حشود من المحتجين اتجهت إلى «الدوار» رغم «آلة القمع»، ومواجهات عنيفة في محيط «اللؤلؤة»

2012-10-05 - 1:52 م


مرآة البحرين (خاص): تسبب ارتباك قوات الأمن، التي أرسلت لمواجهة المتظاهرين القاصدين إلى دوار اللؤلؤة، بالعديد من الحوادث، رغم انتشارها بأعداد قياسية، واستخدامها مختلف الأسلحة في قمع المحتجين، بما فيها الرصاص الانشطاري.
 
واصطدمت إحدى دوريات الأمن المسرعة، فوق الكوبري المطل على دوار اللؤلؤة، بسيارة مدنية مسببة فيها أضرار بليغة جدا، كما اصطدمت مدرعة المياه التابعة للداخلية بسور حديدي وهي تحاول تفريق المتظاهرين مدعومة بمئات من عناصر المرتزقة، وتسبب هذا الحادث بسيطرة المتظاهرين عليها، وقام أحد المحتجين بخلع صنبور الماء في المدرعة منعا لاستخدامها ضد المتظاهرين.  
 
 
إلى ذلك، شاركت قوات من "الكوماندوز" في أعمال القمع الشديدة التي تعرض لها المتظاهرون، كما أظهرت مقاطع فيديو  عناصر قوات الأمن وهي تتنقل وسط الأزقة بأعداد ضخمة جدا، وأظهرت صور كتائب أخرى في اصطفافات عسكرية استعداد للقمع.
 
واشتركت في العمليات العديد من المدرعات والآليات، ولوحظ تمركز المئات من عناصر الأمن في أكثر من جهة، كما وضعت قوات الحرس الوطني في حالة استنفار شديد داخل دوار اللؤلؤة وفوق الكوبري المطل عليه، وقدر حاضرون مجموع عدد القوات المشاركة بالآلاف.
 
ورغم إغلاق الشوارع ومنع الدخول إلى القرى الثلاث والشوارع المحيطة بها، تجمع الآلاف من المحتجين للمشاركة في ختام عزاء الشهيد محمد مشميع، وسارت أعداد كبيرة من المحتجين، متجهة إلى دوار اللؤلؤة، لتلاقي قمعا عنيفا ومفرطا، نتجت عنه عشرات الإصابات بين المتظاهرين، منها عدة إصابات برصاص الشوزن الانشطاري.
 
ولم تستثن النساء والأطفال من حملات القمع وأظهرت صورة قوات المرتزقة وهي تطلق قنابلها تجاه إحدى النساء التي كانت تحمل طفلها بين يديها، كما أصيبت امرأة بطلقة نقلت على إثرها بالإسعاف إلى المستشفى.
 
وانتشرت الغازات السامة على طول الشارع الواصل بين السنابس، جدحفص، والديه. كما عم القمع مقبرة جدحفص التي ضمت قبر الشهيد مشيمع، وكذلك مجمع الهاشمي التجاري، وسوق جدحفص، ومختلف الأزقة في القرى الثلاث. وبسبب كثافة الإطلاق، تعرض أحد عناصر المرتزقة إلى الاختناق، والتقطت صورة له وهو يتمدد على الأرض.
 
وقال شهود عيان لمرآة البحرين، إن قوات الأمن لاحقت المتظاهرين بأعداد كبيرة جدا إلى داخل الأزقة، ونفذت اقتحامات لبعض المنازل، واعتقلت العديد من المحتجين منهم ثم أفرجت عنهم بعد التنكيل بهم وإيساعهم ضربا، وقال أحد المحتجين، التقه مرآة البحرين، إن القوات ألقت به من الطابق العلوي إلى الشارع، وهو يتلقى العلاج في أحد المنازل الآن، خوفا من الاعتقال في المستشفيات.
 
 
 
وتسببت المواجهات العنيفة وإغلاق المداخل، بازدحامات خانقة في العديد من الشوارع، وبدت الحركة المرورية مشلولة في عدة شوارع رئيسية، في السياق ذاته أغلقت قوات الأمن مجمع "البحرين" التجاري في السنابس، ومنعت الدخول أو الخروج منه، وأكدت أنباء أن المحتجين قطعوا شارع "السيف" بالإطارات المشتعلة.
 
 من جانبها قالت وزارة الداخلية رسميا إنها أغلقت شارع البديع بالقرب من منطقتي الديه وجدحفص وذلك لتأمينه من قبل الجهات المختصة إثر ما دعته "عملا إرهابيا" تسبب في إغلاقه، ولا تزال المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين مشتعلة حتى وقت كتابة هذا التقرير.
 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus