مرآة البحرين في تأبين الشهيد علي نعمة: نعمة الأبطال

2012-09-29 - 2:52 م


يا علي، 
"لا تلتفت إلى الوراء"*

مرآة البحرين (خاص): امضِ حيث تشم رائحة الأبطال، هناك ينتظرك حسام وعلي وعلي وعلي، وهشام، "أبطال من يعبقون برائحة أبطال" لا يليق بك أن تعبق برائحة أبطال غيرهم، دع الخوف لهم، لهم وحدهم أولئك المتحصنين في قصورهم، دعهم يعبقون برائحة المرتزقة التي تحمي خوفهم من خوف سيظل يتهددهم كل ما عبقت هذه الأرض بشهيد، امضِ أنت إلى حيث حريتك الأخيرة.

أبطال (مدرسة علي المؤمن) لا يقبعون في بيتوهم، فـ"من يقبع في البيت يكن بانتظار الزائر المتأخر ليفتح له" هم هناك في الساحات يدقون باب الحرية، سيفتحونها ولن ينتظروا الغازي المتأخر ليفتح لهم.

الوراء هو هذه القبيلة وحكمها المستبد طوال 229عاما، الوراء هو الخضوع لهذا العناد القبلي الأرعن، الوراء هو أن تقبع في البيت بانتظار الغازي المتأخر كي يفتح لك باب الحرية، الوراء هو أن تعبق برائحة الخوف بدل أن تعبق برائحة الأبطال.الوراء هو قصر الصافرية الذي لم يلتفت له الشهيد علي وهو ماضٍ يفتح طريق الحرية.

يزداد هذا الوراء تأخراً وتخلفاً ويرتد إلى بدائيته المتحوشة، كلما تجاهلناه ولم نلتفت إليه، كلما كان شعارنا "لا تلتفت إلى الوراء" مزيداً من الأبطال لنا مزيداً من الوراء له، كلما ضاعف هذا الوراء(الحكم القبلي ومتعلقاته) من أبطالنا، ضاعف من ارتداداته. 

لا تلفت إلى الوراء، لا تعبق بغير رائحة الأبطال، لا تقبع في بيتك، لا تنتظر الغازي المتأخر، إنها لاءات (14 فبراير)، نعمة الأبطال، يزداد عنادها كلما مضى شهيد إلى الأمام بانتظار شهيد يعبق بلاءات الأبطال.

هل كانت رسالة علي الأخيرة (مع السلامة) تعني شيئاً آخر غير سلامة هذه اللاءات في قلوبنا، هي وديعته الأخيرة التي ستحفظ عبق دمه في أنوف الأبطال الأبية. 

السلام عليك يا علي يوم مضيت ويوم عبقت ويوم14 فبراير.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus