علي سلمان: النظام لن ينفذ توصيات بسيوني وجنيف ونحن بحاجة لحكومة «نظيفة» لتنفيذها

2012-10-01 - 1:53 م


مرآة البحرين (خاص): أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان أن النظام "ليس جاداً في تنفيذ توصيات تقرير بسيوني وجنيف ولن يقوم بتنفيذها"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن للمجرم أن يحاسب نفسه".

وأوضح سلمان، خلال لقاء جماهيري عقد أمس الأحد في بمنطقة توبلي، أنه "من السذاجة أن يعتقد أحد أن النظام سيقوم بتنفيذ توصيات بسيوني فالنظام ليس جاداً"، مستشهداً بموضوع التعذيب ومحاسبة المعذبين فليس من قام بالتعذيب صغار الأفراد او الضباط، بل هناك من الضباط والقيادات الأمنية من هو مسئول عن هذه العملية:.

وأردف "لا يمكن للمجرم أن يحاسب نفسه وتوصيات بسيوني لن تنفذ إلا إذا استقالت الحكومة"، قائلاً "نحن بحاجة إلى حكومة "نظيفة" لتطبيق هذه التوصيات". وأوضح "إذا تم الاستجابة لهذه التوصيات بشكل أمين وحقيقي، سيتحسن وضع حقوق الانسان ولكنني مقتنع بفكرة أن النظام الدكتاتوري لا يتستطيع أن ينفذ هذه التوصيات لانها تشل حركاته القمعية".

وأضاف سلمان "لم نعلن عن تصعيد بل أعلنا عن استمرار الحراك في كل مكان وبوسائل مختلفة وبأليات جديدة"، موضحا "قد نخرج في المنامة اليوم أو نخرج في المحرق أو في أي مكان آخر أو نقدم على هذه الخطوة او تلك، فحراكنا مستمر بسلمية". وذكر أن "القوى الشعبية ربما تكون غير قادرة على توجيه ضربة قاضية تجبر النظام على الاستماع إلى المطالب، ولكن كذلك الحكومة والنظام غير قادر على توجيه ضربة تقضي على الشعب والحراك، ولكن في النهاية الشعوب هي من تنتصر".

من جهة أخرى، أكد سلمان أن متوسط التوصيات التي صدرت في جنيف مؤخراً لبعض الدول هي بين 20 إلى 30 توصية، "أما البحرين فهي استثناء حيث صدرت أكثر من 170 توصية بسبب الانتهاكات لحقوق الانسان التي ما زالت تجري على الارض".

وشدد سلمان على أن "مهمة قوى المعارضة والقوى الحقوقية أن تستمر في الضغط على السلطة لتنفيذ هذه التوصيات، وهروب السلطة من تطبيق باقي التوصيات بداعي مخالفة الشريعة الاسلامية هو كذبة"، مؤكدا أن "فتح مكتب دائم للموضية السامية لحقوق الانسان لا يخالف الشريعة الاسلامية، والسماح للمعارضة بامتلاك الإعلام وفتح صحف وتلفزيونات لا يعارض الشريعة، وإيقاف التعذيب عن المعتقلين لا يخالف الشريعة".

ولفت إلى أن الإعلام الرسمي والشبه رسمي "لا يستحق المتابعة أو حتى التعليق وما علينا هو التواصل مع الاعلام الحر المهني من أجل نقل معاناة ومطالب شعبنا"، مضيفا أن "أقل المساهمة من كل أفراد شعب البحرين هو الكتابة للتأريخ ونقل المعاناة، والمشاركة في البرامج الحوارية حول قضية البحرين"، مردفا "لا يجوز أن يبقى أحد على التل ويتفرج ويأخذ موقف سلبي، هناك معركة للدكتاتورية والاستبداد أمام معركة الديمقراطية وحقوق الانسان".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus