«منتدى حقوق الإنسان» يطلق تقريره «مواطنون في قبضة الجلاد».. ودشتي: دعوى قضائية أمام «الجنائية» لملاحقة أبناء الملك

2012-09-13 - 1:46 م


مرآة البحرين (خاص): أطلق "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" الخميس في فندق الماريوت في بيروت تقريره الحقوقي بعنوان "البحرين: مواطنون في قبضة الجلاد" حول الإنتهاكات التي تورط بها أبناء ملك البحرين حمد ين عيسى آل خليفة وبعض أفراد العائلة الحاكمة، بمشاركة رئيس "المجلس الدولي لدعم المحاكمات العادلة وحقوق الإنسان" عبد الحميد الدشتي، والكاتب العام لمنظمة "العفو الدولية" ـ فرع تونس زهير مخلوف وحضور شحصيات سياسية وإعلامية.
 
وأعلن الدشتي في كلمته رفع دعوى قضائية على المتورطين بالإنتهاكات في البحرين، مشيراً إلى أبناء ملك البحرين ناصر وخالد بالإضافة لأفراد من العائلة الحاكمة وهما نورة آل خليفة وخليفة بن أحمد آل خليفة، أمام المحكمة الجنائية الدولية قريباً، مؤكدا أنه "تم تضمين الدعوى المبادىء العامة والإنتهاكات وحتى الآن لم نتسلم أي رفض بشأن الدعوى".
 
وذكّر الدشتي بأنه "حتى اليوم لم يطلق الشعب البحريني رصاصة بينما يؤازر الغرب ثورات بالسلاح ويجمعوا لها تبرعات ويفتحوا لها الإعلام"، معتبرا أن وزير الخارجية البحريني "استهزأ باجتماع جنيف لأنه يستقوي بأسياده". وأضاف "الشعب البحريني استوعب الصدمة وذهب إلى جنيف ليلف حبل المشنقة على رقبة النظام"، مشيرا إلى أن تقرير المنتدى "يتناول أمرا خطيرا وهو أن رأس هرم البحرين أبناؤه متورطين بارتكاب جرائم حرب وإبادة".
 
وشدد على أن الإنتهاكات "أصابت الإنسان البحريني باعتباره منتمياً إلى جهة معينة من الشعب الأصيل وليس المرتزقة الذي جلبوا من الأردن مثلاً".

بدوره، قال رئيس المنتدى يوسف ربيع إن "التقرير يرصد حالات تعذيب تعرض لها ناشطين سياسيين ومدنيين وانتهك القانون الدولي فيها"، مضيفا أن التقرير "يعرض أيضا أنماط الإنتهاكات التي باشرها كل من المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الجنوبية خليفة بن أحمد آل خليفة، والملازم في إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية نورة بنت إبراهيم آل خليفة".
 
وقال: "من عليه حماية القانون أعطى الضوء الأخضر لتعذيب المواطنين"، مؤكدا أن "الحكام ليسوا بمنأى عن الملاحقة والمؤلم في الموضوع لأنهم يمارسون وظائف لا تجيز لهم مساءلة المواطنين في مناطق التفتيش والإعتقال". وأردف أن التقرير "رسالة إلى السلطة البحرينية لتراجع ملف التعذيب وإلى القضاء لكي يُساءِل هؤلاء المتورطين"، لافتاً إلى أن التقرير "سيسلم إلى مجلس حقوق الإنسان وسيتم اعتماده كوثيقة قانونية لملاحقة المتورطين".
 
وكشف ربيع أن قائد قوة دفاع البحرين المشير خالد بن آل خليفة "يتجنب السفر خارج البحرين كثيراً وإذا سافر فبسريّة ونصح بعدم الظهور أمام الإعلام".

من جهته، استعرض الكاتب العام لمنظمة "العفو الدولية" زهير مخلوف مضمون تقرير المنظمة للعام 2012 عن الإنتهاكات والإعتقالات والتعذيب في البحرين والذي سلم إلى السلطة البحرينية، مشددا على أن "لا مجال لإفلات المجرمين من العقاب مهما كانت مواقعم ومسؤولياتهم السياسية"، مردفا أن "المنتظم القانوني الدولي لن يتوانى مستقبلا في ملاحقة هؤلاء قضائيا استنادا إلى مبدأ الإختصاص القضائي العالمي وقاعدة بدء سريان مفعول القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
 
ولفت مخلوف إلى أن المنظمة شاهدت خلال زيارتها البحرين في ثلاث مناسبات انتهاكات عديدة وعدم اطمئنان الناس لسلامتهم الجسدية والظروف التي تسمح بالعيش الكريم".

وقد أزيح خلال اللقاء الستار عن بوستر يظهر صور أبناء الملك الأربعة وتحت كل منها الإنتهاكات التي ارتكبها كل من الأبناء الأربعة.
                


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus