السفير البريطاني يلمع صورة البحرين بعد زيارة سجن جو والأسود وشريف وفيروز يردون عليه من بين آخرين

السفير البريطاني خلال زيارته لسجن جو في  مايو الحالي
السفير البريطاني خلال زيارته لسجن جو في مايو الحالي

2021-05-07 - 8:59 م

مرآة البحرين (خاص):

نشر السفير البريطاني في البحرين رودي دروموند تغريدة أعرب فيها عن سعادته لزيارته سجن جو في الثالث من مايو/أيار الحالي مع سفراء آخرين.

وقال دروموند في التغريدة إنهم "أرونا منشأة تدار بشكل جيد، مع عناية طبية جيدة، وإجراءات جيدة ضد الكورونا، وتقديم اللقاح لكل السجناء. أرحب بهذه المبادرة من قبل السلطات، وأرحب بالتزامها بالقضايا الصعبة التي تثيرها وسائل الإعلام".

وأضاف دروموند: "أدعم نية البحرين في الاستمرار في إصلاح نظامها القضائي ونظام السجن، بما في ذلك استخدام المزيد من العقوبات البديلة".

وأثارت تغريدة دروموند عددًا من الردود كان أبرزها من النائب البريطاني اللورد بول سكريفن الذي رأى أن "السفير البريطاني يقوم بالمزيد من العلاقات العامة للدكتاتوريين في البحرين، وقد تجاهل رسالتين عن اختفاء أكثر من ستين سجينًا من سجن جو، كما رفض التحدث إلى عوائلهم" مضيفًا أنه "قام العام الماضي بجولة مع بريتي باتيل في سجن معروف" وتشاءل في نهية تغريدته "هل يأمل دروموند الحصول على وظيفة بعد تقاعده؟"

ورد  أيضًا النائب السابق عن جمعية الوفاق المهندس علي الأسود الذي أعاد نشر تغريدة دروموند معلقًا أن "الأهداف وراء تنظيم هذه الزيارة معروفة جيدًا، ولا نتوقع من سفير المملكة المتحدة قبول مثل هذه المسرحيات من قبل سلطات معروفة بالكذب وبالانتهاكات ضد سجناء الرأي" طالبًا من دروموند التوضيح بشأن هذا الأمر.

وأضاف الأسود أن "هذ االإجراء يستدعي المساءلة من قبل مجلس العموم البريطاني، ومعرفة الأسباب وراء المشاركة في حملة العلاقات العامة هذه في حين تجري الانتهاكات في سجن جو في الكواليس" مؤكدًا أنه "على الحكومة البريطانية معالجة هذه القضية بدلًا من دعمها".

ومن أبرز الذين ردوا على تغريدة دروموند أيضًا الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف الذي وجه إلى دروموند مجموعة من الأسئلة عما إذا كان قد قابل سجناء الرأي أو عوائلهم، وعما إذا كان حقق بشأن التقارير الأخيرة عن التعذيب، وما إذا حث أصدقاءه (أي السلطات البحرينية) بالسماح بزيارات المقررين الخاصين بالتعذيب في الأمم المحدة، وختم بسؤاله ما إذا كان يتوقع أن تتم مكافأته كما السفير السابق ليندساي. ولفت شريف إلى أنه "هناك شعرة بسيطة تفصل بين التبييض وإيجاد الوقائع". 

وعلّقت الباحثة جين كينيمونت من تشاتام هاوس بالقول إنه "من الجيد أن تكون سجون  البحرين في دائرة الضوء ، لكن زيارة منظمة للسفراء لا تشكل بديلًا عن عمليات التفتيش المنتظمة التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية المعترف بها دوليًا وخبراء الأمم المتحدة. على الدبلوماسيين أن يكونوا مدركين لعمليات التعذيب والتغطية التي تحصل هنا". 

وأعقبت تغريدتها بالتأكيد أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت سجن جو سابقًا، وأكدت على الحاجة إلى زيارات منتظمة ومحادثات خاصة وسرية مع السجناء. كما دعت جمعية حقوق الإنسان البحرينية في وقت سابق من العام الحالي إلى القيام بزيارات منتظمة للسجون". 

ورد أيضًا عبد الغني الخنجر الذي قال في تغريدته إنها "شهادة زائفة من السفير البريطاني، تهدف إلى تضليل الرأي العام والتغطية على الانتهاكات في سجون البحرين" واصفًا الأمر بأنه "تبييض للانتهاكات". وقال إن "السؤال هو ماذا ستكون المكافأة".

ومن بين الردود أيضًا رد رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش الذي تساءل في تغريدته عن سبب عدم السماح للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني  بالتعذيب بزيارة السجون في البحرين. وتوجه بالسؤال إلى دروموند: "هل التقيت بالمعتقلين الذين تعرضوا للضرب في 7 أبريل/نيسان؟" مضيفًا أنه "لا أحد يصدق كلامك بأنه لا انتهاكات في السجون باستثناء صحف الحكومة".

وأَضاف درويش أنه "ما زلنا نذكر تصريحات السفير السابق إيان ليندساي التي تذكرنا بالاستعمار البريطاني. وبعد انتهاء خدمته الدبلوماسية، أصبح مستشارًا بمجلس التنمية الاقتصادية" مخاطبًا دروموند "هل وعدوك بمنصب كبير أيضًا مقابل هذه التصريحات؟"

ورد النائب السابق جلال فيروز بتوجيه أسئلة إلى دروموند عما إذا اهتم بالتحقق من تقارير منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية دولية أخرى بارزة بشأن سجن جو؟ وعما إذا تحقق من القسم الثاني من المبنى 13؟ وسأله أيضًا "هل طلبت التحدث إلى سجناء الرأي؟ وبم ستجيب عوائل المعتقلين الذين ضُربوا وعُذّبوا في سجن جو؟!!"

ولقيت التغريدة عددًا من الردود أيضًا من بينهم ليندا التي قالت إنه "لم يروك أي شيء لا يرغب النظام بإظهاره. كم أنت بسيط، هل تكلمت إلى أي سجين سياسي، سجن مدى الحياة لمطالبته بحقوق الإنسان. هل تحدثت إلى عبد الهادي الخواجة. أنت أعمى عن الحقيقة. بئسًا لك".

وأضافت أنه "على النظام نقل الكثير من السجناء بسبب الكورونا، فقد أصبح السجن مكتظًا. لم لا يسمح النظام بدخول المقررين الخاصين؟ لأنهم يقولون الحقيقة. أنت متملق".

وقال كريستيان بينيديكت من منظمة العفو الدولية إن "تفشي الكورونا بشكل كبير في سجن جو في الأسابيع الأخيرة ما هو إلا دليل صارخ على فشل السلطات البحرينية في احترام الحد الأدنى من معايير معاملة السجناء وضمان حقوقهم في الصحة".