مرآة البحرين (خاص): مر شهر يونيو ثقيلاً على شعب البحرين الذي خيم عليه الحزن، بعد أن طرق الموت بيوت 372 مصاباً بالكورونا، في مختلف قرى ومناطق البحرين.

صدمة الموت أجلست المواطنين في منازلهم، فيما كانت شوارع وأزقة المنامة والمحرق وغيرها من المناطق (المكتظة بالسكان عادة) خالية من المارّة لأيام وأيام.

وشهد الشهر أيضاً استشهاد المعتقل المحكوم بالسجن المؤبد حسين بركات، بعد إصابته بفيروس كورونا وإهمال علاجه من الجهات المسؤولة، فيما شارك المئات لاحقاً في تشييعه على الرغم من تفشي فيروس كورونا والإجراءات التي أعاقت مشاركة آلاف من المواطنين.

وواصل الموت يطرق الأبواب، ليعلن عن وفاة الشاعر غازي الحداد الذي رحل إلى جوار ربه بعد عامين من العلاج خارج البلاد إثر إصابته بجلطة دماغية مفاجئة، وهو النبأ الذي أشعل موجة من الحزن الشديد في صفوف المواطنين.

وفيما يتعلق بالمعتقلين أيضاً، فإن الإهمال الصحي زاد ليشمل الرموز، مثل الشيخ عبدالجليل المقداد الذي قال في بيان له إن ما يتعرض له أمر يرقى إلى التعذيب محملاً الجهات الرسمية مسؤولية حياته، فيما واصلت عائلة الأستاذ حسن مشيمع حديثها عن الإهمال الصحي الذي يتعرض له، وتعمد إبقائه بلا فحوصات فيما يخص مرض السرطان الذي عانى منه سابقاً وهناك خشية من عودته إليه مجدداً، كما وردت أنباء عن وقف السلطات فحص PCR للسجناء بهدف إخفاء الإصابات الجديدة التي أصيب بها السجناء في عنبر 10 تحديداً.

وفي سياق متصل انتشر تسجيل صوتي للنائب السابق أسامة التميمي الذي اتهم الحكومة بتسميمه في السجن وهو ما أدى إلى إصابته بجلطة، وهو الأمر الذي ردت عليه الحكومة بقطع التيار الكهربائي عن منزله، واعتقاله من غرفة المستشفى واقتياده لجهة مجهولة على الرغم من تدهور وضعه الصحي وعدم قدرته على مغادرة الفراش والحركة.

على المستوى الخليجي فقد أقدمت السعودية على إعدام الشاب مصطفى آل درويش بتهمة الخروج على ولي الأمر، بسبب مشاركته في مظاهرات مناهضة للحكومة ومطالبة بوقف التمييز ضد الأقلية الشيعية.

كما توفيت في لندن المعارضة الإماراتية آلاء الصديق في حادث سير، لكن أسرتها قامت بنقلها إلى دولة قطر لمواراة جثمانها بعيداً عن مسقط رأسها في الإمارات العربية المتحدة.

وفيما يتعلق بالتطبيع البحريني مع إسرائيل، فإن سقوط نتيناهو واستبداله بنفتالي لم يوقف الهرولة البحرينية نحو تل أبيب، فقد هاتف ولي عهد البحرين ورئيس وزرائها سلمان بن حمد نظيره الإسرائيلي لتهنئته بتشكيل الحكومة، كما التقى وزير الخارجية عبداللطيف الزياني نظيره الإسرائيلي الجديد يائير لابيد.

وفي سياق متصل شارك رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي خالد بن خليفة آل خليفة في فعالية عن تصاعد العداء لإسرائيل، أقيمت منظمة يهودية موالية لإسرائيل، مقرها في لوس أنجلوس الأمريكية.

وأعلنت السفيرة البحرينية السابقة في واشنطن هدى نونو عن التحضير لزيارة وفد من منظمة تورو المهتمة بتعزيز التراث اليهودي، قريبا إلى البحرين.

خليجياً أفرجت السلطات السعودية عن الناشطتين الحقوقيتين البارزتين سمر بدوي ونسيمة السادة، فيما شهدت المصالحة الخليجية بين قطر وكل من السعودية ومصر تحسناً ملحوظاً، لكن التجاهل القطري للبحرين استمر على الرغم من إعلان وزير الخارجية البحريني مرة أخرى عن توجيهه دعوة لقطر للجلوس على طاولة للتفاوض بشأن الأمور العالقة بين البلدين.