الصحف العربية :الحكم على زينب الخواجة بالسجن شهرين ...وارتفاع وتيرة القمع بعد أيام من جلسة جنيف

2012-09-26 - 1:58 م


مرآة البحرين (خاص) : حفلت الصحف العربية والخليجية بالعديد من الأخبار البحرينية أبرزها الحكم بسجن زين الخواجة لمدة شهرين واستمرار التظاهرات الشعبية المطالبة بالديمقراطية عقب اعتقال تسعة وعشرين شخصاً الجمعة الفائت بينهم ناشطات نساء. كما تحدثت هذه الصحف عن مواقف وأخبار تتعلق بالأزمة البحرينية الراهنة.

وقد نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن محامين أن زينب الخواجة حضرت الجلسة بمواكبة أفراد من الشرطة، مشيرين إلى أنها تواجه 13 تهمة في قضايا مختلفة.

وأوضح المحامون أن المحكمة أصدرت خلال هذا العام حكما على زينب الخواجة يقضي بتغريمها 200 دينار بحريي بتهمة "إهانة الذات الملكية وعلم البحرين"، كما حكم عليها بالحبس لمدة شهر واحد في قضية إهانة موظف عام وتجمهر عند "باب البحرين" في العاصمة المنامة.

كما صدر حكم بحبس زينب الخواجة ثلاثة أشهر وكفالة 300 دينار بحريني في قضية تجمهر وشغب في قرية عالي الشيعية، وتمت تبرئتها من قضية إهانة موظف عام في المستشفى العسكري التابع لقوة دفاع البحرين، كما تم تأجيل قضيتين مرفوعتين ضدها إلى نوفمبر للدراسة، تتعلق الأولى بتعطيل الحركة المرورية بالقرب من المرفأ المالي في المنامة، والثانية تتعلق باتهامها بالتجمهر والتحريض على كراهية النظام في دوار أبو صيبع.

إلى ذلك تحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"الوفاق" الإيرانية و"الشرق الاوسط" السعودية عن اعتقال 29 شخصاً عقب تظاهرات يوم الجمعة الفائت وقالت أن الآف المحتجين المناصرين للمعارضة تظاهروا قرب ساحل كرباباد شمال المنامة، في تجمع حمل عنوان «الديموقراطية مطلبنا».

وشارك في التجمع الذي دعت له الجمعيات السياسية الخمس المعارضة المتحالفة (الوفاق، وعد، التجمع القومي، التجمع الوحدوي، الإخاء الوطني) آلاف البحرينيين، الذين رددوا شعارات تطالب بالتحول نحو الديموقراطية، مؤكدين استمرار النضال الشعبي للمطالبة بالحرية والكرامة.

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن وزارة الداخلية البحرينية كانت قد منعت تظاهرة في المنامة يوم الجمعة، دعا لها ائتلاف «14 فبراير»، التنظيم المناهض للسلطة والمطالب بإسقاط النظام، ما أدى إلى اعتقالات واشتباكات، وذلك في إجراء عادة ما تتخذه الداخلية في حال تمت الدعوة للتظاهر في العاصمة بحجة تعطيل الإقتصاد ومصالح الناس.

ولفت رئيس كتلة «الوفاق» النيابية المستقيلة عبد الجليل خليل، في التجمع، إلى «تاريخ من العذابات في هذا البلد»، مستعرضا الحراك الشعبي من عشرينيات القرن الماضي، الذي يطالب بالإصلاح والكرامة والعزة.

كما اشار الى وقوع أكثر من 100 قتيل وآلاف الجرحى، و400 معذب وخمسة آلاف معتقل، وهدم مساجد. وقال «هذا ما يدفعنا للبقاء في الساحات. لن ينسى الشعب كل هذه الجراح حتى يتحقق الحل السياسي العادل».

ولفت خليل إلى التمييز الذي تمارسه الحكومة البحرينية ضد الطائفة الشيعية، متسائلا أن «نسبة التوظيف للطائفة الشيعية في وزارة الدفاع وقوة دفاع البحرين 1 في المئة. فهل هذا عدل؟»، مشيرا إلى ملف الفساد، وسرقة الأراضي، موضحا «هناك أكثر من 65 كيلومترا مربعا من الأراضي، أصبحت أملاكا خاصة، منها 65 وثيقة لأراض وزعت على عائلتين فقط». وطالب بمحاسبة القيادات العليا المدنية والعسكرية، الذين مارسوا التعذيب والفصل من الأعمال، وحل سياسي عادل.

انهاء التحقيقات في تفجير عبوتين استهدفتا الشرطة

إلى ذلك قالت النيابة العامة "انها انهت تحقيقاتها في تفجير عبوتين استهدفتا الشرطة البحرينية في نيسان الماضي، وقررت احالة 39 شخصا الى المحكمة التي ستنظر في أمرهم في 11 تشرين الاول/نوفمبر المقبل. وقد وجهت النيابة "إليهم تهمة ارتكاب جرائم ارهابية تنفيذا لمشروع اجرامي جماعي، الغرض منه الاخلال بالأمن العام وتعريض حياة الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة للخطر، كما اتهمتهم بالشروع في قتل عدد من افراد الشرطة».

أما صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية فقالت :"في أول تطور منذ اعتماد تقرير البحرين الشامل بشأن حقوق الإنسان يوم الأربعاء الماضي ألقى الأمن البحريني مساء أول من أمس القبض على 29 مواطنا بحرينيا بتهمة القيام بأعمال تخريبية.

وبحسب وزارة الداخلية البحرينية فإن مجموعة ممن تطلق عليهم مسمى «مخربين»، هاجموا المركز التجاري للعاصمة البحرينية المنامة، وأستخدم المهاجمون قنابل المولوتوف. وأعلنت مديرية شرطة محافظة العاصمة أن المركز التجاري للعاصمة شهد مساء أول من أمس أعمال شغب وتخريب، قامت بها مجموعات من المخربين تمثلت بإلقاء قنابل (المولوتوف) والأسياخ الحديدية والحجارة، مستهدفين بذلك حياة المواطنين والمقيمين ورجال الأمن.

وقالت الشرطة، إن «المجموعات التخريبية قامت بإضرام النار بالحاويات، بهدف تعطيل الحركة المرورية، وترويع الآمنين وتعطيل المصالح العامة والخاصة ومحاولة عرقلة الحركة التجارية مما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».

إلى ذلك ، قالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن الناشط الإعلامي المصري محمود بدر، انتقد الانتقائية التي مارسها الوفد الحكومي البحريني في اجتماعات مجلس حقوق الانسان وقبوله ببعض التوصيات ورفضه لأخرى كما يحلو للنظام الحاكم، مؤكدا ان قضية حقوق الانسان غير قابلة للتجزئة ولا يمكن القبول بقسم منها ورفض القسم الآخر، متسائلا: كيف يمكن للنظام البحريني ان يتحدث عن حقوق الانسان وامثال الناشط الحقوقي نبيل رجب قيد الاعتقال حتى الأن، وكيف يمكن لهذا النظام ان يتحدث عن احترام حقوق الإنسان وهو يطارد الناشطين الحقوقيين في كل مكان ويلاحق المتظاهرين السلميين في الأزقة والطرقات ويطلق عليهم الغازات السامة، ويعتقل مئات الابرياء وعشرات النساء، بينما يؤكد الإعلان العالمي لحقوق الانسان حق كل فرد في الحياة والحرية والمعتقد.

قائد قوة الدفاع يستقبل مسؤولاً عسكرياً أمريكياً    

هذا وأشارت كل من صحيفتي "الخليج" والاتحاد إلى أن القائد العام لقوة دفاع البحرين، المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة استقبل في مكتبة بالقيادة العامة الجنرال جيمس ماتيس قائد القوات الوسطى الأمريكية . ونقلت وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، أن خليفة رحب بالجنرال الأمريكي، مؤكداً عمق العلاقات الوطيدة بين المملكة والولايات المتحدة وما تشهده من تطور ونماء في مختلف مجالات التعاون العسكري" . وأشارت إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي تصب في سبل تقوية روابط العمل العسكري بين البلدين الصديقين".

كما اشارت صحيفة "الخليج " إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتبر ان الحوار الشامل والحقيقي هو الطريقة الأفضل لتعزيز السلام والاستقرار والعدالة في البحرين . وبحث بان مع وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة الأوضاع في بلاده والمنطقة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ،كما ناقشا التطورات الراهنة في البحرين، بما في ذلك أوضاع حقوق الإنسان .

وأكد الأمين العام على أهمية الحوار الشامل والحقيقي، الذي يعالج التطلعات المشروعة للطوائف البحرينية كافة، مشدداً على أنه يعد أفضل وسيلة لتعزيز السلام الدائم والاستقرار والعدالة والتقدم الاقتصادي في البحرين . ورحب بان بالتزام العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة بالحوار والإدارة الرشيدة والديمقراطية الحقيقية . كما دعا الحكومة إلى إكمال تطبيق توصيات لجنة توصيات بسيوني.

حمد يتصل بعبدالله ويزور الإمارات

من جانبها ،قالت صحيفة "الرياض" السعودية أن الملك السعودي عبد الله بن عبدالعزيز  تلقى اتصالاً هاتفياً من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، جرى خلال الإتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واستعراض مجمل الأوضاع على الساحات العربية والإقليمية والدولية.

وأشارت صحيفة "الاتحاد" إلى زيارة الملك حمد إلى الامارات وقالت إن رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كان في مقدمة المستقبلين ثم توجه الموكب الى قصر الروضة في مدينة العين.

وقالت صحيفة "اليوم السابع" أن السفير المصري الجديد لدى مملكة البحرين عصام صالح عواد قدم أوراق اعتماده لملك البحرين ووصف اللقاء بأنه كان شديد الحميمية منوهاً فيه بأيادى مصر البيضاء على المملكة، وقال "إنه كان حريصا على الوقوف على آخر تطورات الأحداث في مصر".

اجتماع خليجي يبحث ربط السعودية والبحرين بسكة حديد

وفي خبر لها قالت "الرياض" السعودية أن وكلاء وزارات المالية والاقتصاد بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقدوا اجتماعهم 38 بمدينة الرياض للتحضير للاجتماع القادم ال 94 للجنة التعاون المالي والاقتصادي المقرر عقده بالرياض يوم السبت الموافق 6 أكتوبر 2012 . وتناول الاجتماع عدداً من الموضوعات التي تتضمن التوصيات المرفوعة من لجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول المجلس وهيئة الاتحاد الجمركي ولجنة السوق الخليجية المشتركة، ومقترح الإمارات العربية المتحدة بشأن وضع نظام لحوكمة المنظمات والهيئات المالية والنقدية الإقليمية، إضافة إلى قانون (نظام) العلامات التجارية بدول مجلس التعاون. كما تناول الاجتماع نتائج اجتماع للجنة المالية والفنية المكلفة باستكمال الدراسات التفصيلية لمشروع سكة حديد دول مجلس التعاون  والاجتماع التنسيقي لمناقشة إعداد دراسة جدوى للربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية بمشروع سكة حديد دول مجلس التعاون، وسيعرض على الاجتماع أيضا تقرير بشأن تفعيل وتكثيف اجتماعات لجنة وكلاء وزارات المالية والاقتصاد بدول المجلس.
 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus