مرآة البحرين (خاص): بدأت السلطات البحرينية في تسوير قطعة أرض ضخمة تقع بجانب كوبري منطقة السيف الاستثمارية، وهي أرض تعود مليكتها لثلاثة من أبناء خالد بن ناصر عبدالله المسند، شقيق موزة المسند والدة الأمير القطري تميم.
مساحة الأرض التي تم استملاكها في العام 2021 ضخمة وكبيرة (نحو 716 مترا مربعا)، وهي مقسّمة إلى 130 قطعة أرض، تطل على عدد من الشوارع الرئيسية وكوبري الْسِيف، وتُعد منطقة استثمارية أسعار الأراضي فيها مرتفعة للغاية، وربما تصل إلى ملايين الدنانير.
صدر قرار استملاك الأراضي في العام 2021 من قبل وزارة البلديات تحت ذريعة المنفعة العامة، بعد طلب قدمته وزارة الداخلية بغرض "توسعة منشآت حكومية".
معلومات يتم تداولها تشير إلى أنّ الأرض تم تسجيلها لصالح وزارة الداخلية، وأن هناك نية لإقامة مديرية أمنية تشمل مركزا أمنيا كبيرا ومركزا للمطافئ.
حتى الآن لا يمكن فهم طبيعة العلاقة القائمة بين المنامة والدوحة،في شهر يناير الماضي كان لقاء اختبار النوايا بين ملك البحرين وأمير قطر خلال مشاركتهما في قمة مصغرة في أبوظبي، تلاها اتصال هاتفي بين ولي عهد البحرين وأمير قطر، ثم تشديد الملك خلال جلسة للحكومة على الالتزام بتنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون وبيان قمة العلا، وعلى الرغم من بعض الجلسات الرسمية المشتركة التي عُقدت، إلا أنّ العلاقة بين الجانبين لا تزال في حالة جمود وجفاء، يشوبها الغموض والكثير من العثرات، مع وجود كثير من الملفات العالقة سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
قرار السلطات في البحرين بالاستيلاء على أرض شقيق والدة أمير قطر في العام 2021 يعود لأسباب سياسية، إلا إنّ قرار الاستيلاء هذا يقول لأي مستثمر خليجي أو عربي أو أجنبي: ليس من الآمن الاستثمار في البحرين، فعند أي غضب من السلطات على المستثمر أو على بلاده تحت أي ظرف سياسي، فإن الأموال التي دفعت للاستثمار ستكون في خبر كان.
البحرين ليست بلدا آمنا للاستثمار، سيبقى مُهددا بتقلبات أي مناخ سياسي عدائي قد يطرأ. والاستثمار القطري خصوصا، وكل أملاك القطريين في البحرين ليست آمنة.