استهدفته المرتزقة بـ’الشوزن’ وسحبته على الطريق.. ’الوفاق’ تنعى الشهيد علي نعمة وتعلن الحداد 3 أيام

2012-09-29 - 7:44 ص


مرآة البحرين (خاص): نعت جمعية "الوفاق" الشهيد علي حسين نعمة (17 عاماً) الذي استهدفته قوات المرتزقة بشكل مباشر ومتعمد من مسافة قريبة بالرصاص الإنشطاري "الشوزن"، أمس الجمعة في منطقة صدد، خلال قمع قوات المرتزقة للتظاهرات المطالبة بالحرية والديمقراطية، بعد أن بقى محتجزاً لدى القوات وهو ينزف حتى الموت.

وقال شهود عيان إن قوات المرتزقة ترصدت بالمتظاهرين ومن بينهم نعمة عبر الإختباء في أزقة قرية صدد، وعند ظهور نعمة قامت بإطلاق الرصاص عليه من مسافة 3 أمتار تقريبا فسقط أرضا حيث وضع أحد عناصر الأمن رجله على صدره لفترة، ثم قاموا بسحله على الطريق لحوالي 20 متر لإبعاده عن مكان الجريمة.

وأشار إلشهود إلى أن "نية قتل نعمة كانت متعمدة كما أن سيارة الإسعاف جاءت بعد فترة من إصابته وتعذيبه ولم تكن إلا لإستكمال إجراءات لا بد منها"، مؤكدة أنه "بعد معاينة الجثة اليوم لوحظ وجود آثار تشوهات كثيرة في جسمه نتيجة السحب على الطريق إلى جانب آثار وكدمات في مختلف أنحاء الجسم".

وأكدوا أنهم حاولوا الاقتراب من الشهيد في محاولة لتخليصه "ولكن طلقات الغازات الخانقة التي تراشقت علينا كالمطر أجبرتنا على التراجع".

وأعلنت "الوفاق"، في بيان، الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام بعد استشهاد نعمة، مشددة على أن قتل الأخير "بدم بارد والتنكيل به شاهد على دموية السلطة ومنهجيتها الإرهابية القمعية في التعامل مع كل رأي يطالب بالكرامة والحرية والديمقراطية".

ولفتت إلى أن جريمة قتل نعمة أتت بعد يوم من صدور حكم البراءة وحكم مخفف على قتلة بعض الشهداء وضحايا السلطة، "ما يعني وجود خطة قتل مسبقة وبصك قضائي"، مؤكدة أن الجريمة "رسالة إلى كل المجتمع الدولي والعالم بأن هذا هو النظام في البحرين الذي يكذب ويمارس الدجل والتدليس على العالم".

وجاء استشهاد نعمة عقب ساعات من اختيار البحرين عضواً في استشارية حقوق الانسان بالأمم المتحدة، وبعد أيام من جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف لمناقشة تقرير البحرين الحقوقي.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus