والد المعتقل حسين المهنا: تم تغريمي 2000 دينار لمطالبتي بالإفراج عن ابني

علي المهنا وفي الخلف صورة ابنه المعتقل حسين (أرشيفية)
علي المهنا وفي الخلف صورة ابنه المعتقل حسين (أرشيفية)

2021-04-25 - 10:40 م

مرآة البحرين: قال علي المهنا، والد المعتقل حسين علي المهنا، إنه تم تغريمه 2000 دينار لمشاركته في  وقفتين للمطالبة بالإفراج عن ابنه. 

وأوضح في فيديو مصوّر نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" (25 ابريل/ نيسان 2021) "راجعتهم الآن بخصوص قضية وقفة السنابس فعرفت أنهم حكموا علي بغرامة 1000 ودينار فيما حكموا علي من قبل في قضية وقفة كرباباد بـ 1000 دينار بما مجموعه 2000 دينار".

وعلق "غرامة ألفي دينار لأنني وقفت وطالبت بالإفراج عن ولدي... وقفت مراعيا للاحترازات وبكل سلمية"، متسائلاً "هل هذا عقاب من يطالب بالإفراج عن ابنه؟ المشتكى إلى الله". 

وحسين علي مهنا هو طالب بحريني، يبلغ من العمر 23 عاماً، اعتقلته عناصر من مديرية التحقيقات الجنائية (CID) ووزارة الداخلية (MOI) في البحرين، عام 2017، في منزل صديقه بدون أي مذكرة قضائية مسبقة. وقد تعرض للتعذيب عدة مرات وأُدين في محاكمة جماعية غير عادلة بتهم سياسية. وهو معتقل الآن في سجن جو.

منذ عام 2016، عملت سلطات البحرين على استهدافه فعندما كان خارج البلاد لإجراء عملية لعينيه قام عناصر من مديرية التحقيقات الجنائية بمداهمة منزل ذويه وفتشت حاسوبه الخاص. وبعد مرور أربعة أشهر، عاد حسين إلى البلاد فما كان على السلطات إلا مداهمة منزله للمرة الثانية، إلا أن حسين لم يكن موجوداً.

لم تظهر السلطات أي مذكرة قضائية ولم تعطِ أي تفسير حول القيام بالمداهمة غير أن عليه تسليم نفسه للسلطات. وبعد ذلك توارى حسين عن الأنظار لمدة سنة، دوهمت خلالها منازل عديدة لأفراد عائلته وتعرض لإطلاق النارعلى أيدي السلطات لكنه استطاع تفادي الاعتقال حينها.

وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول 2017، قامت طائرات هليكوبتر تابعة لقيادة قوة الأمن الخاصة إلى جانب عناصر من مديرية التحقيقات الجنائية بمحاصرة بلاد القديم ولاحقوا حسين واعتقلوه في منزل صديقه. لم تقم السلطات حينها بإظهار مذكرة قضائية ولم يقدموا أي تفسير بشأن اعتقاله.

أحالت السلطات المعتقل إلى مديرية التحقيقات الجنائية حيث احتجزته لمدة 40 يوماً فتعرض هناك للإهانة وللضرب والتعذيب كما أجبر على الاعتراف تحت الإكراه بجرائم لم يقترفها. أما خلال الاستجواب فلم يُسمح لوكيله بالحضور.

اتهمت السلطات حسين بالتحريض على القتل والتهرب من الاعتقال، إلى جانب تهم عديدة، فحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وتم انتزاع جنسيته بسبب تهمة التحريض، لكن وبحكم الاستئناف خُففت مدة سجنه إلى 5 سنوات. وفي 22 يوليو/ تموز 2018، تم نقله إلى سجن جو.

عانى حسين في السجن من عدة جروح جراء إصابته برصاص الشوزن في رجليه وركبيته. كما حرم من زيارة الطبيب رغم مطالبته بذلك بعد مرور شهر على اعتقاله، عندما كان يجري نقله إلى سجن جو.

وفي 26 سبتمبر/ ايلول 2018، حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة سنة بسبب محاولة التهرب من الاعتقال. كما جرت كل من المحاكمتين بناءً على اعترافات أدلى بها حسين تحت الاكراه بدون أي دليل.

في 16 ابريل/ نيسان 2019، حكم على حسين بالسجن المؤبد، وإسقاط جنسيته البحرينية، وبغرامة قدرها 10.000 دينار في محاكمة جماعية الى جانب 168 متهمين آخرين في قضية "حزب الله البحرين". كان حسين من بين الـ69 شخصاً الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد. تم تأييد الحكم بحق حسين في 30 يونيو/ حزيران 2019، ولكن تمت إعادة جنسيته في 20 ابريل/ نيسان 2019 تبعاً لمرسوم ملكي.