المعارضة البحرينية: الحكومة كذبت على العالم وقتل الشهيد علي نعمة فضح دمويتها

2012-09-30 - 9:10 ص


مرآة البحرين: أقامت قوى المعارضة البحرينية تجمعاً جماهيرياً شهد حضوراً لافتاً مساء أمس السبت 29 سبتمبر/ أيلول 2012، في "ساحة الحرية" غرب العاصمة المنامة، تحت عنوان "جنيف مجدداً.. إدانة للسلطة".

وأكد الوفد الأهلي المشارك في جنيف على أن قتل السلطة للشهيد علي حسين نعمة يوم الجمعة الفائت هو دليل على أن السلطة لاتزال تتعاطى بالمنهجية الامنية القمعية على الحل السياسي والحقوقي.

وقبل المهرجان الجماهيري، انطلقت مسيرات وتظاهرات تأبينية للشهيد الطفل علي حسين نعمة من المناطق والقرى القريبة من ساحة الحرية وتوجهت للساحة، وحملت الشموع تأبيناً للشهيد وحداداً على روحه واستنكاراً لإستمرار جرائم القتل من قبل السلطة.

وقالت عائلة الشهيد في كلمة ألقيت بالنيابة أنها «تشكر شعب البحرين على المشاركة المهيبة والواسعة في تشييع ابنها الذي كان شاهد على كذب الحكومة بقبول توصيات جنيف، التوصيات التي تشكل صفعة جديدة للحكومة القاتلة للأطفال».

المرزوق: هزائم السلطة لم تتوقف منذ جنيف

 
وأكد نائب الأمين العام لجمعية التجمع الوحدوي الديمقراطي وعضو الوفد الأهلي البحريني لجنيف حسن المرزوق على أن السلطة «كذبت في جنيف وتحدثت عن انتصار واهم في حين أن الدول ومجلس حقوق الإنسان أدانوها إلى جانب المنظمات الحقوقية في إنتهاكها لحقوق الإنسان».

وأضاف مستغرباًً «الانتصار أن تقتل أكثر من مائة مواطن خرج في ثورة سلمية يستحقها كإنسان؟ الانتصار أن تقتل الاجنة في أرحام الأمهات، الانتصار ان تحاول تغيير التركيبة الديمغرافية بالمجنسين؟ الانتصار ان تستبيح القرى كل يوم وليلة، الانتصار أن تروع الأمنين؟ الانتصار أن تهدم مساجد الله وتسجن طالبي الحرية؟ هل الانتصار أن تطلق سراح القاتل وتزج بالمظلومين في السجون؟».

وأردف المرزوق «هل تسمون هذه انتصارات، هذه هزائهم للسلطة.. مؤكداً أن شعب البحرين لن يتراجع يتخلص من الدكتاتورية وننعم بالمملكة الدستورية».

التاجر: العالم يعرف أن السلطة تكذب

وقال عضو الوفد الاهلي البحريني في جنيف الناشط والمحامي محمد التاجر، أن ما يسمى بالعهد الاصلاحي بدأ بقانون 56 الذي «أعطى الحصانة للقتلة والمعذبين حيث يتصرفون ببرود مطمئنين».
 
وأوضح أن «قاتل الشهيد علي نعمة سقدم له تبريرات من قبل بعض الجهات الرسمية لما قام به من جريمة»، مشيراً إلى ما جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق من «أن سياسة الافلات من العقاب في البحرين شجع على القتل خارج القانون وعمليات التعذيب».

وأردف «الدولة تكذب وتقول إنها تحاسب القتلة ولكنها لم تقم بأي تصرف أو إجراء ضد من قتل هذا الشعب وفصل الناس من أعمالها».

وتساءل التاجر «هل يمكن أن يتم التحقيق مع المرتزق الذي يطلق النار على الشهيد ويسحله ويمنع الإسعاف عنه، وهم من يشرفون على ذلك، هذه ليست تصرفات فردية».

وقال «المفوضة السامية لحقوق الانسان ورئيسة مجلس حقوق الانسان والأمين العام للامم المتحدة يعلمون أن السلطة تكذب».

العكري: شعب البحرين انتصر على السلطة بأكثر من 150 توصية

وقال رئيس المرصد البحريني لحقوق الانسان الدكتور عبدالنبي العكري أنه «رغم التحذيرات التي وجهت للسلطة من أمين عام الأمم المتحدة ورئيسة مجلس حقوق الانسان والمفوضة السامية لحقوق الانسان من استهداف وفد جنيف الأهلي، فقد تم استهدافنا ونعتنا بالخونة«، مضيفاً «نقول للدولة، لن ننحدر إلى مستواكم ونجاريكم في أسلوبكم في الاستهداف».

 
ولفت إلى أن «منجزات الحكومة في جنيف هي تحطيمها الرقم القياسي في أكبر وفد رسمي، فقد زجت السلطة بأطراف جدد في اللقاء بينهم رجال دين، وغرفة التجارة، ومنظمات أهلية غونغو»، مشدداً على أن «نهج السلطة متأصل في الكذب ومعاداة الشعب ومطالبه، ولا يختلف باختلاف الاشخاص».

وأكد أن السلطة «ألزمت نفسها بـ 155 توصية ونعرف أنكم لن تنفذوها ولكنها حجة عليكم أمام الشعب والمجتمع الدولي».

وقال إن «شعب البحرين حقق انتصارآً كبيراً بإلزام السلطة بأكثر من 150 توصية حيث سيتم مراقبة السلطة في ذلك وستكون الدولة تحت الرقابة. والدول التي ساندت البحرين في مجلس حقوق الإنسان هي دول استبدادية مثلها».

وأضاف «كان كلام السلطة تكراراً مملا لما قالته سابقا حيث أنكرت وجود معتقلين سياسين وغيرها من الأكاذيب التي أثارت سخرية الجميع والتي رد عليها ممثلو الدول والمنظمات الحقوقية، فقد تحدث مندوبو عشر منظمات حقوقية حيث كانت مداخلات ثمانية منها محاكمة حقيقية وإدانة للسلطة، فيما قامت أربع منظمات بتفويض منظمات بحرينية للحديث نيابة عنها».


الموسوي: الخائن الأكبر من أمر بإطلاق الرصاص

وقال نائب الأمين العام لجمعية «وعد» وعضو الوفد الأهلي البحريني لجنيف رضي الموسوي أن «الخائن ليس من ذهب لجنيف للدفاع عن مظالم شعب البحرين وإنما الخائن الأكبر من من أصدر الأمر بإطلاق رصاص الشوزن على جسد الشهيد علي حسين نعمة الذي شيع بروح ثورية لا تهاب قمع وبطش السلطة».

وأكد على أن «قتلة الأطفال لا يتورعون عن ارتكاب كل الجرائهم ومنها تعبيد الطريق من أجل الإفلات من العقاب»، متسائلاً «ماذا سيقول موظف تم اختياره في اللجنة الاستشارية عن قتل الشهيد، طبعا سيدافع عن الحكومة والسلطة التي عينته،ن استمرار لسياسة الافلات من العقاب».

ولفت إلى أن «هؤلاء القتلة لا ينصتون إلا إلى صدى أصواتهم، وكتابهم في الصحافة الصفراء ولا يكترثون لجر البلاد لمستنقع الطائفية».

وقال «كانت جنيف محطة حقوقية واعلامية ففي الوقت التي دانت فيه السلطة القمع الرسمي للسلطة، أوهم النظام أنصاره بأن هناك نصرا قد حققه، وبالمناسبة لم يسبق في تاريخ الامم المتحدة أن يتم رفض تقرير لدولة تضع على نفسها التزامات في مجال حقوق الإنسان».

وتابع: «لقد احتلفوا بما توهموه نصرا، ونحن نراه التزاما ستحاسب عليه الحكومة رغم القتل والبطش التي تمارسه»، متسائلاً «كيف يحتفل بالنصر من تم التزامه بتنفيذ ما اراد المجتمع الدولي تنفيذه من التزامات تضعها الحكومة على عاتقها؟».

الموسوي: المجتمع الدولي لن يرقص على كذب السلطة

 
وأكد عضو الوفد الأهلي البحريني لجنيف ومسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، النائب السابق السيد هادي الموسوي أن «عدد التوصيات بما فيها تقرير بسوني وصلت الى إكثر من 200 توصية، وهذا يجعل البحرين في مقارنة بما حصلت عليه من توصيات وما حصلت عليه دول أخرى يقدر عدد سكانها بالملايين، فقد نالت البحرين وهي الدولة الصغيرة 176 توصية»، مضيفاً أن «هذه تكشف ماتلقته السلطة من صفعات».

وأردف: «كل هذه التوصيات تكشف زيفكم وتخلفكم وتراجعكم ودناءتكم وتأتون لتقولوا انتصرنا، فلم يصدقكم أحد.. ففي جنيف هناك 66 دولة توجه صفعاتها لوفد السلطة وهم يتراقصون ويعتقدون أنهم انتصروا وهم يأتوا إلى البحرين ليقتلوا بريئا، هل سيصدقكم العالم».

وأشار الموسوي إلى أن شوزير الخارجية عد الإطارات التي حرقت في الشوارع فقال 7 آلاف إطار تم حرقه، وقدم رقما عن عدد زجاجات الملتوف، لكنه لم يذكر قضية 5 طن من المتفجرات، لأن الغرب عندما سمع عن ذلك منا، قالوا إهم يريدون تخويف مكون محلي منكم، ولو قال لهم عن ذلك، لطلبوا منه جلب هذه الخمسة طن والدليل عنها».

ولفت إلى أن أحدهم التقى بالسيدة نافي بيلاي وقالت لهم «ابتوا على ما أنتم عليه من مطالب، فلا يدين أحد شعب البحرين، بل السلطة هي المدانة.. هذا هو الانتصار الذي يتحدثون عنه، فلم يقل لنا أحد لماذا تطالبون بحقوقكم بل قالوا لهم كفوا عنهم وكفوا عن إيذائهم وأعطوهم حقهم».

ولفت إلى أن «شعب البحرين آمن به العالم، والعالم آمن بأن السلطة لن تنفذ التوصيات لانها لا زالت تحاسب من كان في دوار اللؤلؤة وهو خلف القضبان، فالعالم يعتبر أن النظام لا يزال على تخلفه، وذلك دليل على أن السلطة لن تنفذ التوصيات».

وقال الموسوي: «نحن لا نريد أن يعيش أبناءنا فيما نحن فيه، علينا أن نصبر ونكسر شوكتهم بإرادتنا، كلمة لا تراجع ليست نغمة وإنما درب ضيق وقد دخلناه ولن نتراجع، وسنبقى في صراعنا السياسي والاقتصادي والتربوي والأخلاقي».

ولفت إلى أن «التوصيات التي صدرت في شأن البحرين هي انتهاكات في جميع المجالات، وسنلاحقهم في جنيف ونيويورك وفرنسا وبريطانيا ونحن على أبواب الذكرى الأولى لصدور تقرير لجنة تقصي الحقائق، والمجتمع الدولي لن يرقص على كذب السلطة».

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus