هل خدعت السفارة الإسرائيلية في البحرين ضيوفها الخليجيين بجعلهم يرقصون على أغنية عن الشذوذ الجنسي؟

الممثلة البحرينية شيماء سبت مشكلة مع السفير الإسرائيلي مشكلة ما يعرف بمصافحة
الممثلة البحرينية شيماء سبت مشكلة مع السفير الإسرائيلي مشكلة ما يعرف بمصافحة "القبضة الموحدة"

2022-10-25 - 4:10 ص

مرآة البحرين (خاص): كون الضيوف الخليجيين الذين شاركوا في سهرة السفارة الإسرائيلية بالعاصمة البحرينية المنامة قد اختاروا التطبيع فهذا شأنهم وخيارهم الشخصي. ولكن هل لديهم أدنى فكرة على الأقل بأن السفارة قد جعلتهم يرقصون على أنغام أغنية تدور كلماتها حول الشذوذ الجنسي؟ 

مرّة أخرى فهذا شأنهم أيضاً وخيارهم الشخصي. لكنّ هذا ليس سؤالنا نحن في الحقيقة بل هو سؤال معلق إسرائيلي. "أتساءل عما إذا كان [الراقصون] لديهم أدنى فكرة عما تدور حوله هذه الأغنية؟". هذا ما كتبه معلق إسرائيلي حرفياً رداً على سفير دولة الاحتلال في المنامة إيتان نائيه في حسابه الشخصي بعد أن تبرّع بنشر فيديو السهرة في تغريدة 22 أكتوبر 2022.

في تغريدته أشار نائيه إلى أنها "أغنية عن مدينة في مدينة أخرى" ولكن ذلك كان نصف الحقيقة إن لم يكن معشارها. النصف الثاني هو أن أغنية "تل أبيب يا حبيبي" التي طرحها المطرب الإسرائيلي "أومير أدام" العام 2013 تدور بشكل أساسي حول الشذوذ الجنسي وأنها كانت الأغنية الرسمية  إلى "أسبوع فخر المثليين" الذي ينظم بشكل سنوي في "إسرائيل" في الأسبوع الثاني من شهر يونيو/ حزيران من كل عام من أجل الفخر بالعلاقات الجنسية المثلية وكجزء من الاحتفال الدولي لمثليي الجنس.

تتحدث الأغنية التي كتبها العازف الإسرائيلي دورون ميدلي عن مدى جاذبية الرجال الإسرائيليين وكم عدد الفرص المتاحة لممارسة الشذوذ الجنسي في تل أبيب. 

وتقول الترجمة العربية لكلماتها العبرية: "تل أبيب يا حبيبي تل أبيب/ انظروا كم رجل مثير يتجول هنا/ يمارسون الجنس معي، هاي هاي/ في الليل، واي واي/ ويتقنون ذلك/ يجعلني ذلك أنتشي/ مرحبًا بكم في الشرق الأوسط".

أما فيديو كليب الأغنية الرسمي الذي صور على شاطيء تل أبيب فيظهر عارض أزياء إسرائيلي مع مجموعة من الرجال الشاذين من مجموعة "أريسا" واسعة الانتشار يتراقصون على أنغام الأغنية كاشفي الصدور والسيقان بعد أن صبغوا شفاههم بأحمر الشفاه وارتدوا الزينة والملابس النسائية مرددين نفس العبارة التي كان يرددها الحاضرون في سهرة المنامة "تل أبيب يا حبيبي".

السفير الإسرائيلي قال عن المتواجدين في السهرة بأن "أولئك الذين يرقصون كانوا من السينمائيين والممثلين والممثلات والمخرجين والمؤلفين والعاملين في التلفزيون ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين في جميع أرجاء الخليج". وقد أظهرت صور للسهرة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للممثلة البحرينية شيماء سبت وهي تضع يدها في يد السفير الإسرائيلي مشكلة ما يعرف بمصافحة "القبضة الموحدة" التي تستخدم للدلالة على الاتحاد والقوّة. 

السؤال الذي يمكن طرحه هنا هو هل تعمدت السفارة الإسرائيلية في المنامة جعل المدعوّين الخليجيين يرقصون على أنغام أغنية تدور حول المثلية الجنسية أم أن الأمر كان مجرد مصادفة؟