علي حاجي يوجه رسالة من السجن إلى بطل الفورمولا 1 لويس هاميلتون

لحظة اعتقال علي حاجي خلال احتجاجات في المنامة  (أرشيفية)
لحظة اعتقال علي حاجي خلال احتجاجات في المنامة (أرشيفية)

2022-03-15 - 5:27 م

مرآة البحرين (خاص):

وّجه السّجين السّياسي علي حاجي رسالة يوم الإثنين إلى بطل الفورمولا 1 لويس هاميلتون شرح فيها كيف أحدث البطل لسبع مرات فرقًا.

وقال حاجي إن السّجناء السّياسيين وسجناء الرأي في سجن جو كانوا قد قاطعوا في السابق مشاهدة سباق الفورمولا 1 بسبب الدّور الّذي تلعبه الرياضة في تبييض انتهاكات النّظام البحريني، غير أن موقف هاميلتون الصريح بشأن حقوق الإنسان ودعمه في العام الماضي لبعض السّجناء السّياسيين الّذين وجّهوا إليه رسائل من سجنهم تسبب بتغيير موقفهم.

وخاطب حاجي هاميلتون في الرّسالة الّتي اطلعت عليها صحيفة الغارديان البريطانية ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية بالقول إن "قلقك الحقيقي بشأن هذه القضايا غيّر الطّريقة الّتي ينظر بها السّجناء إلى هذه الرّياضة" مضيفًا "بالنسبة إلينا، أنت بطلنا، ليس فقط في القيادة بل أيضًا كإنسان يهتم بمعاناة الآخرين. ولنبرز دعمنا لك، انتشرت ظاهرة جديدة في السّجن. بدأنا نحن السجناء نكتب "السير 44" أو "لويس 44" على ثيابنا، والّتي سنرتديها أثناء مشاهدة السباق".

ويدعي حاجي أنه تعرض للتّعذيب أثناء التّحقيق وحُكِم عليه بالسّجن لعشرة أعوام على خلفية تنظيم احتجاجات سلمية في المنامة. وقال لهاميلتون في الرسالة "أنا  رجل حر على الرّغم من القيود ومن جدران السجن. ولم تمنعني جدران السجن الإسمنتية من الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان الّتي نعاني منها ن الداخل".

وخاطب هاميلتون أنّ "السجناء لا ينظرون إليك فقط كبطل عالمي في الرياضة، بل كشخص يدافع عن حقوقهم" مضيفًا أن "زملائي في الزنزانة وأنا نتمنى لك الأفضل في السباق في البحرين. أرجوك تذكر أن لديك مشجعين في السّجن سيتابعونك ويهتفون لأجلك في كل السباقات التي تخوضها".

ويطالب عدد من النشطاء وجماعات حقوق الإنسان الفورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات بالتحرك لإحداث فرق في البحرين، الّتي وقّعت مؤخرًا على ما يُعتَقَد أنّه أطول عقد في تاريخ الفورمولا 1 في ما يتعلق باستضافة السباقات --يمتد حتى العام 2036. وقد وجّه معهد البحرين للحقوق والديمقراطية رسالة إلى الفورمولا 1 بشأن فشلها في بدء تحقيق عن تأثير السباق على انتهاكات حقوق الإنسان، ويطالبها فيها باستخدام نفوذها مع البحرين لتأمين الإنصاف لضحايا الانتهاكات. وذكر المعهد "القمع القاسي" الّذي مارسته البحرين العام الماضي، وكيف "شنّت حملة عنيفة لملاحقة واضطهاد المعارضين السياسيين، كما صعّدت حملة استهداف الأطفال".

وسيوجه عدد من جماعات حقوق الإنسان رسالة اليوم الثلاثاء إلى الفورمولا 1 للإعراب عن رغبتهم بأن يتحرك أصحاب هذه الرياضة من أجل حقوق الإنسان، في حين ستعرب مجموعة من نواب بريطانيين وأوروبيين من مختلف الأحزاب عن مخاوفها بشأن ما يحدث في البحرين في نداء إلى الاتحاد الدولي للسيارات، مطالبين الهيئة الإدارية لهذه الرياضة بأن تتحمل مسؤولية تأثير السباق في البحرين.