البحرين في بريد هيلاري كلينتون: المسؤولون البحرينيون لا يشكون بشراكتنا الأمنية

شعار الحوار الوطني في البحرين (أرشيف)
شعار الحوار الوطني في البحرين (أرشيف)

إيميلات هيلاري - ملفات وزارة الخارجية الأمريكية - 2020-10-22 - 2:22 ص

ترجمة مرآة البحرين 

الموضوع: البحرين 

من جايكوب سوليفان إلى هيلاري كلينتون

الساعة  12:14 ليلًا

إليك [التقرير]...

*******

من جيفري فيلتمان إلى جايكوب سوليفان وعدد من الجهات التي لم يُكشَف عنها بأكملها

الساعة 11:34 صباحًا

أحييكم من الكويت، حيث أنتظر رحلتي إلى العراق. في حين سأفيدكم بالمزيد من المعلومات عندما أصل إلى هناك، إلا أنني أردتُ أن أشارككم بعض الأفكار حول البحرين.

يبدو أن البيانات الإيجابية [الصادرة] عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول تشكيل لجنة التحقيق الملكية، وانطلاق الحوار الوطني، خفّفت من توتر العلاقة الثنائية الذي أثاره بيان جنيف قبل أسبوعين. وقد شكرتنا وزيرة الخارجية بشكل صريح على هذه البيانات (غير أن مسؤولون رأوا أن استفراد الولايات المتحدة بمشاركة [جمعية] الوفاق أمر غريب)، وفي حال كان الوضع كذلك فعلًا، فإنني لا أشعر بعد الآن أن المسؤولين الحكوميين البحرينيين يشكون بشراكتنا [في المجال] الأمني، وقلقنا تجاه إيران، وغير ذلك من الأمور. لكنهم يعلمون أنهم يخضعون لرقابة شديدة ومباشرة في ما يخص قضايا حقوق الإنسان، وأنه لديهم الكثير من الواجبات التي يتوجب عليهم إتمامها لإعادة بناء سمعة البحرين.

لقد راجعت مع وزيرة الخارجية النهج العام الذي نعتمده بهدف الترخيص [لمبيعات الأسلحة] (مع احتمال التعليق بالنظر إلى استخدام وزارة الداخلية للمعدات القاتلة ومعدات مكافحة الشغب لمدة 90 يومًا، والاستئناف بالنظر إلى قوة دفاع البحرين ووحدة وزارة الداخلية في أفغانستان)، وكانت مرتاحة بشأن الوضع الذي توصلنا إليه. لقد تحدثنا عن عريضة الاتحاد الأمريكي للعمل، وعن كيفية استخدام تلك الإجراءات العامة للإضاءة على أي من الخطوات الإيجابية التي اتخذتها حكومة البحرين.

برأيي الشخصي، لجنة التحقيق هي إحدى التطورات الإيجابية الثلاثة المحتملة. وفي حال كانت لجنة التحقيق جديّة في عملها على غرار رئيسها وتفويضها، وقبلت حكومة البحرين بنتائجها، وتعاملت معها بشكل فاعل وشفاف، فإننا سندخل مرحلة جديدة وإيجابية هنا. لكن من شأن هذا الأمر أن يستغرق بعض الوقت، فنتائج لجنة التحقيق لن تظهر حتى نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، بعد إجراء الانتخابات التشريعية الفرعية (24/9) وانتهاء الحوار الوطني.

التطوران الآخران المحتملان هما إحالة قضايا المحكمة إلى المحكمة المدنية، وإعادة الموظفين الذين صُرفوا من أعمالهم أثناء حملة القمع. وفي حال تنفيذ هذه الخطوات بشفافية وسرعة (يبدو أن الحكومة تنوي القيام بذلك)، سيؤدي ذلك إلى تحسين الأجواء بشكل كبير، الأمر الذي قد يساعد على نجاح الحوار الوطني. لكن في كلا هذين المجالين،  يجب القيام بالكثير من العمل.

في ما يخص قضايا المحكمة، يبدو أن المتهمين لا يعرفون وضعهم، ويُقَدَّر وجود ما بين 100 إلى 150 شخصًا ما زالوا محتجزين من دون توجيه أي تهمة. أجرينا لقاءً جيّدًا مع وزير العدل، ونظرنا في هذه الأمور كلها. يبدو أنّه "يفهم [الوضع] حقًّا"، ويرغب بالقيام بالتصرف الصحيح.

في ما يتعلق بقضايا العمل، أفاد وزيرُ العمل مجلسَ الوزراء يوم أمس بنتائج رحلته إلى واشنطن. وبالتالي، فإن حكومة البحرين مدركة حقًّا لارتياب الناس من الأعداد (توجد فروقات ضخمة بين الأرقام التي قدمتها حكومة البحرين وتلك التي قدمها اتحاد العمل حول عدد [الموظفين] المصروفين والذين أعيدوا إلى وظائفهم السابقة). وقد أكد لنا المسؤولون الذين التقينا بهم أن الملك أمهلهم عشرة أيام لحل موضوع إعادة الموظفين المصروفين. وبخصوص قضايا المحكمة، أكّدنا على ضرورة التعامل بشفافية مُطلقة، بالإضافة إلى التواصل مع اتحادات العمل.

والآن ننتقل للحديث عن الحوار الوطني. سنرى  [ما سيحدث]، لكنني لا أشعر بالتفاؤل المطلق حيال أي تقدم حقيقي في تلك النقطة. وكما أشار الآخرون، يبدو أنه [الحوار] هيكلي ومتصلب البنية، وليس واضحًا ما إذا كان ممثلو الحكومة يشاركون [ممثلي المعارضة] هدف الإصلاح الحقيقي نفسه. لا يبدو أن النقاشات التي تجري في القنوات الخلفية والغرف الجانبية، التي قد تساهم في إنجاح الحوار، قد بدأت بعد. لا شك في أننا نشجع على وجود مثل هذه النسبة من التواصل، لكننا في الوقت نفسه نشدد على أن المزيد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لإعادة بناء الثقة وتحسين الأجواء، من شأنها أن تزيد من احتمالية نجاح الحوار. وليس واضحًا بالنسبة إلي بعد ما إذا كان الناس يمتلكون أدنى فكرة عن شكل هذا النجاح. لكن [الحوار] بدأ للتو، ويمكن أن تتطور الأمور مع تقدم الأخذ والرد.

ستيف سيش موجود على الأرض، والبحرينيون رحّبوا به بشكل كبير؛ ستيفاني وليامز غادرت اليوم في إجازة استحقتها فعلًا بعد أن استضافت احتفال الرابع من تموز/ يوليو يوم أمس.

في هذه الرحلة، لم أظهر علنًا بشكل كبير كما كان الأمر في السابق، ولم أظهر في الإعلام، كما أنني لم ألتقِ بالجماعات السياسية. وهذه الرحلة -الثامنة إلى المنامة منذ شباط/ فبراير- كانت بهدف إجراء نقاشات مع حكومة البحرين بعيدًا عن الأنظار.

الآن، أنا متجه إلى البصرة!

*******

رقم الوثيقة:

UNCLASSIFIED U.S. Department of State Case No. F-2014-20439 Doc No. C05780920

التاريخ:

4 يوليو / تموز 2011

 

النص الأصلي