مقطع الفيديو الذي كان وراء استدعاء أمين عام الوفاق

2012-10-14 - 7:37 ص

لحظة خروج الشيخ علي سلمان من مبنى التحقيقات برفقة المحامي الشملاوي


مرآة البحرين (خاص): كما كان متوقعا، فأجهزة المخابرات البحرينية، لم تكن يوما أجهزة فعالة تتابع بشكل جدي ما تقوم به المعارضة أو ما تصرح به أو ما يدور في لقاءاتها، حتى تستطيع أن تعد لائحة اتهام على هذا الوجه من السرعة!

لا تمتلك أجهزة المخابرات من يبحث، ولا من يقرأ، ولا حتى من يفهم! تمتلك فقط "مصادر التحريات السرية" التي تستخدم لشهادة الزور في المحكمة ضد المتهمين، على مقياس "شاهد ما شافش حاجة"

وعليه، لم تتعب أجهزة المخابرات البحرينية البليدة نفسها كثيرا، ولم يقم أحد منهم بقراءة أي لقاء أو تغطية صحفية عن زيارة وفد المعارضة للقاهرة، وهي بالمناسبة تغطيات عديدة جدا، كما أن المخابرات لم تقم بمشاهدة اللقاء المتلفز مع أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان على قناة On TV.

هي فقط اكتفت، كالعديد من من المتابعين البسطاء، بمشاهدة مقطع فيديو قصير، لا بد أن يكون وصل إلى أيديهم صدفة أيضا!

هذا المقطع جزء من المقابلة التلفزيونية مع سلمان، كان يرد فيه على مداخلة النائب السابق ناصر الفضالة، وقد انتشر على نطاق واسع، وحصد أكثر من 13 ألف مشاهدة على يوتيوب، ومدته 6 دقائق من أصل ساعة و40 دقيقة هي مدة البرنامج الكاملة.

والتحقيق مع سلمان، كان على الفقرتين التاليتين:

"نأتي إلى أرقام بسيطة تكشف طبيعة العنف الموجود، هناك 103 قتلى من المواطنين، ما تدعيه الدولة أن 3 من قوات المرتزقة (يأتون من باكستان وغيرها) دهسوا في يوم 17 مارس، هذا كل ما تدعيه الدولة. هذه الأرقام تكشف عن حقيقة العنف وهو بأي اتجاه، لو كان هؤلاء يمارسون عنف هو مساو لعنف الدولة أو مواز لعنف الدولة أو يقرب من عنف الدولة، لكان المفروض أن يكون عدد ضحاياهم متقاربا"

حيث اتهم سلمان بناء على هذا، أنه أذاع أرقاما كاذبة عن عدد القتلى.

وكذلك، كان التحقيق بناء على هذه الفقرة:

"نحن نحاول أن نحافظ على الاقتصاد، لكن كيف نحافظ على الاقتصاد، والناس مهضومة الحقوق ومنتهكة حقوقها، هذه حالة طبيعية، أنت تعترض على الناس الذين تجمعوا في ميدان التحرير، لأنهم حين يجتمعون في ميدان التحرير بالقاهرة، تتعطل أيضا بعض المصالح الاقتصادية، هل نقول للناس لا، يحرم عليكم التظاهر في ميدان التحرير، ويحرم عليكم التظاهر في العاصمة المنامة، ويحرم عليكم في دمشق، وصنعاء، لأنها العواصم. هذا كلام غير منطقي، الناس لديها حقوق، وعليها أن تطالب بهذه الحقوق"

حيث اتهم بناء على ذلك، أنه تدخل في شئون مصر الداخلية، بأن دعا إلى الاعتصام في ميدان التحرير بالقاهرة!

ليس هذا هو المضحك فقط، فالغريب، أن جهاز المخابرات، أو القائمون على التحقيقات، لم يتعرضوا للفقرة التي تحدث فيها الشيخ علي سلمان عن "تفهمه" لما يقوم به المحتجون في مواجهة عنف الدولة وأن له ما يبرره!

"أعلنا هذا الموقف عشرات المرات وأكرر هذا الموقف، نحن ندين العنف من أي طرف كان، نعرف أن هناك مبررات عندما يقوم الشباب باستخدام هذه الوسائل لردع عنف الدولة الذي يطالهم، مدى عشرة أشهر لم يكونوا يردون، نتفهم هذا الموضوع، ولكننا لا نشجع عليه، ندين أي استخدام للعنف، ندعو إلى ممارسات في إطار السلمية، وتحمل عنف الدولة.

وبالرغم من كل ذلك، نحن ندين العنف من أي طرف كان".
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus