مريم الخواجة أمام البرلمان البريطاني: البحرين وصمة عار على بريطانيا

2012-09-16 - 5:15 م


مرآة البحرين: طالبت رئيسة مركز البحرين لحقوق الإنسان بالنيابة "مريم الخواجة" النواب البريطانيين بالضغط على البحرين كي تلتزم بالإصلاحات وتفرج عن السجناء السياسيين، بما فيهم والدها عبد الهادي الخواجة وأختها زينب، وأدانت الخواجة، خلال كلمة أمام البرلمان البريطاني، "اللامبالاة" التي تنتهجها بريطانيا في خصوص ملف البحرين.

وقالت الخواجة إن المسئولين البحرينيين، عندما يتم مواجهتهم بحقيقة نظامهم القمعي عن طريق الاحتجاجات الشعبية والمدافعين عن حقوق الإنسان، يلجأون عادةً إلى النبرة المعتادة وهي التستر بالإنكار والضجيج المبتذل والإصلاحات المزعومة.

وأشارت إلى أن المملكة المتحدة التزمت بتعهدات لا تحصى من أجل دفع البحرين نحو تحقيق الإصلاحات، و لكنها لا تحث شريكتها بقوة عندما يكون ذلك ضرورياً، وأضافت "مرَّ عام تقريباً على قبول البحرين بشكل علني للصورة القاتمة التي أظهرها تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ولتوصياته، ولا زالت الدولة تكرس الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان"

وقالت الخواجة "بات من الضروري بالنسبة للمشرعين البريطانيين وأكثر من أي وقتٍ مضى أن يسألوا بريطانيا عن علاقتها مع البحرين، وأن يقوموا بالضغط على حكومتهم ومطالبتها بتحقيق الإصلاح الحقيقي" ولفتت إلى أن مسؤولين بحرينيين مثل ناصر بن حمد آل خليفة، حلوا كضيوف شرفٍ في أولمبياد لندن ٢٠١٢، بالرغم من الادعاءات العديدة بقيامه بتعذيب المتظاهرين.

وأكدت الخواجة أنه من واجب المشرعين البريطانيين أيضا الضغط على البحرين من أجل متابعة وعود الشفافية والمسائلة، موضحة بأن الكثير من المتورطين في الجرائم التي تم ارتكابها في السنة والنصف الماضية ظلوا في مناصبهم أو تم ترقيتهم.

وحذّرت في كلمتها من أن صمت المملكة المتحدة يعرضها لخطر النظر اليها باعتبارها شريكة في انتهاكات البحرين لحقوق الإنسان، وبالخصوص عندما تمتلك أداة مباشرة للتأثير على البحرين: وذلك من خلال علاقتها الاقتصادية بها، وقالت "إن لم توقف المملكة المتحدة مبيعات الأسلحة، فهي ظاهراً تعطي البحرين إذناً بإسكات شعبها بالعنف" مردفة أن الالتزام الحقيقي بتعهدات حقوق الإنسان من جانب المملكة المتحدة، يعني محادثةً جادة بشأن فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية.

وأشارت الخواجة إلى أن السجناء السياسيين الذين حُكِمَ عليهم بِتُهَمٍ ملفقة، هم بحاجة لضغط المملكة المتحدة على صديقتها (البحرين) في الساحة الدولية. وقالت "إنه لمن العار أن ترفض أمريكا وبريطانيا التوقيع على بيان مشترك صدر من قبل ٢٧ دولة في هذا العام، حيث أدانوا فيه انتهاكات البحرين لحقوق الإنسان، على الرغم من وجود دليل يدين تلك الانتهاكات"

وقالت الخواجة إن ذلك لا يتعلق بتغيير النظام ولا بحوار فوضوي حول الإصلاح السياسي، بل يتعلق بأمر بسيط هو (حقوق الإنسان)، مؤكدة أن الصمت من قبل شريك تجاري مهم يلقي بظلاله على التزام المملكة المتحدة بحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان "لقد بدأ البحرينيون يقولون بأن مساعدة أمريكا وبريطانيا للبحرين، تشبه مساعدة روسيا لسوريا".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus