الوفاق خاطبت قداسة البابا: البحرين تعيش أزمة حقيقية بتفشي الاضطهاد وانعدام التسامح

قداسة البابا فرنسيس
قداسة البابا فرنسيس

2022-11-03 - 9:31 م

مرآة البحرين: أكدت جمعية الوفاق الوطني في خطاب لقداسة البابا فرنسيس عشية زيارته للبحرين إن الواقع في البلاد ليس كما تصوره السلطة، مشيرة إلى أن السلطة تحاول استغلال زيارة قداسته للبلاد للتغطية على واقع التمييز. 

وكانت الوفاق، كبرى الجمعيات الوطنية في البحرين، خاطبت البابا فرنسيس الذي يزور البحرين ويحضر مؤتمر تحت عنوان السلام والتعايش.

الوفاق قالت في خطابها لقداسته «كما تعلمون بأن السلطة في البحرين ليست منتخبة أو مفوضة من قبل البحرينيين وانما هناك أزمة كبرى تتعلق بغياب مبدأ التسامح وغلق كل أبواب الحوار من قبل السلطة وتفشي الظلم والاضطهاد السياسي والمذهبي في بلدنا».

وأكدت الوفاق بأنها تعتقد جازمةً بأنَّ السلطات في البحرين تعمل على هذه الزيارة وعلى هذا المؤتمر من أجل الاستغلال والتوظيف السيء على حساب حقوق المواطنين وحرياتهم المنتهكة حيث ان الاوضاع المتعلقة بالحقوق والحريات والتسامح في غاية السوء .

وقالت إن السلطة تسعى «للاستفادة من الزيارة للتغطية على واقع الاضطهاد الديني الحاد والعميق والتمييز على أساس الدين والمذهب و العرق الذي لم يعد خافياً على أحد؛ حيث تحدثت عنه كل المؤسسات الأممية والدولية بشكل دقيق ومفصل في تقاريرها وخطاباتها وبياناتها ومراسلاتها طوال الفترات الماضية. ومن ذلك نقدم صورة مختصرة لما يجري».

وتضمن بيان الوفاق 6 نقاط رئيسية تضمنت الواقع السياسي والحقوقي في البلاد.

أولاً: إنَّ سجون النظام البحريني مكتظة بعلماء الدين والأساتذة والنخب والشخصيات الوطنية الذين يتعرضون لصنوف التعذيب والإذلال والاحتقار بسبب آرائهم الدينية والسياسية والاجتماعية والحقوقية وأن واقع الظلم وصل حدلا يمكن القبول به من وجهة النظر الانسانية.

ثانياً: تأتي زيارتكم الكريمة في وقت يغيِّب فيه النظام معظم علماء البحرين وعلى رأسهم الزعيم الروحي الأبرز سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي أقدم النظام على إسقاط جنسيته وتقديمه للمحاكمة وقتل المواطنين أمام بيته وهو الآن مقيم قسراً وبالقوة في الخارج مع علماء كبار وشخصيات علمائية في العديد من بلاد الشتات بسبب سياسات النظام الطائفية والقمعية ضد الحريات الدينية وانعدام ثقافة التسامح.

كما يقبع في سجون النظام العشرات من العلماء من بينهم رئيس أكبر جمعية وطنية وأكبر كتلة في تاريخ العمل النيابي الشيخ علي سلمان، وكذلك العلامة الشيخ عبدالجليل المقداد، والعشرات من العلماء القابعين في سجون النظام حالياً، وهناك المئات من علماء الدين الذين تم استهدافهم والاعتداء عليهم خلال الفترات الماضية.

ثالثاً: يستمر النظام في البحرين في ممارسة التمييز الطائفي بشكل عنيف جداً وبطريقة ممنهجة تستهدف البعد السياسي و الديني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والانساني والتعليمي والخدمي وقد خلفت هذه الممارسات عشرات الآلاف من الضحايا والمنتهكة حقوقهم.

رابعاً: يمارس النظام انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحريات العامة، ويحارب حرية التفكير و الضمير وحرية الدين والاعتقاد، كما يحجب حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة ويمنع حرية التجمع والاحتجاج السلمي، ويمنع تشكيل الجمعيات السياسية وقد عمل بشكل عنيف في مواجهة المجتمع المدني وقضى على التعددية والتنوع.

خامساً: يرفض النظام في البحرين الحوار بشكل قاطع،ويعاقب كل دعاة الحوار، ويعتقل أبرز دعاة الحوار ويزجهم في السجون ويرفض كل دعوات المجتمع المدني والسياسي والشخصيات الوطنية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة الذين دعوه للحوار مع شعبه وأصحاب الرأي الآخر، كما يرفض النظام التسامح الديني الداخلي بشكل كامل ويتفنن في ممارسة الاضطهاد الطائفي.

سادساً: لازال هناك عشرات الآلاف من العوائل تعيش تحت وطأة الظلم وتشتت الشمل وغياب الآباء في السجون والمنافي، ولازال المواطن يُستهدف حتى في البعثات التعليمية والوظيفة الرسمية والترقية في سلم التوظيف والخدمات المختلفة، ويحرم من تملك الأراضي والمنازل في مناطق معينة كسياسة طائفية ممنهجة بسبب دينه ومذهبه، وما زال هناك عدد من المساجد التي هدمها النظام، حيث هدم 38 مسجداً شيعياً، ولازال النظام يمنع إعادة عدد منها حتى الآن، وكذلك المئات من المؤسسات الدينية لم تعوض عما حصل عليها من اعتداء وتخريب على يد الأجهزة الأمنية والعسكرية للنظام.