مرآة البحرين: في استطلاع رأي أجراه موقع قناة "الحرة" على الإنترنت، أكد 90 في المئة من المستطلعة آراؤهم أن المفصولون من العمل في البحرين يستحقون العودة إلى وظائفهم، فيما رأى حوالي 8 في المئة أنهم لا يستحقون ذلك.
 
ونقل موقع "الحرة" عن الطبيية المفصولة من عملها في مستشفى السلمانية، فاطمة حاجي، قولها إنها تعيش حالة مادية صعبة أجبرتها على الاقتراض، موضحة "سبب معاناتي المادية والنفسية لأننا في البحرين نعيش على القروض التي لم أعد أقوى على سدادها".
 
وأكدت حاجي أن الضغوط النفسية التي تتعرض لها اضطرتها لزيارة طبيب نفسي "لأداوي أوجاعي واكتئابي"، مؤكدة أن عائلتها وبخاصة أمها باتت معزولة اجتماعيا في الوسط الذي تعيش به لأن "الكل يتجنبها ولا يتحدث معها"، مشيرة إلى أن أن زوجها وهو طبيب أيضا في مستشفى السليمانية "يتعرض لحملات على "تويتر" تنادي بفصله وسجنه".
 
ولفتت إلى أن براءتها لم تشفع لها للعودة إلى العمل، قائلة "كلما أقصد وزارة الصحة لمقابلة المسؤولين لمعرفة ما الذي يحول دون عودتي لعملي يتم طردي من هناك"، مؤكدة أن "وظيفتها منحت لطبيبة "متجنسة" كما أخذت حقها في البعثة.
 
بدوره، قال الصحافي محمد الغسرة الذي فصل من عمله إنه "بالرغم من كوني شيعيا إلا أني لست محسوبا على المعارضة وكل ما فعلته كان ضمن إطار عملي الذي استلزم تغطيتي لكل المظاهرات، والتي كانت تنشر في صدر الصفحات الأولى من صحيفة "الوطن".
 
وأكد أنه منذ أن تم فصله من عمله في 15 أبريل/نيسان 2011 لا يستطيع سداد قروضه، فـ"ما يجعل البنوك تطاردني وتلاحقني كما أني لا أستطيع سداد فاتورة الماء والكهرباء، إضافة إلى تعثري في دفع مصاريف أولادي المدرسية والجامعية مما يجعلني وأسرتي في وضع معيشي ونفسي لا أحسد عليه".
 
وأوضح أن "جميع الصحافيين المفصولين إلى الآن هم من الشيعة خاصة في ظل نظرة الحكومة إلى أن كل شيعي هو معارض".

من جهته، ذكر رئيس نقابة عمال شركة خدمات مطار البحرين "باس" يوسف الخاجة الذي فصل من عمله في 1 يونيو/حزيران 2011، إنه استطاع الوصول إلى تسوية مع جهة عمله منذ خمسة أشهر، مضيفا "قالوا لي سنتصل بك للعودة إلى العمل من دون أن يحصل ذلك، ما فاقم من معاناتي لأكثر من عام إثر إيقاف الراتب وتراكم ديوني المصرفية"، لافتا إلى أنه اضطر إلى التنازل عن عدد من احتياجاته المعيشية وتغيير خططه المستقبلية بما يتماشى مع وضعه الجديد.