لماذا تمنع سلطات البحرين نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء سالم الكواري من السفر؟
2022-12-12 - 8:38 ص
مرآة البحرين (خاص): نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء سابقا سالم محمد سالم الكواري لا يستطيع السفر خارج البحرين، صار ممنوعا من السفر بعد أن سحبت السلطات منه جواز السفر.
المسؤول الرفيع السابق في القضاء البحريني سالم الكواري، تمنعه السلطات البحرينية من السفر خوفا من رحيله مع عائلته إلى قطر والعيش هناك بقرب قبيلته التي تعتبر من أقرب العوائل المقربة لآل ثاني حكّام قطر.
الكواري البالغ من العمر 71 عاما تم إحالته للتقاعد في العام 2017 بعد شهر واحد فقط من بدء الأزمة الخليجية مع قطر، وهو ما اعتبره كثيرون مؤشرًا لعدم ثقة بالرجل وقبيلته التي يحوز أعضاؤها في الدوحة مقعدا بقرب آل ثاني.
قبل إحالته التقاعد بشهر واحد تقريبا أعطاه ملك البحرين فيلا في جزيرة الدرّة قيمتها ٥٠٠ ألف دينار تقريبا نظيرًا لخدمته للعائلة الحاكمة، إلا أن عيون بيت الحكم لا يبدو أنها غفلت عنه، فها هي تسحب منه جواز السفر.
اشتكى آل خليفة وضجوا مرارا من أن قطر تقوم بتجنيس أبناء قبائل مقربة جدا للنظام، وذلك حين أعطت الدوحة الجنسية لأفراد من عوائل: الجلاهمة، المهندي، السويدي.
لماذا لا يستطيع سالم الكواري اختيار مكان إقامته إن شاء العيش في البحرين أو خارجها؟، لماذا لا ينظر النظام لأي مواطن مقرب منه اختار الرحيل على أنه خائن، مثلما فعل مع عدد من أفراد عائلة الجلاهمة الذين اختاروا الرحيل سابقا.
إن فشل النظام البحريني السياسي والاقتصادي، وحالة الضنك وقلة الفرص، والتقشّف في توفير الخدمات للمواطنين وتفضيله للأجانب، انعكس على مزاج أهل البحرين شيعة وسنة، وصار بعض أبناء السنة ممن يستطيعون الالتحاق بقبائلهم في الدول الخليجية يتطلعون لذلك.
قد تنفي السلطات البحرينية هذا الخبر، لكن المؤكد أنّ الرجل تم أخذ الجواز منه حتى لا يسافر رغبة في أن تحصل عائلته على مكان أفضل.
وهنا يأتي السؤال إذا كان نظام البحرين يتعامل هكذا مع المقربين، فماذا يُتوقع منه في تعامله مع المعارضين؟