جمال فخرو، ناطقٌ باسم سلطة كفرت بحقوق أهل البحرين
2023-03-28 - 5:31 ص
مرآة البحرين (خاص): النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو يحذر الحكومة من زيادة توظيف البحرينيين، يقول إنه لاحظ زيادة وتيرة توظيف لدى الحكومة. من يصدق أن هذا الشخص يعتبر بموجب الدستور المختلف عليه في البحرين ممثلا للشعب؟
كيف يمكن أن يمر مثل هذا التصريح مرور الكرام؟ فمثل هذا التصريح هو إهانة صريحة للشعب البحريني لشبابه وشاباته.
ليجبنا فخرو، لماذا يجب على الحكومة الحذر من توظيف شباب البحرين؟ هل السبب اقتصادي؟ إذن لماذا لم يحذر من وجود أكثر من 7 آلاف أجنبي يعملون في القطاع الحكومي، فهناك 6 آلاف منهم يعملون في وزارتي الصحة والتربية، وهناك ألف ومائتا أجنبي في وزارات مدنية أخرى، وبالطبع لن يجرؤ على التحذير من توظيف الأجانب في وزارتي الدفاع والداخلية اللتين تمتلآن بغير البحرينيين.
لماذا لا يقلق فخرو من حجم العمالة الأجنبية في القطاع الخاص بحسب ما أفادت به أرقام هيئة تنظيم سوق العمل التي تقول إن فيه 597 ألفا و 465 عاملًا أجنبيا.
بحسب مؤشرات سوق العمل للربع الثاني 2022، فإن النسبة هي 78% أجانب و22% مواطنون، أي أنه مع كل 8 وظائف تذهب للأجانب، هناك وظيفتان فقط تذهب للمواطنين.
نتذكر هناك تصريح أدلى به عبدالرحمن فخرو وهو شقيق جمال فخرو، حيث ردّ حين سئل عن أولوية توظيف البحرينيين" هذه سياسة خاطئة، إلزام توظيف البحرينيين فقط للالتزام بما يفرض على صاحب العمل من نسب البحرنة مرفوض ولا يجدي نفعًا". وواصل "مشكلتنا هي البحرنة"، تنفجر وقاحته مجددا بالقول "الموظفون الأجانب ليسوا أكثر كفاءة من البحرينيين، لكنهم أكثر التزامًا بالعمل وأكثر حرصًا على أداء أعمالهم بإتقان مع الالتزام الكامل بمواعيد العمل، وبذلك يكونون أكثر إنتاجية"
هذه البيئة التجارية الأقرب للسلطة، بشكل صريح هم ضد بحرنة الوظائف، ويشهدون زورا أن البحريني لا يستحق العمل، وأنّه متقاعس، غير مؤهل، غير منتج، وغير ملتزم، وإجمالا لا يعمل! بيئة تجرؤ دون قلق على الترويج علنا لإقصاء البحرينيين من سوق العمل، وعدم الثقة بهم!
تصريح النائب الأول لرئيس مجلس الشورى يجب ألا يمر مرور الكرام، حيث يجب على المواطنين معرفة حقيقة الموقف الغريب والشاذ من أهل البحرين وشباب البحرين لدى سلطة كفرت بأهل البحرين، وما أمثال جمال فخرو سوى ناطقين باسمها ومحامين عنها، وإذا ما نسيت السلطة أو تأثرت بالضغوط، جاء أمثاله ليحذروها من خطورة توظيف أهل البحرين. هكذا بكل وقاحة!