الظهراني يتسلم «دكتوراه فخرية» من جامعة تمنح الشهادات «المضروبة»

2012-09-24 - 7:47 ص


مرآة البحرين (خاص): ورد الخبر التالي في وكالة أنباء البحرين الوطنية «بنا» أمس: «رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة يبعث برقية تهنئة لرئيس مجلس النواب خليفة الطهراني بمناسبة منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة لاهاي الدولية التي تتخذ من هولنداً مقراً لها».

فما هي هذه الجامعة؟ لنترك «إذاعة هولندا العالمية» تخبرنا عن ماهية هذه الجامعة، فأهل لاهاي أدرى بشعابها. فقد سبق لها أن قامت بنشر تقرير عما أسمته «الجامعات الوهمية». ونقلت في هذا السياق مطالبات أحزاب هولندية وزارة التعليم العالي بهولندا بـ«اتخاذ إجراءات ضد جامعات غير معترف بها في هولندا تمنح شهادات وصفت بالوهمية».

كما نقلت مطالبات بعض النواب للوزير بـ«صياغة تشريع يحمي مصطلح "الجامعة" ويحظر الاستخدام العشوائي والتجاري له».

لسوء حظ خليفة بن سلمان، وهو رئيس وزراء «متخصص» على ما يبدو في استلام الشهادات الفخرية «المضروبة» من جامعات العالم المختلفة، وسوء حظ عبده المدلل خليفة الظهراني، أن الجامعة الوارد ذكرها في الخبر «جامعة لاهاي الدولية» التي تأسست في العام 2007، وتعتمد على نظام التعليم المفتوح باللغة العربية، هي واحدة من هذه الجامعات. وهي و6 جامعات أخريات، كما قالت «إذاعة هولندا» يعود تأسيسها إلى «أكاديميين عراقيين وصلوا إلى هولندا في السنوات الأخيرة».

وأضافت «توجد حالياً سبع جامعات عربية، جميعها تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقراً لها، وقد أسسها جميعاً أكاديميون عراقيون يقيمون في هولندا. وقد بدأت سلسلة الجامعات تلك بالجامعة الحرة، ثم تكاثرت، إما بسبب خلافات وانشقاقات بين أعضاء الإدارة، أو لأن القائمين على الجامعات وجدوا من الأفضل أن يعملوا تحت أكثر من عنوان».

يتابع «راديو هولندا» موضحاً بأن «أنشط الجامعات حالياً، هما "الجامعة الحرة" و"جامعة لاهاي الدولية"، وهما جامعتان "صديقتان" كما يرد على موقعيهما الالكترونيين، ويوجد الأشخاص أنفسهم في مجلسي إدارتهما، وإن بتراتبية مختلفة».

وكان النائب عن الحزب الاشتراكي ياسبر فان دايك، قد أبدى استغرابه من الوضع القانوني الحالي، حيث يمكن لأي مؤسسة تجارية أن تسجل نفسها لدى غرفة التجارة الهولندية تحت مسمى "جامعة". وقال النائب "أي شخص يستطيع أن يستخدم مصطلح جامعة. هذا أمر مربك ومضلل، ويجب أن ينتهي".
 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus