مرآة البحرين (خاص): قضى فيروس كورونا على 100 مواطن بحريني في أقل من شهرين، وارتفعت حصيلة الوفيّات بشكل كبير جدا خلال الشهر الجاري الذي حصد حتى الآن أرواح 56 بحرينيا، رغم تناقص عدد الإصابات بشكل ملحوظ. 

وتعد أرقام الوفيات في هذا الشهر (تجاوزت 7 وفيّات في اليوم مرّتين خلال هذا الشهر) أرقاما صادمة وقياسية منذ بدء تفشّي الوباء، إذا فاقت كثيرا وفيّات الشهر الماضي (42 بحريني) وشهر يونيو (38 بحريني). 

وعلى الرغم من انخفاض عدد حالات الإصابة بالفيروس في البلاد حذّر مطلعون من موجة جديدة مع استئناف فتح المطاعم والمقاهي واستئناف الدراسة الصفّية (الاختيارية) مطلع الأسبوع الجاري. وقالوا إن الإصابات تشهد تفاقما وتُسجّل أرقاما قياسية في جميع أنحاء العالم وحتى في المنطقة مثل السعودية والإمارات، مؤكّدين أن الخطر سيرتفع في البحرين خلال الأسابيع القادمة. 

وأعلنت السلطات استئناف فتح المساجد لصلاة الظهر بدءا من الأسبوع القادم، لتكون المساجد مفتوحة أمام المصلّين فجرا وظهرا فقط حتى الآن. 

في المقابل انتقد مواطنون إصرار السلطات على الاستمرار في منع زيارات السجناء السياسيين رغم وجود حاجز زجاجي في غرف الزيارة ورغم عودة الحياة إلى جميع مفاصل البلاد.

ومع تخطّي مجموع الحالات حاجز الـ 80 ألفا (30 ألفا منهم كانوا خلال الشهرين الماضيين فقط)، لا يزال تفشّي الوباء بين البحرينيين يفوق نظيره بين الأجانب، وأصيب خلال الشهر الجاري حوالي 6484 بحريني بالوباء حتى اليوم مقابل 15 ألفا خلال الشهر الماضي. 

وانخفض معدّل الإصابات الأسبوعي من حوالي 719 الشهر الماضي إلى 326، وشهدت بعض الأيام أعداد إصابات أقل من 300 لأوّل مرة منذ أشهر. 

على الصعيد ذاته دعت السلطات المتعافين من المرض إلى المبادرة بالتبرّع بالدم لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بعلاجهم عبر بلازما النقاهة، مشدّدة على الحاجة الماسّة للمتبرّعين، وبيّنت وزارة الصحّة أن التبرّع مفتوح في المستشفى العسكري، بنك الدم في الطابق الأرضي من الأحد إلى الأربعاء من 7:30 صباحًا إلى 1:00 ظهرًا، ويوم الخميس من 12:30 ظهرًا إلى 6:00 مساءً، مشيرة إلى إمكانية التواصل مع البنك بالاتصال أو عن طريق الواتس آب على الرقم 17766279.