مرآة البحرين (خاص): شهد شهر أغسطس العديد من الأحداث المهمة، أبرزها ما يتعلق بملف التطبيع الذي شهد تطورات أكبر، تمثلت في توقيع مذكرة تفاهم بحرينية إسرائيلية لـ "مكافحة إيران في حرب الأفكار"، كما استحوذ إسرائيليون على أشهر وأهم شركة صرافة مالية بحرينية (شركة البحرين المالية للصرافة)، بالإضافة إلى توجه خالد الجلاهمة إلى تل أبيب لمباشرة مهامه سفيرا للبحرين هناك، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي لبيد إن إسرائيل ستفتتح سفارتها في البحرين خلال شهر.

وكشفت منظمة سيتيزن لاب في تقرير مفصل عن قيام البحرين بشراء برنامج بيجاسوس الإسرائيلي للتجسس على النشطاء والمعارضين، وأكدت أنها تمكنت من كشف 9 حالات تجسس، اثنتان منهما تعودان للناشطين البحرينيين المقيمين في بريطانيا موسى عبدعلي ويوسف الجمري.

وتزامن شهر أغسطس لهذا العام مع موسم عاشوراء الذي تحييه الغالبية الشيعية، وكما كان متوقعاً فقد قامت السلطات بالتضييق مجدداً على الشعائر الحسينية، وهذه المرة بحجة مكافحة كورونا، إذ قررت بشكل مفاجئ أن تقصر حضور المآتم على 30 شخصاً فقط، وأن لا تخرج مواكب العزاء من محيط المآتم، وهو القرار الذي تحداه المواطنون، وهو ما أدى لاستدعاء واعتقال عشرات منهم خلال الموسم.

حقوقياً وفيما يتعلق بسجن جو، فقد واصل زعيم حركة حق حسن مشيمع حديثه عن الإهمال الطبي الذي يتعرض له، وأكد في تصريح نشرته عائلته إنه يعاني من "وضع خانق في المستشفى" دون حصوله على "علاج جدّي" لما يعاني منه.

وفيما يتعلق بالسجون أيضاً فقد أفرجت السلطات عن المحكوم بالمؤبد محمد العالي بعد إصابته بسرطان الرئة. وفي دليل آخر على الإهمال الطبي المتعمد في السجن، برزت تقارير عن تدهور في صحة الشاب محمد حسن الرمل، الذي صار يتقيؤ دماً، لكن التقارير أوردت بأن طبيب السجن أبلغه عدم اكتراثه فيه أو في معاناته.

وأفادت تقارير أخرى عن منع الشيخ زهير عاشور وزملائه من الاتصال والتشمّس كما تم التلويح لهم بمنعهم من إحياء عاشوراء أيضاً.

من جانبها قالت رئيسة قطاع شؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية أروى حسن السيد، إن المعتقلين يتلقون "كافة الخدمات الصحية والاجتماعية" لكنها في ذات الوقت وصفتهم بالإرهابيين والخونة.