أمين عام حزب التجمع المصري سيد عبدالعال: الغرب يريد فشل الثورة البحرينية لإبقاء سيطرته على الخليج

2012-09-30 - 9:20 ص


مرآة البحرين: نظم اتحاد الشباب الاشتراكى بحزب التجمع المصري ندوة عن الثورة البحريني مساء يوم أمس السبت. وقال أحمد بلال، عضو الاتحاد: "إن هذه الفعالية هى الأولى التى تنظمها هيئة سياسية عن الثورة البحرينية التى تعد حلقة يحاول بها عرقلة مسيرة ثورات الربيع العربى».

ورأى - حسبما نقلت عنه صحيفة «اليوم السابع» المصرية اليوم - أن «القوى الإمبريالية الأمريكية تريد فشل ثورة البحرين لضرب الثورة الحقيقية واستمرار سيطرتهم على الخليج العربى».

وحضر الندوة فاضل عباس أمين عام التجمع الوطنى الديمقراطى الوحدوى البحرينى، ويوسف ربيع رئيس المنتدى البحرينى لحقوق الإنسان، بحضور سيد عبد العال الأمين العام للحزب، وأعضاء اتحاد الشباب الاشتراكى.

وقال أمين عام التجمع سيد عبد العال «إن الثورة البحرينية ثورة وطنية تريد تحرير الإنسان العربى والبحرينى، لمواجهة الكابوس الأمريكى الصهيونى الجاثم على صدر الأمة العربية، وأنهم فى حزب التجمع مع ثورة البحرين، وهى ليست كما يحاول أن يصورها البعض مجرد نفوذ إيرانى هناك».

بدوره، قال أمين التجمع الوحدوي فاضل عباس، أن التجمع «أحيا ذكرى رحيل عبد الناصر فى البحرين، وأن ثورتهم الحالية هى استمرار لنضال شعب البحرين منذ عام 1923»، مضيفا أن «النظام البحرينى يحاول فى كل مرحلة اللجوء إلى وسائل للتخلص من الثورة ومنها وصفها بأنها امتداد للنفوذ الإيرانى، وهو أمر غير صحيح».

وأوضح عباس: "السعودية الآن هى من تتدخل ضد الثورة البحرينية، إضافة إلى التدخل الأمريكى، الذى يبيع الوهم للثورة البحرينية ويبيع السلاح للنظام البحرينى لقتل الثوار، ثم يتباكى عليهم فى بيانات كاذبة».
وأضاف «البارحة تم قتل طفل من قبل النظام، الذى يحاكم حتى الأطفال ويسجنهم، والتعتيم الإعلامى يخفى الصورة البشعة 100 شهيد فى بلد تعدادها 500 ألف مواطن، هذا رقم شديد الخطورة، والتقارير كلها أثبتت أنه لا يوجد تدخل إيرانى فى البحرين وهو ما أكدته أمريكا بنفسها، والنظام يلعب بتصدير المشكلة الداخلية إلى الخارج بإدعاءات كاذبة غير صحيحة».

وأكد فاضل أن «الثورة البحرينية هى بوابة التغيير فى الخليج». مشددا على أن «وجود سلطة شعبية فى البحرين هو مفتاح التغيير فى دول الربيع العربى».

وهاجم فاضل تيار الإسلام السياسى، قائلا: "إن كل القوى الوطنية فى البحرين تقف مع الثورة ضد النظام إلا الإخوان المسلمين والسلفيين فهم من يقفوا مع النظام ضد الثورة، وبشار الأسد لا يؤيد ثورتنا أو يدعمها، ونحن نؤيد الثورة السورية، ولكننا نرفض أى تدخل عسكرى أجنبى هناك".

وعن الموقف الرسمى المصرى من الثورة البحرينية وعلى رأسه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، قال فاضل: «إن النظام البحرينى قدم للنظام المصرى قائمة تضم 400 معارض طلب منعهم من دخول مصر، ولكن النظام المصرى خفضهم إلى 100 معارض فقط منعهم من الدخول».

وعلق فاضل ردا على سؤال اليوم السابع، حول مساندة جماعة الإخوان المسلمين ومرسى للنظام البحرينى، قائلا: «إنه من المعيب أن يمنع النشطاء البحرانيين من دخول مصر عقب ثورة 25 يناير فى عهد مرسى وان ذلك لم يحدث فى عهد مبارك».

وقال يوسف ربيع، رئيس المنتدى البحرينى لحقوق الإنسان، إن «الديمقراطية التى طالب بها المصريون هى ذاتها التى يطالب بها البحرينيون، ولا يصح أن تخرج أصوات تقول بأن هذا لا يجوز للبحرانيين والمال السياسى سعى لتمييع صورة الثورة البحرينية».

وشدد ربيع على أنه «لا توجد مطالب طائفية فى البحرين، وأن أكثر حالات الفقر والتمييز والاضطهاد تقع على الطائفة الشيعية بالبحرين، واللذين يطالبون بالعدالة فى البحرين أغلبية سياسية وليست طائفية وهو مطلب تتفق فيه جميع الطوائف وهى مطالب توضح أن سلطة البحرين تنتهك حقوق الإنسان وتتعدى على النساء والأطفال».

واستنكر ربيع على رئيس مصر أكبر الدول العربية أن «يستعرض فى خطبته كل ثورات الربيع العربى ويهمل فى التحدث عن الثورة البحرينية».

وأشار حسين يوسف أحد الإعلاميين البحرينيين المقيم فى القاهرة إلى أن «جماعة الدعوة السلفية كانوا يستخدمون صورة الشهيد أحمد فرحان البحرينى لجمع التبرعات للثورة السورية فى الفيوم، وأن ما وصل للبحرين من ثورات الربيع العربى التى شاركوا فيها هو الغاز السام والمسيل للدموع»، مؤكدا أن «الجيش الموجود بالبحرين عبارة عن مرتزقة وليس جيشا بحرينياً».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus