تقرير لمنتدى حقوق الإنسان يوثق انتهاكات أبناء العائلة الحاكمة: تلك هي اليدُ الملطخة!

2012-09-13 - 8:50 ص


مرآة البحرين (خاص): وجه تقرير حقوقي صادر اليوم أصابع الاتهام إلى 4 شخصيات من بيت الحكم في البحرين، بمباشرة التعذيب إزاء موقوفين سياسيين في السجون البحرينية، بينهم اثنان من أبناء الملك البحريني، وامرأة وعقيد يعمل مديراً عاماً للشرطة. 

وقال التقرير الذي دشنه "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" في مؤتمر صحفي ببيروت اليوم إن كلاً من نجلي الملك ناصر بن حمد آل خليفة وخالد بن حمد آل خليفة، إضافة إلى الملازم نورة بنت إبراهيم آل خليفة، والمدير العام لمديرية شرطة المحافظة الجنوبية خليفة بن أحمد آل خليفة، قد زاولوا التعذيب في مراكز الاعتقال والتوقيف أو في نقاط التفتيش والمفرز المدنية، إزاء النشطاء المدنيين.

 
اضغط للتكبير

وعرض التقرير الذي جاء باللغتين العربية والإنجليزية تحت عنوان "البحرين: مواطنون في قبضة الجلاد" أدلّة على ذلك، بينها شهادات من ضحايا مباشرين، وتسجيلات إذاعية، إضافة إلى أدلّة أخرى.

وقام بتوثيق 9 حالات، لانتهاكات تمّت على أيدي الأفراد المذكورة أسماءهم من طريق شهادات موقوفين طالتهم الانتهاكات، وبينهم: الشيخ ميرزا المحروس، الشيخ محمد حبيب، محمد جواد برويز، الدكتورة فاطمة حاجي، آيات القرمزي إضافة إلى آخرين.

وقال منتدى البحرين لحقوق الإنسان الذي أشرف على إعداد التقرير إنه "يتبنى ملاحقة المتورطين في الانتهاكات الواقعة في مجال حقوق الإنسان أمام القانون الدولي".

ونقل التقرير شهادة الدكتورة فاطمة حاجي التي ذكرت أن "نورة آل خليفة و25 ملثماً اقتحموا شقتها في بني جمرة وقاموا باعتقالها. وفي أثناء التحقيق طلبت منها الاعتراف (...) وقامت بتوجيه الشتائم والصفعات لها لقرابة 25 دقيقة

 
اضغط للتكبير

متواصلة، ثم بعد ذلك أخذت قطعة خرطوم من البلاستيك وقامت بضربها على قدميها (...) كما قامت بصعقها بالكهرباء في وجهها".

كما روى التقرير الأيام الصعبة التي مرت بها الشاعرة آيات القرمزي وهي بين يدي نورة آل خليفة نفسها "فوجئت بامرأة قد سحبت  جسدي نحوها وأخذت تصفعني بشدة على وجهي وهي تصرخ «آل خليفة تاج رأسكم يالشيعه، وهؤلاء أسيادك يالقحبة يا بنت المتعة» وهي تصرخ وتشتمني وتصفعني على وجهي بشدة إلى أن نزل اللثام عن عيني قليلاً ولمحت وجهها، وسارعوا في رفعه وتغطية عيني، وهي على هذا الحال فاجأتني بصعق كهربائي على وجهي".

ونابعت "ما إن خارت  قواي من شدة الضرب نقلوني إلى حيث كنت بعد أن شتموني جميعاً بل وتفننوا في شتمي وضربي، وفي الليلة التالية جاءت لي ذات المرأة التي ضربتني بالكهرباء ولم أكن معصوبة العينين وهي نورة آل خليفة وما إن دخلت بدت بصفعي على وجهي بشدة ولمدة طويلة وهي تصرخ «ارفعي رأسك حتى لا أدخل الحذاء في فمك يا القحبة".

 
اضغط للتكبير

واتهم رجل الدين المعتقل الشيخ ميرزا المحروس ابن الملك ناصر بن حمد آل خليفة بـ"المشاركة في تعذيبي"، فيما قال الشيخ محمد حبيب المقداد إن الأخير أتى له في القلعة، وسأله: "هل تعرفني؟ فقلت له: لا، قال: أنا كان بيني وبينك جدار فاصل في الصافرية، قلت: لا أعرفك، فقال له الآخر: أنا الشيخ ناصر بن حمد".

وتابع المقداد "سألني ناصر: ماذا كنت تقول في مسيرة الصافرية؟ فرفعت رأسي ورأيت من تحت العصابة أنه هو فعلاً، فبدأ يسألني: ماذا كنت تهتف في قصر الصافرية؟ فرددت عليه: إن الناس يرددون شعارات، فقال لي: ما هي الشعارات؟ قلت له: الشعب يريد إسقاط النظام، فقال أيضاً: ماذا يقولون؟ فأجبته: يسقط حمد، فلم أقل هكذا حتى توالى عليّ باللكم والتعذيب والضرب المبرح بالهوز والركلات".

وأضاف على ذات الخط المعتقل محمد جواد برويز "أدخلت حجرة للتعذيب، طلبوا مني الوقوف، مجموعة 3 أو 4، كلهم مقنعون، ولديهم ماسورة (هوز) وبعض أجهزة التعذيب، بالإضافة لجهاز الصعق الكهربائي، كانوا يسمعونني صوته عمدا لإرعابي، تساءلت إن كانوا سيستعملونها أم لا؟ ولكن بعد ربطي بالهفكري الحديد في يدي ورجلي فهمت بأنهم يريدون ذلك، وعذبوني به من خلال أرجلي، وكان مؤلما جدا، وأخذت أصرخ بشدة، وقد عرفت أن أحد الذين أشرفوا على تعذيبي هو ناصر بن حمد أحد أبناء ملك البحرين".

 
اضغط للتكبير

ورأى التقرير أن "الجرائم التي تورط فيها أبناء الملك ناصر بن حمد وخالد بن حمد آل خليفة وأفراد من العائلة الحاكمة توصف بأنها جرائم جنائية في قانون العقوبات البحريني، وجرائم ضد الإنسانية في القانون الدولي"، داعياً إلى "محاكمتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية نظراً لتعذر ذلك أمام المحاكم البحرينية".

لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "الدولة مسئولة عن كافة الانتهاكات لهذه القوانين ومطلوب منها القيام بالإجراءات التي تضمن ملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة".

فيما يلي نسخة من التقرير باللغتين العربية والإنجليزية:


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus