العبيد للتعذيب بعد سجنه في السعودية لأكثر من 4 أشهر.

وولد العبيد في البحرين وعاش كل حياته فيها، وهو سعودي لأم بحرينية، أمه وأبوه متوفيان، وهو مصاب بداء السكري من النوع الأول، كما أنه العائل الوحيد لإخوته، وكان يعمل حارس أمن في شركة نفط البحرين "بابكو".

يذكر أنه لا زال مواطنان سعوديان آخران (من أم بحرينية كذلك) يحاكمان في قضية احتلال مركز شرطة الخميس، وقد قضت محاكم السلامة الوطنية عليهما بالسجن 5 سنوات والإبعاد من البلاد.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus