دعوات تحشيدية للعودة إلى «الدوار» تربك السلطات الأمنية

2012-10-05 - 9:53 ص


مرآة البحرين (خاص): لجأت قوات الأمن إلى إغلاق العاصمة المنامة وضواحيها ظهر اليوم، منعا من تدفق المحتجين، بعد انتشار دعوات على نطاق واسع لتنظيم مسيرة ضخمة تجاه دوار اللؤلؤة، خلال ختام عزاء الشهيد محمد مشيمع.
 
وكانت وزارة الداخلية قد شددت في حسابها على تويتر، على ضرورة أن تكون مراسم "كسر الفاتحة" اليوم سلمية، مهددة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال "من يستغل هذه المناسبة للقيام بأعمال شغب" حسب تعبيرها.
 
لكن قوات الأمن، وخشية انفلات الأمور، استبقت الحدث بإغلاق واسع جدا لمداخل العاصمة القريبة من دوار اللؤلؤة، كمدخل "القفول" بجانب محلات "الحواج"، وكذلك مدخل "مارينا مول"، وغيرها. كما انتشرت المدرعات وسيارات الشرطة بكثافة كبيرة جدا في الأزقة الداخلية للسنابس (التي تقع على مشارف الدوار)، وأكد شهود من السنابس أن هذا الانتشار لم يحدث سوى في ذكرى 14 فبراير هذا العام.
 
وفرضت الداخلية نقاط تفتيش عدة منها نقطة تفتيش على الطريق المؤدي إلى منطقة المجمعات التجارية في ضاحية السيف، وقال شهود عيان إن مدخل السنابس من جهة "مجمع البحرين" أغلق تماما، كما أغلق المدخل الآخر القريب من مجمع الدانة، في حين قطعت الشوارع المؤدية إلى جدحفص والديه والسنابس، من مسافات بعيدة، حيث أغلق دوار "عبد الكريم"، وإشارات "السهلة" القريبة من مسجد "الشيخ عزيز"، ومدخل "طشان" القريب من "جدحفص"، وكذلك دوار "القدم" الواصل بين "البديع" والمناطق الثلاث.
 
وأغلق المدخل الواصل بين المنامة والسنابس، والقريب من دوار اللؤلؤة، كما تمركزت أعداد كبيرة من القوات في الساحة المقابلة لمجمع "البحرين" القريب من مركز المعارض، وأعداد أكبر في الساحة المقابلة لمجمع "الدانة" المطل على الدوار، وقرب محطة البترول داخل السنابس، واضطر الكثير من عناصر الأمن إلى الترجل للتعامل مع الموقف.
 
وتصاعدت حدة التوترات والغضب الشعبي إثر استشهاد شابين الأسبوع الماضي، أحدهما قضى رميا بالرصاص الانشطاري والآخر قضى لإهمال صحته وهو في المعتقل، كما زاد الموقف حدة وفاة والد الناشط الحقوقي "نبيل رجب" بينما كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 3 سنوات.
 
  &&qut2&&
وكانت دعوات شعبية مجهولة المصدر قد انطلقت لتحشد إلى تظاهرات ضخمة تحت شعار "العودة إلى الدوار"، بعد مرور وقت طويل على آخر تظاهرات من هذا النوع تدعو للوصول إلى الدوار مجددا. يأتي هذا بعد مصادمات عنيفة شهدتها مراسم تشييع الشهيد محمد مشيمع، إثر نزوح أعداد كبيرة من المشيعين قاصدين دوار اللؤلؤة.
 
ودعا المحتجون إلى جعل يوم الجمعة ترجمة لاستعراض الأكفان، والتقدم بعملية كبرى نحو الدوار، لإعادة الاعتصام المركزي الذي انطلقت به ثورة 14 فبراير العام الماضي، ويبدو أن هذه الدعوات لاقت صدى كبيرا لدى السلطات، وأخذت جديتها بعين الاعتبار.
 
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus