القاضية شاهد ما شافش حاجة: هااااا؟ شلون؟ صج؟ ماااعرف!

القاضية المسئولة عن اللجنة الإشرافية في الدائرة الأولى بمحافظة العاصمة: لا أدري لا أعلم
القاضية المسئولة عن اللجنة الإشرافية في الدائرة الأولى بمحافظة العاصمة: لا أدري لا أعلم

2022-11-13 - 7:09 ص

مرآة البحرين (خاص): عاشت القاضية البحرينية المسئولة عن اللجنة الإشرافية في الدائرة الأولى بمحافظة العاصمة دوراً وهمياً لمدة 12 ساعة قبل أن تتفاجأ بأنها مجرّد أطرش في الزفّة. فقد كانت تتهيأ لإعلان نتائج التصويت في الدائرة الانتخابية التي يفترض أن تكون سرية ليفاجئها الصحفيون المتواجدون بأن النتائج قد أعلنت أصلاً وهي منشورة في جميع الصحف.
"شلون؟" كانت هذه أول ردّة فِعل لها من الدهشة ولم يكن ينقصها وفريقها سوى أن يقسموا جميعاً على المصحف الكريم بأنهم لم يخبروا أحداً. خفف الصحفيون وقع الخبر الذي نزل كالصاعقة على رأسها قائلين إنها "إشاعات" وراح فريقها يردد معهم فرحاناً كمن أحضر الذئب من ذيله "إشاعات، إشاعات"؛ لكنها حين تلت النتائج لم تكن شيئاً آخر سوى تلك النتائج نفسها حرفيّاً المنشورة في جميع الصحف.
لا تعلم القاضية المسكينة بأن نتائج الانتخابات يتمّ طبخها في مكان آخر ووجودها على رأس اللجنة الإشرافية أشبه بوجود الدمى في مسرح العرائس.
أشارت القاضية إلى أن النتائج مبدئية شارحة الآلية بأن النتائج النهائية ستعلنها "اللجنة العليا للانتخابات" لكنها مرة أخرى لا تعلم بأن التفاح المتعفن يجلس على مقاعد هذه اللجنة العليا بالذّات.
يهدم فيديو القاضية المسكينة بوجهها الممتقع أهمّ مبدأ في نزاهة الانتخابات وهو سرّية الاقتراع وحصانة المعلومات المتعلقة بعمليات التصويت في الدائرة الانتخابية. السؤال الذي يلقي بظلاله بعد مشاهدة هذا الفيديو هو: من هم المسموح لهم بالولوج إلى النتائج المخزّنة في سيستم مقار الانتخابات؟ أليس تسريب النتائج قبل إعلانها المبدئي هو إعلان عن خلل في حماية معلومات العملية الانتخابية برمتها وليس دائرة واحدة؟ لكل هذا قاطع المقاطعون.