مرآة البحرين (خاص):

توجهت الناشطة مريم ابنة سجين الرأي عبد الهادي الخواجة بالمعايدة إلى والدها في ذكرى اعتقاله وأعربت عن أمنيتها "أن يتم إطلاق سراحه قريبًا لنتمكن من تشكيل ذكريات جديدة".

كلام مريم جاء في مقطع فيديو نشره حساب الحملة المطالبة بتحرير الناشط السياسي وسجين الرأي عبد الهادي الخواجة على تويتر في ذكرى "اعتقاله غير العادل"، ويأتي مقطع الفيديو هذا في سياق حملة تطلب من المتابعين مشاركة الفيديو الخاص بهم عن ذكرياتهم مع الخواجة على موقع الحملة.

وأشارت مريم إلى أنّه "لديّ الكثير من الذكريات المفضلة مع والدي، بشكل شخصي وسياسي، عدد المرات التي رأيته فيها يتصدى بشجاعة للدفاع عن الآخرين والمطالبة بالحقوق".

وأضافت الخواجة أن "أكثر ما آسف عليه أنه ليس لديّ الكثير من الذكريات وأنا ناضجة مع والدي، لم يكن لدي فرصة لأختبر الحياة مع والدي وأنا شخص ناضج".

وقالت مريم إن " أجمل ذكرياتي مع والدي عبد الهادي الخواجة عندما كنا صغارًا وكان يأخذنا صباحًا إلى المدرسة، كان يعطينا أحجية على الطريق إلى المدرسة، ولا يعطينا الجواب حتى نعود من المدرسة، كنت أقضي اليوم كله أحاول معرفة الإجابة، لأنني كنت أريد جدًا أن أخبره الإجابة، عندما يأتي ليأخذنا إلى المنزل".

وأضافت أنه "أتذكر كذلك عندما كنا في الطريق إلى المنزل ليلًا، كنت أمثل أنني نائمة في السيارة، حتى يقوم بحملي إلى داخل الشقة حتى لا أمشي".

وتوجهت في نهاية المقطع إلى المتابعين بسؤالهم: "ما هي ذكرياتكم المفضلة مع عبد الهادي الخواجة؟"

ويُعتَبر عبد الهادي الخواجة أحد رموز ثورة 14 فبراير/شباط  في البحرين، ولُقّب بعميد الحقوقيين في الخليج، وقد اعتقلته السلطات البحرينية على خلفية مشاركته في تنظيم الاحتجاجات التي انطلقت في البحرين خلال عام 2011 للمطالبة بإصلاحات سياسية ووقف التمييز المذهبي، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، وتعرّض  طوال سنوات اعتقاله للتعذيب الجسدي والنفسي.