عيسى قاسم: السلطة اقتطعت كلمة «اسحقوه» ونستبها إلى الدعوة للعنف.. والتهديد لن يدفعني لاسترخاص الدماء

2012-10-12 - 7:47 ص


مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن السلطة تعتمد التضليل الاعلامي باقتطاع كلمة "إسحقوه" المرتبطة بالدفاع عن العرض لغش الرأي العام المحلي والخارجي، مشددا على أن دعوته مرتبطة بالدفاع عن النفس، موضحا "يستحيل شخصياً أن أدعو إلى العنف". واعتبر أن التهديد بالقتل الذي وُجِّه إليه من قبل أحد الصحافيين "رسالة سلطة ولكن كلمة الحق تبقى مسؤولية في عنقي".

وأضاف الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أن منطق السلطات المتفردة يرى أن السياسة هي للاستعباد وإحداث بغضاء اجتماعية بين الفئات والتجهيل، وإثارة مواجهات وتعديات دامية".

وشدد على أن "الشعوب ليست عدوانية ولا تحب الدم ولا تنطلق من منطق الثأر"، مستدلاً بأن ثورات الربيع العربي "بدأت سلمية وما ألجأ بعضها إلى المواجهات إلا عنف السلطة وإسرافها في القتل وعملها على إجهاض حرية الكلمة بسيول من دماء الشعب"، لافتا إلى أن "الحراك الشعبي في البحرين أعطى مثلاً واضحاً للالتزام بالسلمية برغم قمع السلطة مما أحرجها وهي تسعى إلى جر الساحة إلى العنف، علّها تفلت من استحقاقات الشعب".

وأشار إلى أن "السلطة تسلك طرقاً عدة للبحث عن مبرر لقمع الشعب من خلال التضليل الاعلامي، والتقول على العلماء والرموز والجمعيات بالدعوة إلى العنف"، مستشهداً بعملية "اقتطاع بعض العبارات من خلال اجتزاء بعض الكلمات من سياقها وتنسب الدعوة إلى العنف زوراً وبهتاناً"، فـ"تقطتع كلمة "إسحقوه" المرتبطة بالدفاع عن العرض لغش الرأي العام المحلي والخارجي من دون خجل من الكذب الفاضح والمكشوف، مع سقوط العدد الكبير من الشهداء بدعوة الدفاع عن النفس وهو في منطقهم دفاع مبرر".

وإذ تساءل قاسم عن ردة فعل "أي عالم وأي وزير وأي صحافي اعتدى أحد على عرضه"، حذّر من أن "السلطة ترفع من مستوى العنف في التعامل مع الحراك لاستفزاز الشعب وإحداث عملية عنف في الشارع، بهدف القضاء على الحراك بضربة قاضية".

وأكد أن "الدعوة إلى العنف لن تصدر من مؤسسة أو منابر الجمعة المناصرة للشعب، وعني شخصياً يستحيل أن ادعو إلى العنف"، موضحا "إن لي من ديني رادع لمثل هذه الدعوة ولي من حب هذا الشعب والوطن ما يكفني عن هذه الدعوة".

وتوقف قاسم عند التهديد بالقتل الذي وُجِّه إليه من قبل أحد الصحافيين، فقال: "فهمت الرسالة وهي رسالة سلطة ولكن كلمة الحق تبقى مسؤولية في عنقي"، مؤكدا أن "كل الافتراء والأذى والتهديد والوعيد لن يدفعني إلى استرخاص دماء الناس ولن أقول كلمة ولن أشير بالعنف على الاطلاق".

وذكر أن لا نقاش بأن لدى السلطة القوة والبطش لإيقاف صلاة وخطبة الجمعة، "ولكن المؤكد أن ذلك لا يمكن أن يطول ولن يُسكت الشعب عن المطالبة بالحقوق"، متسائلاً "هل ينتهي الحراك الشعبي بايقاف أحد الخطباء؟ هل سيصمت الشعب عن المطالبة؟"، مستدركاً "هذا وهم في وهم".

وختم الشيخ قاسم بالقول: "لن نكون مع الإرهاب ولا في خندق الحكومة الظالمة والتي لا يخفي على أحد إرهابها"، مردفا "خندقنا خندق الشعب والإصرار على نيله حقوقه".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus