مرآة البحرين: أكدت زينب الخواجة، ابنة معتقل الرأي في البحرين عبدالهادي الخواجة، أنَّ والدها "لن ينكسر ولن يتم إسكاته مُجدَّداً"، وكذَّبت ممثِّل البحرين في مؤتمر "الاتِّحاد البرلماني الدولي" جمال فخرو الذي زعم عدم تعرُّض والدها للتعذيب، مُذكِّرة بأنَّ منظمات دولية عدة و"لجنة بسيوني"، التي جلبتها البحرين، "وثَّقت تعذيب والدي بالتفاصيل".

وقالت زينب الخواجة، في مقطع فيديو: "والدي الناشط في حقوق الإنسان والنّاجي من التّعذيب عبدالهادي الخواجة تعرَّض لمشاكل في القلب وضيق في التنفُّس، ونُقل عاجلاً إلى المستشفى في سيارة إسعاف، لكنْ بدلاً من أنْ تتم معالجته أو رؤيته من قبل اختصاصي أمراض قلبيَّة أُعيد إلى السجن لرفضه أنْ يُقيَّد بالأصفاد أو بالسلاسل إلى سرير المستشفى التي عُذِّب فيها".

وأضافت "والدي وهو مُقيَّد إلى السرير مرات عديدة في السجون البحرينية قِيل له وللسجناء البحرينيين: لا أحد يستطيع أنْ يسمعكم. لكنْ لم تكن تلك الحال في الأمس" خلال مؤتمر "الاتِّحاد البرلماني الدولي" في المنامة حيث طالب نواب عديدون البحرين بإطلاق سراح والدها.

وبشأن ادِّعاء ممثل البحرين في المؤتمر جمال فخرو بأنَّ والدها "لم يتعرَّض للتَّعذيب"، قالت: "منظمات عدة دولية مُدافعة عن حقوق الإنسان بلَّغت عن تعرُّضه للتَّعذيب، والأهم من ذلك "لجنة بسيوني" التي وثَّقت تعذيب والدي بالتفاصيل والتي جُلِبت إلى البحرين من قبل ملك البحرين (حمد بن عيسى آل خليفة) نفسه".

وتابعت قولها: "هذه التفاصيل (من قِبَل اللجنة) عن كيفيَّة التَّعذيب الذي تعرَّض له والدي هو أمر اضُّطررت أنا وعائلتي إلى أنْ نعيش معه خلال السنوات الـ 12 الماضية".

وأكدت زينب الخواجة أنَّ والدها "لن ينكسر ولن يتم إسكاته مُجدَّداً".

وشكرت كل برلماني وقف في مؤتمر "الاتِّحاد البرلماني الدولي" وطرح قضيّة والدها "في بلد جعلوا من المستحيل تقريباً التحدُّث نيابةً عن السجناء السياسيِّين"، وشكرت أيضاً من تحدَّث بالنيابة عن والدها "ليس لأنَّهم طرحوا قضيته بل لأنَّهم عَبْر طرح قضيته سلَّطوا الضوء على قضايا المئات من السُّجناء السِّياسيين الآخرين ممَّن يتعرَّضون لما يتعرَّض له والدي".