المرزوق في «ساحة الحرية»: سيزيد كذب السلطة في جنيف مع حجم وفدها

2012-09-17 - 11:15 ص


مرآة البحرين (خاص): نظمت قوى المعارضة البحرينية تجمعا جماهيرياً أمس الأحد تحت شعار "البحرين مقبرة لحقوق الإنسان" في ساحة الحرية في المقشع ويستمر ليومين، وجهت المعارضة خلاله رسائل إلى المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف توقف الإنتهاكات في البحرين، وذلك قبل يومين قبل أيام من جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع في جنيف.
 
وألقى المناضل والناشط محمد البوفلاسة كلمة قائلاً: "أنا لم اقف مع الشيعة أو السنة، انا وقفت مع البحريني صاحب الحق، والأهم عندي أن لا يسترخص الدم البحريني"، مضيفا "لولا صمود المعارضة وصمود هذا الشعب لما وصلنا الى هذا الحراك".
 
وقال الطفل ميرزا عبدالشهيد (12 عاماً) الذي اعتقل سابقاً في كلمته: "منعوني من حريتي، بقيت خلف جدران السجن اعيش خلف رحمة قيوده"، مطالبا بالافراج عن جميع الاطفال في السجون "ليعودوا الى أهاليهم ومدارسهم".
 
من جهته، قال المساعد السياسي الأمين العام لجمعية "الوفاق" خليل المرزوق إن "ما يطلبه شعب البحرية من هذه الدول هو الاصرار على تلك المقترحات والتوصيات (لمجلس حقوق الإنسان) بحيث أن تفعل فعلا على أرض الواقع"، مؤكدا أن "السلطة ومؤسساتها لا تمثل شرعية شعبية لهؤلاء الناس فما تقوله لكم هذه السلطة لا يعبر عن ارادتهم".

وشدد على أن الحكومة في البحرين "لا جدية لها في الإصلاح فالاعتقالات ومداهمة البيوت لا تزال مستمرة"، متسائلاً: "كيف يستقيم أن يكون من يستلم الشكاوى يقال عن ابنه أنه معذب؟".

ولفت إلى أن "ما تقدمه السلطة بهرجات اعلامية"، مطالبا المجتمع الدولي بـ"موقف حازم من هذه السلطة التي حولت البحرين الى مقابر لحقوق الانسان". وخاطب المرزوق الحكومة بالقول: "الشعب يعرفكم انكم من الكاذبين ولكن عند المجتمع الدولي سيزيد كذب السلطة امام المجتمع مع حجم هذا الوفد".

من ناحيته، قال المسؤول في "المرصد البحريني لحقوق الإنسان" عبدالنبي العكري إن الحكومة الحالية لن تحترم حقوق الإنسان ولن تصحح أوضاع الحقوق في البحرين، وهي التي انتهكت حقوق الإنسان طوال 40 سنة".

وطالب العكري بآلية واضحة من الامم المتحدة لمراقبة تنفيذ التزامات البحرين ضمن جدول زمني معين وبمشاركة شعبية، ولن نقبل الوعود الجوفاء"، لافتا إلى أن "كل الدول وافقت على المجموعة الثانية من التوصيات التي خرج بها اجتماع جنيف في مايو/أيار الماضي الا البحرين التي صعدت الانتهاكات".
 
وعلق على ما قاله احد الوزراء حول اجتماع جنيف بأنه نقاش "ساعة وتنقضي" فأكد أن "هذا استخفاف بالأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن "جلسة مجلس حقوق الإنسان السابقة شكل الوفد الرسمي للبحرين 39 فرداً بينما وفد بريطانيا العظمى 9 أفراد فقط"، فـ"البحرين هذه المرة ستدخل موسوعة غينس لأن عدد اعضاء وفدها قارب 100 شخص".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus