مرآة البحرين (خاص): أعلنت السلطات البحرينية رسميا في رسالة إلى اللجنة المشرفة على المؤتمر العام لاتحاد عمال البحرين أنها رفضت إصدار تأشيرات لـ 26 نقابياً دولياً كان من المقرر أن يحضروا المؤتمر.

وكانت مرآة البحرين قد أشارت يوم أمس إلى أن السلطات منعت دخول ممثلي منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة (وليد حمدان، مصطفى سعيد وعبيد البريكي) رغم أنهم يحملون جوازات سفر الأمم المتحدة، ما وصفه أحد الأعضاء بالسابقة، وبأنه خرق لكل الأعراف الدولية، وتساءل العضو "كيف يمنع ممثلون دوليون يحملون جوازات الأمم المتحدة من دخول بلد ما؟"

وعلق على ذلك بقوله إن عدم قدرة السلطة على التعامل مع الوضع الداخلي وحالة القلق الغريبة التي يعيشها النظام أفرزت ردات فعل عشوائية. وأضاف "لو كان الموقف فيه انسجام لقرروا منع انعقاد المؤتمر أيضا، إلا أن المؤتمر سيمر وسيأخذ شرعيته، ولكنهم سيعملون باستمرار على تحجيمه على المستوى الدولي، لأنهم يفشلون في ذلك على المستوى المحلي" واتهم العضو رئيس نقابة ألبا علي البنعلي بالوقوف خلف هذا التشويش مباشرة، وإعداد قائمة الممنوعين من الدخول لصالح أجهزة الأمن.

في هذا السياق، قالت مصادر إنه سمح للأمين العالم للإتحاد الدولي للبناء والأخشاب بالدخول لأنه يحمل فيزا سابقة لا زالت صالحة، في حين منعت نائبته ورحلت إلى قطر، كما منع المدير الإقليمي للمركز الأمريكي للتضامن العمالي الدولي "سوليدريتي" وتم ترحيله لقطر، ومنع ممثلا نقابات النرويج ورحلوا إلى مسقط، ورفض تأشيرة ممثل اتحاد العمال الفلسطيني، كما منع الوفد التونسي من الدخول رغم أن ممثلا عن السفارة كان معهم، وقد يمنع رئيس المنتدى النقابي العربي من الدخول رغم أنه يحمل جوازا دبلوماسيا.

وقال عضو بارز في أحد الوفود إن النظام في البحرين ارتكب خطئاً كبيراً بالوقوف ضد الحراك العمالي ومنع ثلاثة مسئولين يحملون جوازات سفرٍ صادرة من الأمم المتحدة من دخول البحرين، وأضاف أن منظمة العمل الدولية مستاءةٌ جدا وسيكون لها موقفٌ حازمٌ يقف مع عمال وشعب البحرين، واصفا البيان الأخير للاتحاد الدولي للنقابات ضد هذه التصرفات بالشديد.

وقال العضور "إذا كان الهدف هو تقزيم الاتحاد وعزله، فالنتيجة ستكون بالضرورة عكسية، لأن الحراك النقابي العربي والدولي الأخير أكد أن أي اتحاد يضرب، يتعاظم التعاطف معه، ويحصل على دعم لا محدود".