مرآة البحرين (خاص): أكدت جمعية "الوفاق" أن النظام في البحرين قتل المعتقل محمد مشيمع (23 عاما) بعد حرمانه من العلاج اللازم في المعتقل واتهامه بتهم كاذبة وملفقة والحكم عليع بالسجن 7 سنوات برغم وجود مستندات رسمية قدمها محاميه إلى المحكمة، تثبت أنه كان يرقد في المستشفى يوم وقوع الحادثة التي اتهم فيها.

وأضافت "الوفاق"، في بيان، أن الشهيد مشيمع الذي يعاني من مرض فقر الدم المنجلي "السلكر" أخبر محاميه قبل أيام من استشهاده أنه يحرم من تلقي العلاج اللازم والمناسب، وأنه يريد مغادرة المستشفى الحكومي لتلقي العلاج في مستشفى آخر"، لافتة إلى أن "كل طلبات محاميه ووجهت بالرفض من قبل المحكمة والجهات المعنية".

وتابع البيان أن شهود عيان حضروا واقعة اعتقال مشيمع أفادوا بأن قوات مدججة بالسلاح هاجمت مركز "كانو" الصحي الخاص بإستقبال مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) في فترة الطوارئ، وبثوا الرعب والخوف في نفوس الجميع وحبسوا الممرضات في إحدى الغرف وحجزوا العمال الذكور في زاوية أخرى وقاموا بتعذيبهم.

وأوضح الشهود أن القوات التابعة للنظام منعوا استقبال أي مرضى في المستشفى، ودخلوا كل الغرف وبعثروا الأدوات والأجهزة، وصادروا هواتف وسرقوا المقتنيات الشخصية، وسبوا وشتموا المعتقدات الدينية للمرضى والموظفين، وضربوا الجميع وشتموهم وأهانوهم وعرضوهم للإزدراء في معتقداتهم وكرامتهم.

ولفتوا إلى أنهم قصدوا الغرف التي يرقد فيها مرضى السكلر وأزالوا المغذي من المرضى وتركوا الدماء تنزف منهم، مشيرين إلى أنهم كانوا يقومون بسؤال المريض "أين تتألم؟" فيضربونه في مكان ألمه ومرضه".

وتابع الشهود أن القوات اعتقلت في النهاية أكثر من 10 مرضى مصابين بـ"السكلر" من بينهم الشهيد مشيمع الذي وجهت إليه لاحقاً تهمة ملفقة بناء على أحداث يوم 13 مارس 2011، مؤكدين أنه تعرض للتعذيب الشديد داخل المعتقل وكان في ذلك اليوم تحديداً يواجه مضاعفات المرض.

وبحسب الشهود، أدخل مشميع إلى مركز "كانو" الصحي فجراً وبقي حتى الساعة 9 صباحاً أي بعد وقوع الحادثة المتهم فيها بنصف ساعة، لافتين إلى أنه "قد عاد إلى المستشفى بعد ثلاث ساعات في اليوم نفسه بسبب وضعه الصحي الخطير.

وتجدر الإشارة إلى أن التقرير الطبي الصادر عن وزارة الصحة في يونيو/حزيران 2012 أكد أن الشهيد محمد علي مشيمع "يعاني من مرض فقر الدم المنجلي مما تستدعي الحاجة إلى أن يتم إدخاله المستشفى لتلتقي العلاج بسبب الآلام المبرحة في جميع أجزاء الجسم، ونتيجة لمضاعفات هذا المرض فهو يعاني من إعاقة جسدية في عظمة الفخد الأيمن، وبسبب حالته الصحية أدخل المريض المستشفى لتلقي العلاج بتاريخ 18 يونيو/حزيران 2012 وهو لا يزال قيد المتابعة في المستشفى".