محمد المغني: أسير «الائتلاف» المزعوم.. وحيداً في الرفاع لا يزال يخضع للتحقيق في سجن انفرادي

2012-10-11 - 12:26 م


مرآة البحرين (خاص): مضت نحو ثلاثة أشهر إلا قليلا، والأسير البحريني محمد المغني (36 عاما) ما يزال محتجزا في سجن انفرادي في مركز الرفاع كما علمت «مرآة البحرين». خاصية هذا الأسير أنه أول أسير تقول السلطات الأمنية إنه أحد أعضاء ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/ شباط. فما هي أوضاع محمد؟.

تقول المعلومات، أن محمد عانى من تعذيب وحشي أثناء التحقيق الذي أشرفت عليه شرطة سكوتلنديارد البريطانية، وأن التهمة التي وقع محمد مرغما على الاعتراف بها أمام وكيل النيابة العامة غير المستقلة، انه قام مع آخرين بتشكيل والانضمام لمجموعة تهدف إلى قلب نظام الحكم بالقوة، وذلك التشكيل المقصود هو ائتلاف شباب ثور 14 فبراير/شباط الذي يقود العمل الميداني اليومي منذ أكثر من عام ونصف.

كما تم اتهام محمد المغني أنه وزملاءه مسؤلون عن مخزن يحوي خمسة أطنان من المتفجرات. هذه التهم وجهت له وأرغم على الاعتراف بها بدون حضور المحامية التي عينها أهله للدفاع عنه.

اللافت انه على الرغم من مرور قرابة الثلاثة أشهر، إذ اعتقل محمد المغني بتاريخ 22 يوليو/ تموز 2012، ورغم تقدم المحامية بطلب رسمي وافقت عليه النيابة العامة، إلا أن الموكلة بالدفاع عنه لم تلتق به حتى الآن، لأن مركز الشرطة في منطقة الرفاع لم يأذن لها بلقائه حتى الآن.

تقول المعلومات أيضاً، أن محمد المغني الممتلىء الجسم، أضحى جسمه بادي الضعف من الإرهاق والتعذيب وذلك بعد أن زارته عائلته بعد شهر من اعتقاله.

إحدى المحاميات شاهدته مرة في النيابة العامة، تقول إنه «كان شبه غائب عن الوعي من الإرهاق». محمد المغني يسمح له بالاتصال لمدة دقيقة أو دقيقتين فقط بعائلته كل أسبوع.

ما يزال في سجن انفرادي، لكن أحياناً يتم إدخال سجناء آسيويين لا يتكلمون العربية ويضعونهم معه لمدة يوم أو يومين، وذلك لكي لا يقال إنه في سجن انفرادي، في الغالب محمد يقضي أيامه وحيداً في زنزانته.

ما يعرب أحد الحقوقيين من صدمته منه، هو أن محمد المغني ما يزال بعد كل هذه الفترة يخضع للتحقيق، لم يتركه الجلادون الذين تديرهم شرطة سكوتلنديارد، إذ يزوره ضباط بين فترة وأخرى ليحققوا معه، لا أحد يعلم ما أسباب التحقيق المستمر، لكن يشاع أن ثمة خيط أو شخص مفقود في القضية.

في القضية التي صارت تعرف بقضية الأطنان الخمسة، هناك متهم آخر مسجون في مركز الرفاع، لكنه ليس مع محمد المغني في الزنزانة، وفيما يبدو أن المتهم الثاني في سجن انفرادي أيضا.

الجلادون ثبّتوا في المحاضر التي وقع عليها محمد مرغماً، أن وظيفته كانت هي توزيع أموال لأناس لا يعرفهم، فلا هو يراهم ولاهم يرونه! وأنه يكتب جدول الفعاليات الأسبوعية للإئتلاف.

وقد نفى محمد عن نفسه أي صلة بمخزن الأطنان الخمسة، لكنه اعترف أنه ينتمي للائتلاف، يبدو أن المحققين الجلادين لم يتركوه ويريدون توريطه أكثر. هذا ما رشح حتى الآن.

تم تحديد جلسة محاكمة لهذه القضية، ومحمد المغني يتم التعامل معه كإرهابي كبير، إذ يتم تصويره من قبل الأمن أينما تم نقله، ويتم تغطية وجهه إذا تم إخراجه من الزنزانة لكي لا يراه أحد.

محمد يحصل على زيارة أسبوعية، لكنها محاطة برقابة شديدة جداً، وهذا التضييق سبب إرهاقا نفسيا للمتهم ولعائلته. محمد يجلس مع عائلته صابراً ومبتسماً كل مرة، لكن آثار الوحدة والسجن الانفرادي تظهر عليه تماماً، وقد رفضت إدارة مركز الرفاع إدخال أي كتاب له عدا القرآن الكريم، ولم يسمحوا بدخول كتاب أدعية أو أي كتاب من أي صنف آخر، كما رفضت النيابة العامة طلب العائلة بنقله لسجن الحوض الجاف.

محمد ليس لوحده مراقباً داخل السجن والكاميرات مسلطة عليه، بل تقول المعلومات إن كل أفراد عائلته تحت الرقابة، مما حول حياة العائلة أيضاً إلى يوميات من الهواجس والترقب. 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus