الصحف العربية: الأمم المتحدة تطالب البحرين باحترام حقوق وحريات الإنسان ... وواشنطن تدعو لمزيد من الإصلاحات

2012-09-20 - 8:31 ص


مرآة البحرين (خاص): تناولت معظم الصحف العربية والخليجية اليوم اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف لمناقشة الملف الحقوقي في البحرين ودارت مناقشات عاصفة وتبادل كل من العارضة والحكومة الإتهامات ، فيما أدانت العديد من المنظمات انتهاك الحكومة لهذه الحقوق فيما دعت الولايات المتحدة المنامة الى تقديم المزيد من الاصلاحات.

وقد تحدثت كل من "الأخبار" اللبنانية و"الخليج" و"الاتحاد" الإماراتيتين و"الشرق الاوسط" السعودية عن اجتماع مجلس حقوق الانسان في جنيف ووصفت "الأخبار " الجلسة بـ"العاصف" ونقلت عن المعارضة أن "إنّ جميع الوفود الحقوقية المشاركة في الجلسة أدانت انتهاكات النظام البحريني، وأن الأخير بدوره، أقرّ بحصول انتهاكات ووعد بمعالجتها وبتنفيذ كل التوصيات كي يتجنب «تقريعاً مريراً»، على حدّ وصف أحد المشاركين.

وقالت الصحيفة اللبنانية أنه بحسب "بيان صادر عن المعارضة، تلقى النظام في البحرين «إدانة عالمية من خلال 176 توصية كان قد تلقاها خلال المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان، وهو من بين أعلى الأرقام بين التوصيات التي وجهت للدول، فيما وعد النظام بالتزام 154 توصية».

وتابعت "الأخبار" أن الوفد المعارض قدم عرضاً موفقاً لانتهاكات السلطة في جميع الميادين، وضم هذا الوفد شخصيات حقوقية بارزة كالحقوقي سيد يوسف المحافظة والنائب السابق سيد هادي الموسوي والمحاميين محمد التاجر وجليلة السلمان، إضافة الى لميس ضيف ومريم الخواجة وندى ضيف وغيرهم من الحقوقيين.

وأشارت العديد من الصحف إلى موقف رئيس الحكومة البحريني، خليفة بن سلمان آل خليفة الذي جاء خلال مؤتمر صحافي تلى الجلسة اعتبر فيه ما حصل فيها انتصار للحكومة وقال :  أن «هذا الإنجاز الدولي والحقوقي المشرف هو انتصار للحق (اعتماد تقرير البحرين في التوصيات)، وصك نجاح يضاف إلى صكوك نجاح الحكومة في كل ميدان وبخاصة في سجلها في مجال حقوق الإنسان وصون كرامته، ورد دولي إيجابي وصريح على محاولات تشويه سجل البحرين الحقوقي».

من جهتها، رأت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، سميرة بنت رجب، أن جلسة جنيف «انتهت بنجاح وترحيب دولي». وأضافت: «لم يكن هناك طرح لأي التزامات جديدة على البحرين في هذه الجلسة».

ندى ضيف تقرّع وزير الخارجية

إلى ذلك اشارت كل  "الأخبار" و"السفير" و"الشرق الأوسط" مشاكسة وقعت خلال جلسة حقوق الإنسان بين الأمينة العامة لمنظمة «برافو»، ندى ضيف، ووزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة، وذلك بعدما رفعت ندى يدها وأشارت إلى خليفة قائلةً: «أطالبك أنت، نعم أنت، أن تثبت للجميع صحة ما تقولونه بوقف القمع ورفع يدكم عن النشطاء». وأضافت: «نطالبك أمام كل هؤلاء أن تفي بتعهداتك وتطلق سراح جميع سجناء الضمير».

ووصفت ندى الجلسة، في تغريدات على «تويتر»، بأنها «نجاح لم نكن نتوقعه». وحول ادعاءات النظام بأن الجلسة كانت نجاحاً له، غردت ضيف تقول: «أؤكد لكم من قصر الأمم المتحدة أن لا أحد صدق وعود النظام وقبوله للتوصيات. هناك جلسات غير معلنة وتم توبيخ النظام بقسوة ووضعه تحت المجهر». وخلال مداخلتها، تطرقت ضيف الى قضية سجناء الرأي، وطالبت النظام بإطلاق سراحهم.

وكان لافتاً خلال الجلسة أن وزير الخارجية رفض فكرة وجود «سجناء رأي» في البحرين، خلال ردّه على الدعوات بإطلاق المعتقلين السياسيين، وهو ما قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مايكل بوسنر، إنه يضع حكومة البحرين «بمأزق حقيقي وبمثابة انتحار»، وفق ما غرّدت ندى ضيف. كذلك اتهم الوزير الجمعيات المعارضة برفض الحوار، وقال إن الحكومة مستعدة دوماً «لتفعيل الحوار الذي دعا إليه الملك ورعاه عدة مرات»، لكن «هناك من يعتقد بأن استمرار الشغب في الشوارع يعطي الميزة السياسية». الناشطة مريم الخواجة، بدورها، تحدثت في مداخلتها عن «القمع المفرط والاعتقالات الاعتباطية وظروف السجن غير الإنسانية وعمليات الانتقام وإثارة الكراهية ضدّ النشطاء».

واشنطن تطالب المنامة بمزيد من الإصلاحات

إلى ذلك قالت "السفير" والشرق الاوسط"  أن دولاً غربية بقيادة الولايات المتحدة طالبت البحرين بالتحقيق في جرائم ارتكبتها قوات الأمن خلال الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها المملكة خلال الأشهر الماضية، كما طلب السماح للمواطنين البحرينيين بالتعبير عن آرائهم بحريّة.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان والعمال مايكل بوزنر في كلمة إنه «في حين تتحدث وسائل الإعلام الحكومية عن تقدم مبدئي على صعيد المحاسبة، بما في ذلك الإعلان عن توجيه اتهامات ضد ضباط في الشرطة في وقت سابق من الاسبوع الحالي، فإن هناك حاجة الى القيام بما هو اكثر من هذا بكثير».

وأضاف بورنز ان «البحرين اليوم في مفترق طرق». وقال انها أظهرت «شجاعة كبيرة» العام الماضي حين أنشأت وقبلت توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة الخبير القانوني المصري الأميركي شريف بسيوني. واستطرد بوزنر «لكن بعد عشرة اشهر من نشر التقرير ما زلنا قلقين من فقد الحكومة قوة الدفع على صعيد التنفيذ». وتابع أن تطبيق الإصلاحات سيوفر مناخا يمكن أن يجري فيه «حوار» له معنى. (رويترز)

من ناحيتها قالت "اليوم السابع" المصرية  أدانت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية والدولية الإنتهاكات التي يتعرض لها عدد من الناشطين والمعارضين السياسيين في البحرين، كما شددت الدول على ضرورة أن تلتزم البحرين بمبادئ حقوق الإنسان، وأن تحترم الحريات وحق التظاهر والتعبير عن الرأي.

وأكد ممثل منظمة هيومن رايتس على ضرورة التوقف عن ممارسة التعذيب والإعتقالات السياسية، كما طالب باحترام حرية التعبير والتظاهر للتعبير عن المطالب والحريات، وطالبت هيومن رايتس الحكومة البحرينية، بأن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين ووقف المضايقات التي تمارس ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

من جهة أخرى شدد ممثل منظمة المرأة العالمية على ضرورة احترام حق المرأة وحقها الأصيل في التعبير عن مطالبها في أي مكان، كما ودعت الحكومة البحرينية إلى مساعدة الأطباء والاهتمام بالمستشفيات، والتي تعاني من نقص في علاجات ومتطلبات.

وفى مداخلة للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، أكد ممثلها على أن السلطات البحرينية تعاقب الأشخاص الذين يسلطون الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما يعتبر انتهاكا صارخا لإلتزامات دولة البحرين.

وفى السياق ذاته، قال ممثل مركز القاهرة لحقوق الإنسان مريم الخواجة، إن الحكومة البحرينية مازالت تمارس الإنتهاكات وترفض تنفيذ التوصيات، مطالبة بعدم استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان وتوفير محاكمة عادلة للمحتجزين.

البوعينين يتهم المعارضة بالسعي لتخريب البلاد!

من ناحيتهما، أشارت كل من "القبس" الكويتية  و"الخليج" الاماراتية إلى أن وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية غانم بن فضل البوعينين، قال  أن لا شيء في البحرين يستحق ثورة، وأن ما يجري في المملكة سببه ثورة الإمام الخميني في إيران، متهماً المعارضة البحرينية بالسعي إلى تخريب البلد.

وقال البوعينين في مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة الكازاخستانية أستانة، إن لا شيء في البحرين يستحق ثورة، لافتاً إلى أن «البحرين من الدول المستقرة سياسياً.. والوضع الاقتصادي سليم ومستقر، فالدولة تتحمل الأعباء الكبرى لتأمين المواطن، سواء من ناحية الصحة أو التعليم أو الإسكان».

وأشار إلى أنه من «الناحية الاجتماعية هناك الكثير من التوافق، بل توافق كبير جدا بين مكونات الشعب الرئيسي في البحرين، سواء السنة أو الشيعة، وأنا أتكلم من واقع حياة معاشة، عندي زملاء وأصدقاء منذ أكثر من 40 سنة من الشيعة، وما زلنا على وئام، وبصراحة الذي أحدث هذا التغيير في البحرين هو ثورة الخميني في إيران».

واعتبر أن «لفظ معارضة لفظ غير سليم في البحرين، بمعنى أن المعارضات في كل دول العالم تسعى مع الحكومة لمصلحة البلد، إلا الجماعة في البحرين، ما يسمى بالمعارضة، هي المعارضة الوحيدة التي تسعى إلى تخريب البلد».

وفي خبر لـ"الاتحاد" قالت فيه إن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة منح السفير عبدالعزيز بن هادف الشامسي سفير الدولة لدى مملكة البحرين وسام البحرين من الدرجة الأولى تقديراً لجهود السفير في تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين.

وقد أثنى ملك البحرين على الجهود الطيبة التي بذلها السفير طيلة فترة عمله، والتي أسهمت في دعم وتعزيز العلاقات المتميزة التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus