مرآة البحرين (خاص): أرسلت خمس منظمات حقوقية بحرينية مناشدة عاجلة إلى المفوّضة السامية للأمم المتحدة "نافي بيلاي"، تطالبها فيها بالتدخل الفوري للإفراج عن رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان "نبيل رجب" المضرب عن الطعام والماء والدواء، احتجاجاً على منعه من حضور مراسم عزاء والدته.

وأكدت المنظمات في مناشدتها أن "رجب تعرض لمحاكمات تتعلق حول حرية التعبير وحق التجمع السلمي، وهي من المحاكمات التي دعت توصيات جنيف إلى إلغاء أحكامها والإفراج الفوري عن معتقلي الرأي في البحرين"، محمِّلة السلطات البحرينية مسئولية حياة رجب.

ولفتت المنظمات إلى أن البحرين "تشهد واقعا حقوقيا مؤثرا، حيث لم تفِ حكومة البحرين بتعهداتها ولم تقم بتطبيق توصيات بسيوني، أو التوصيات التي قبلتها في جنيف"، مؤكدة أن ذلك "تسبب في ارتفاع وتيرة الانتهاكات الجسيمة وتزايد حملات القمع الممنهجة للتجمعات السلمية وسقوط مزيد من القتلى والجرحى، واعتقال أعداد كبيرة من المواطنين وصدور أحكام تعبر عن الاضطهاد السياسي بخصوص الكادر الطبي".

 

وفيما يلي نص المناشدة من المنظمات الخمس:

 

سعادة السيدة/ نافي بيلاي الموقرة

المفوضية السامية لحقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة

تحية طيبة وبعد،

يطيب لنا في البداية أن نثمن دور المفوضية السامية للأمم المتحدة في نشر وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان في العالم، والذي من شأنه أن يؤسس لغد أفضل تنعم فيه الشعوب بمزيد من الحرية والديمقراطية. 

سعادة المفوضية،

لا يخفى عليكم ما تشهده البحرين من واقع حقوقي مؤثر، حيث لم تفِ حكومة البحرين بتعهداتها ولم تقم بتطبيق توصيات بسيوني أو التوصيات التي قبلتها بعد جلسة المراجعة الدورية لملف البحرين الحقوقي في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، الأمر الذي تسبب بارتفاع وتيرة الانتهاكات الجسيمة، وتزايد حملات القمع الممنهجة للتجمعات السلمية، وسقوط مزيد من القتلى والجرحى، واعتقال أعداد كبيرة من المواطنين بشكل تعسفي، وصدور أحكام تعبر عن "الاضطهاد السياسي" بخصوص الكادر الطبي.

سعادة المفوضية،

لقد أقدمت الحكومة البحرينية مؤخرا على منع نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان ونائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، من حضور مراسم عزاء والدته بعد أن كانت سمحت له بحضور اليوم الأول من وفاتها بحجة أنه قام "بإلقاء خطاب تحريضي"، هذا مع تأكيد الكثير من الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية على مهنية ونزاهة سجل رجب الخالي من الدعوة للعنف، والملئ بالنشاط الحقوقي الرامي إلى تعزيز أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة، فضلا عن أن حرية التعبير حقٌ مكفول دوليا ودستوريا.

وقد أعلن نبيل رجب عن إقدامه على إضراب شامل عن الطعام والماء والدواء نتيجة قرار النيابة العامة بعدم السماح له بحضور ما تبقى من أيام مراسم العزاء على والدته، وهو القرار الذي يعد مخالف للأعراف المعمول بها في البحرين وانتهاكا لحقوق الإنسان،؛ لذلك فإن الحكومة البحرينية تتحمل المسئولية حول سلامة رجب.

سعادة المفوضية،

إن المواثيق والمعاهدات الدولية تؤكد ضرورة أن تعزز الدول المصدقة على الاتفاقيات من الحريات الأساسية واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك المادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى ما ورد في الدستور البحريني في المادة 19 من حق الانسان بعدم التعرض لمعاملة حاطة بالكرامة. 

وإننا نناشدكم بالتدخل العاجل للضغط في قضية الحقوقي الدولي نبيل رجب المضرب عن الطعام والدواء بشكل عاجل حتى يتمكن من حضور تتمة أيام العزاء، ومن أجل الإفراج الفوري عنه، خصوصا وأنه تعرض لمحاكمات تتعلق حول حرية التعبير وحق التجمع السلمي، وهي من المحاكمات التي دعت توصيات جنيف إلى الغاء أحكامها والإفراج الفوري عن معتقلي الرأي في البحرين.

وتفضلوا بقبول خالص الشكر والتقدير،،

منتدى البحرين لحقوق الإنسان - مركز البحرين لحقوق الإنسان - الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان - الجمعية البحرينية للشفافية - جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان.